أخبار الإقليم

10 سبتمبر, 2015 06:17:44 م

أقليم عدن/خاص

مرة أخرى تفشل قوات التمرد الحوثي وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في إطلاق صاروخ سكود، إذ أكد مصدر عسكري يمني أن عناصر تابعة للحرس الجمهوري الموالي للمخلوع، فشلت صباح أمس في محاولة أخرى لإطلاق الصاروخ الذي كان مقررا له استهداف مواقع قوات التحالف في محافظة مأرب.

وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه في تصريحات صحفية، أن المحاولة الفاشلة لإطلاق الصاروخ تمت من جبل نقم المطل على العاصمة صنعاء، مؤكدا أن الصاروخ انفجر بمجرد إطلاقه وتطايرت شظاياه فوق مناطق المدنيين، ما أحدث رعبا كبيرا وسط الأهالي.

تهديد المدنيين

ونشرت وسائل إعلام يمنية وناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صورة الصاروخ عقب سقوطه. مشيرين إلى أن حالة هلع باتت تسيطر على الأهالي خوفا مما يمكن أن يحيق بهم، جراء تكرار هذه المحاولات الفاشلة.

وبمجرد فشل المحاولة، شنت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة غارات عنيفة على مكان إطلاق الصاروخ، إذ أكد شهود عيان أن مقاتلات عدة قصفت الموقع بكثافة، ما أدى إلى تدميره واحتراقه. وتابعوا بالقول: "إن أصوات المضادات الأرضية سمعت في الموقع، كما سمع دوي انفجارات هائلة، إذ يرجح المركز أن تكون الغارات أدت إلى تدمير صواريخ أخرى".

ولم تقتصر الغارات على موقع إطلاق الصاروخ فقط، بل شملت مخازن الأسلحة في معسكر الحفا المجاور جنوبي العاصمة، ومقر سلاح الصيانة، ومقر الفرقة المدرعة الأولى شمال صنعاء.

وكانت محاولات سابقة فشلت أيضا في إطلاق صواريخ مماثلة، إذ تساقطت الصواريخ فوق مواقع إطلاقها، ما تسبب في حدوث خسائر بشرية ومادية كبيرة.

فضيحة عسكرية

وقال المحلل السياسي، سالم اليزيدي، إن ما يفعله المتمردون يرقى إلى درجة "الفضيحة"، وهو إخفاق عسكري كبير، فكيف لمؤسسة عسكرية محترمة أن تحتفظ بأسلحة لا تملك القدرة على استخدامها؟ وما الفائدة من وجود صواريخ كلفت خزينة البلاد أموالا طائلة إذا كانت تتساقط على رؤوس المواطنين وتهدد حياتهم؟". وأضاف قائلا: "هذا الواقع يدل على حقيقة واحدة، هي أن الجيش اليمني كان يعتمد على عناصر أجنبية لاستخدام هذه الصواريخ، وغني عن القول إن هذه العناصر هي خبراء إيرانيون يتولون تصويبها وإطلاقها على المواقع المستهدفة. لكن بعد التشدد الذي أظهرته قوات التحالف العربي في منع دخول أي خبراء أجانب، وإحكامها السيطرة على كل المنافذ البحرية والبرية والجوية، لم يعد بإمكان الإيرانيين التسلل إلى اليمن لمساعدة الميليشيات الانقلابية على تنفيذ جرائمها بحق المدنيين.

أما ما يتعلق بالصاروخ الذي أطلق على المملكة الشهر الماضي واستطاعت القوات السعودية إسقاطه بكفاءة تامة، فإن إطلاقه لا يعدو أن يكون ضربة حظ، ليس بالضرورة أن تتكرر ثانية، أو أن يكون أُطلق بمساعدة عناصر إيرانية، فرت من البلاد عقب تسارع وتيرة الاستعدادات لتحرير العاصمة صنعاء".