أخبار الإقليم

06 سبتمبر, 2015 12:41:51 م

اقليم عدن/خاص:

يُنفذ العشرات من المهندسين والمهندسات في مدينة عدن، حملة تطوعية لرصد وتوثيق وتقييم الدمار الذي لحق بالمدينة على أيدي المتمردين من الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح خلال الأشهر الماضية في مبادرة هي الأولى من نوعها أطلقوا عليه "عدن 180 درجة". وتهدف هذه المبادرة التي أطلقتها مؤسسة "أستطيع للتنمية الإبداعية" إلى توثيق حالة الخراب والدمار التي تعرضت لها المباني السكنية والمؤسسات الحكومية والخاصة، فضلا عن الحفاظ على حقوق المُتضررين في إطار الحصول على التعويضات والإعمار.

وقالت رئيسة المؤسسة وقائدة مبادرة "عدن 180 درجة" المهندسة غيدا الرشيدي لـ "الوطن"، إن أكثر من 70 مهندسا ومهندسة من مختلف التخصصات المدنية والمعمارية والكهربائية وغيرهم العديد من المتطوعين ضمن فريق الدعم التكنولوجي من المختصين في الجانب الفني والتكنولوجي، ينخرطون جميعهم في فرق ميدانية تطوعية ويعملون على رصد الدمار الذي طال المباني والبنية التحتية في كل مدن عدن. وأضافت أن المبادرة تستهدف مُساعدة الدولة على تحديد وحصر الدمار، وذلك من خلال آليه تصنيف ذات معايير مُعينة يتم اتباعها تُحدد النسبة المئوية للدمار في كل مبنى، كذلك تحديد الخسائر وانعكاساتها الاقتصادية على ساكني تلك المباني والمناطق المدمرة، خصوصاً وأن الأزمة أحالت عشرات الآلاف من الشباب إلى رصيف البطالة بعد أن فقدوا وظائفهم الخاصة نتيجة للحرب وما خلفته.

من جانبه أكد مُنسق المبادرة المهندس محمد البسيري أنه ومنذ انطلاق "عدن 180 درجة" مطلع شهر أغسطس الماضي عملت على النزول إلى غالبية أحياء عدن وتحديداً خور مكسر بشكل أكبر حيث تُعد إحدى أكثر مناطق عدن تعرضا للتدمير وأكثرها كثافة سكانية، لافتا إلى أن لديهم عددا من التصاميم الهندسية الجاهزة للأحياء المدمرة.

وعن الصعاب التي تواجه المشاركين في المبادرة خلال عملهم الميداني، أشار البسيري إلى أن الألغام تُعد العائق الأبرز أمامهم في تنفيذ عملهم خصوصا في جانبه الميداني، حيث إن عملهم يتطلب منهم الخروج إلى المواقع المُستهدفة وتقييمها وتوثيقها، غير أن خطر الألغام والسلامة الشخصية يظل بالنسبة لهم هو الشاغل الأكبر، خصوصا وأن عمليات تطهير الأرض من مخلفات الحرب لا تزال غير مكتملة، كما هو الحال في مناطق البساتين ودار سعد وجعولة وبقية مناطق شمال عدن.