أخبار الإقليم

29 أغسطس, 2015 01:49:40 م

إقليم عدن/ خاص:
لقي أكثر من 40 عنصراً من ميليشيا الحوثي وصالح مصرعهم في غارات لطيران التحالف العربي استهدفت تجمعات وتعزيزات عسكرية كانت في طريقها إلى جبهات القتال شمال وغربي مأرب.
وقالت مصادر عسكرية إن طيران التحالف استهدفت معسكر تدريبي للميليشيا في منطقة جبلية بين محافظتي مأرب وصنعاء أسفر عنها مقتل أكثر من 40 وجرح العشرات من الميليشيا، وأكدت المصادر مرور مدفعيتين وراجمة صواريخ تابعة لميليشيا الحوثي وصالح في طريقها إلى منطقة هيلان شمال غربي مارب، مشيرة إلى وصول تعزيزات عسكرية للميليشيا لمنطقة المشجح والعطيف بالجبهة الغربية من مأرب.
وشنت قوات التحالف العربي غاراتها الجوية مساء الخميس على مواقع الميليشيا واستهدفت مخزن أسلحة بالجبهة الغربية، ودمرت دبابة بمنطقة الجفينة، وأخرى عربة "بي أم بي" غرب مأرب، كما استهدفت الغارات تجمعاً للمعدات والعتاد العسكري بالإضافة إلى موقع عسكري بجبهة المخدرة.
وذكرت مصادر قبلية ل"الرياض" أن طيران التحالف استهدف مساء الخميس، رتلاً عسكرياً للحوثيين مكوناً من 15 دبابة في منطقة "الرحبي" كانت في طريقها إلى منطقة البقع الحدودية مع السعودية، واستهدف الطيران بحسب المصادر منطقة "صلاح" بالجمعلة بغارتين، فيما استهدف ب 5 غارات مدرسة بالقرب من منزل عبدالملك الحوثي زعيم الحوثيين، في منطقة جمعة بن فاضل.
كما استهدف طيران التحالف منزل القيادي الحوثي علي راقع في "الشبحة" بمديرية ساقين، وكثف التحالف من غاراته على مناطق مختلفة في محافظة صعدة حيث قصف أهدافا للحوثيين في الحمزات بالقرب من المدينة وكذا مواقع في مدينة رازح.
هذا وشهدت مدينة تعز ومنطقة الضباب والربيعي في محافظة تعز مساء الخميس اشتباكات عنيفة سقط فيها عدد من القتلى والجرحى، وقالت مصادر عسكرية وفي المقاومة ل"الرياض" ان المقاومة صدت هجوما كبيرا لميليشيات الحوثي وصالح على منطقة الكمب والجحملية بهدف استعادة السيطرة على منزل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ودارت اشتباكات عنيفة في منطقة ثعبات وكلابة ومحيط القصر الجمهوري.
كما شهدت منطقة الضباب اشتباكات عنيفة وقصفا عشوائيا للحوثين وقوات صالح استهدفت القرى بشكل عشوائي، حيث قتل 12 وجرح 28 من ميليشيا الحوثي وصالح في مواجهات مع المقاومة والجيش الوطني في الضباب وجولة المرور في تعز يوم الخميس، كما قتل 6 من الجيش الوطني والمقاومة وجرح 16 في المواجهات مع ميليشيا الحوثي وصالح في الضباب وجولة المرور في تعز، وأدى القصف العشوائي على أحياء وقرى سكنية في تعز الخميس إلى مقتل ٤ مدنين بينهم امرأتان وجرح 9 آخرين.
هذا فيما استمر الحصار الخانق على مدينة تعز من قبل ميليشيا الحوثي وصالح على جميع مداخل المدينة ومنع حركة التنقل ودخول المواد الغذائية الى المدينة.
وفي محافظة اب، شن طيران التحالف غارات هي الأعنف منذ بدء قوات التحالف عملياتها في مارس الماضي، إذ شن الطيران عدة غارات على محافظة إب جنوبي العاصمة صنعاء حيث استهدفت بعدة صواريخ معسكر الأمن المركزي بمفرق جبلة وسط مدينة إب ومبنى مكتب الأوقاف ومنزل اللواء السنباني قائد القيادة العسكرية بمحافظة إب سابقاً واستهدفت أيضا منطقة مشورة المطلة على مدينة العدين والمتمركز فيها الحوثيون ومبنى المعهد العالي بمنطقة السحول ومجمع 26 سبتمبر بمنطقة الحمامي وسط المدينة.
من جانب آخر عبر مصدر مسؤول في وزارة حقوق الإنسان عن قلقه من مشكلة الألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة التي برزت خلال الأسابيع الماضية في اليمن لا سيما في المحافظات التي استعاد الجيش الموالي للشرعية والمقاومة السيطرة عليها بعد تراجع ميليشيات الحوثي منها، مثل عدن ولحج و أبين والضالع.
وأوضحت لجنة الإغاثة والمتابعة في تقرير أطلقته امس من مكتبها في الأردن أن الألغام والذخائر تم زرعها في الطرق العامة وبعض الشوارع بداخل المدن، ونتيجة لذلك كان تضرر المدنيين يفوق بشكل كبير تضرر أفراد الجيش ورجال المقاومة منها، وأشارت اللجنة إلى أن بعض التقارير الأولية أكدت عدد ضحايا الألغام الأرضية بما لا يقل عن 100 قتيل و225 جريحا في محافظات عدن وأبين والضالع ولحج خلال الشهر المنصرم فقط.
وكشفت اللجنة في تقريرها أن ميليشيات الحوثي زرع ألغام في بعض المناطق السكنية والقرى الريفية على امتداد الأربع المحافظات الجنوبية وفي مديرية لودر بمحافظة أبين حيث نزح السكان خوفاً من الاشتباكات الكثيفة التي شهدتها المديرية.
وتشير بعض التقارير إلى أن الشوارع الفرعية والأزقة الصغيرة مليئة بالألغام الأرضية التي تم زراعتها خلال الأسابيع الماضية، حيث أصبحت عائقا أمام العديد من النازحين الذي يرغبون بالعودة إلى مناطقهم خوفا من الألغام بالرغم من انتهاء الاشتباكات وسيطرة المقاومة على المنطقة.
وذكرت اللجنة في تقريرها أن مشكلة الألغام لم تقتصر على هذه المحافظات فقط، بل طالت بعض المحافظات الأخرى أيضاً، حيث ظهرت حوادث الألغام الأرضية في كل من تعز والبيضاء ومأرب وشبوة، وكذلك خلفت الغارات الجوية لدول التحالف العربي العديد من الذخائر والصواريخ الصغيرة المتطايرة من المعسكرات التي لم تنفجر بعد في العديد من المحافظات.
وتشكل هذه الظاهرة تهديداً مباشر لحياة المواطن ولم يتم حتى الآن بذل أي جهود جادة لإزالة هذه المتفجرات باستثناء ما قامت به الإمارات والتي نشرت عدة فرق للتعامل مع المشكلة في عدن والمحافظات المجاورة.
كما نشر الجيش الوطني الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية، بعض الخبراء المحليين لتفكيك الألغام، ولكن هذه الجهود اقتصرت على تطهير الطرق التي توصل بين المدن والطرق الرئيسية داخل المدن. وعليه، ما زال هناك حاجة واضحة وملحة لمعالجة هذه المشكلة في المناطق السكنية والقرى لحماية المدنيين وتمكين النازحين من العودة بأمان إلى منازلهم بحسب ما ذكرت اللجنة في تقريرها. كما يبذل المركز التنفيذي للبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام فرع عدن جهودا حثيثة لنزع الألغام وجمع الذخائر التي لم تتفجر في كل من محافظات عدن ولحج وأبين والضالع، وقد استطاع المركز جمع حوالي 1173 لغما وقطعة ذخيرة غير متفجرة، تم تأمينها وتخزينها أو التخلص منها خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وتسببت الألغام بوفاة حوالي 8 أشخاص من فرق المركز وجرح 23 آخرين بعضهم بإصابات بالغة. وقال وزير حقوق الإنسان عزالدين الاصبحي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن ما تقوم به الميليشيات المتمردة من زرع حقول الألغام لاستهداف المدنيين في المدن والقرى اليمنية تضاف إلى سلسة جرائم الحرب التي تقترفها هذه الميليشيات وسجل الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها.
(الرياض)