أخبار الإقليم

28 أغسطس, 2015 02:58:55 م

إقليم عدن/ خاص:
سعيا إلى تحرير اليمن من العصابات الإرهابية الممثلة في جماعة الحوثي وأنصار الرئيس المخلوع، أعلن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبدالله أمس أن قوات الحكومة اليمنية تعتزم شن معركة تحرير صنعاء خلال شهرين، وأن مقاومة وطنية داخل صنعاء بدأت خطتها لاستعادة العاصمة.
ميدانيا، واصلت قوات التحالف توغلها داخل مدينة صعدة، وسط تواتر أنباء عن قيام جماعة الحوثي بعمل كمائن على جنبات طريق رملي في موقع يعرف باسم "الجعملة" على مدخل المدينة، وإعادة توزيع العصابات المسلحة في مناطق "غمرة" وجبل المفلوق في حرف سفيان، في حين كشفت مصادر إعلامية أن قيادة التحالف العربي تتأهب لإنزال عسكري في مدينة تعز، لتسريع عملية تحرير المدينة عبر ميناء المخا البحري الذي شهد شن غارات عنيفة لقوات التحالف في خطوة لتطهير المنطقة، وتمهيد لعملية الإنزال.
أكد وزير خارجية اليمن رياض ياسين عبدالله، أن قوات الحكومة اليمنية تعتزم شن معركة من أجل تحرير العاصمة صنعاء خلال شهرين وإن خطوات تتخذ بالفعل لإنهاء سيطرة المقاتلين الحوثيين الذين استولوا على صنعاء قبل قرابة عام. وقال ياسين في تصريحات عقب مباحثاته مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أمس، " إن المعركة من أجل صنعاء ستبدأ إن شاء الله خلال ثمانية أسابيع. هي فعليا بدأت الآن"، مشيرا إلى وجود مقاومة شعبية داخل صنعاء بدأت في التحرك، وأن هناك أمورا كثيرة تحصل ستؤدي إلى استعادة صنعاء، كاشفا عن أن عددا من المناطق المحيطة بصنعاء تؤيد الشرعية.
ولفت ياسين إلى أن الهجوم الوحشي الذي تقوم به ميليشيات الحوثي وصالح على مدينة "تعز" يوضح إدراكهم أن تحريرها هو البداية لاستعادة صنعاء، محذرا من تفاقم الأزمة الإنسانية في "تعز" نتيجة استمرار هذه الميليشيات في جرائمها وعمليات القصف العشوائي للمباني الحيوية بالمدينة.
مشاورات مسقط
وحول انعقاد الاجتماع المشترك لوزراء الدفاع والخارجية العرب لإقرار بروتوكول القوة العربية المشتركة، قال ياسين إن الاجتماع سيعقد في غضون الأسابيع الأربعة المقبلة، لافتا إلى أن القوة المشتركة ستنفذ قريبا التزاما بقرار القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ.
وأكد ياسين أن طلب تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا له اليوم بالقاهرة، جاء لمزيد من الدراسة وبحث بعض التفاصيل حول بروتوكول القوة العربية المشتركة.
ووصف وزير الخارجية اليمني، جهود المبعوث الأممي الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، التي يقوم بها في مسقط حاليا مع جماعة الحوثي وصالح، بأنها مشاورات وليست مفاوضات، مضيفا: "الحكومة الشرعية ليست طرفا فيها، وهذه المشاورات تستهدف إقناع الانقلابيين الحوثيين وصالح بضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216".
تنفيذ قرار مجلس الأمن
وأكد ياسين أن الحل السياسي في اليمن لن يكون إلا بعد التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2216، وعندما تعود للدولة الشرعية السيطرة على كل اليمن، حينها يمكن الحديث عن الحل السياسي بمشاركة جميع الأطراف اليمنية كل وفق حجمه داخل الساحة اليمنية. من جانبه، دان الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي الجرائم الوحشية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بحق المواطنين الأبرياء في اليمن، وخاصة القصف العشوائي على المناطق السكنية بمحافظة "تعز" التي تشهد تقدما كبيرا لعناصر المقاومة الشعبية.
إدانة عربية
وأكد الأمين العام مجددا في بيان له أمس، دعم الجامعة العربية للشرعية اليمنية مُمثّلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، ولجميع الجهود التي تُمكّن مؤسسات الدولة اليمنية من استعادة دورها الوطني وإعادة الأمن والاستقرار في أنحاء اليمن.
وشدد العربي على ضرورة الالتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216، والمرجعيات الوطنية المتفق عليها والمتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وكذلك المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
من ناحية ثانية، غادر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الرياض أمس، متوجها إلى كل من المغرب والسودان في زيارة يلتقي خلالها عددا من المسؤولين فيهما.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن الرئيس اليمني سيبحث خلال الزيارة العلاقات الثنائية بين اليمن وكل من المغرب والسودان وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
(الوطن)