أخبار الإقليم

24 أغسطس, 2015 12:45:49 م

إقليم عدن/ خاص:
شهدت محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين، شمال اليمن, أمس، أعنف الغارات منذ انطلاق عمليات التحالف العربي في 26 مارس (آذار) الماضي.
وقالت مصادر من صعدة إن أكثر من مائة غارة استهدفت عدة مناطق في مديريات مران وسحار وحيدان وكتاف، ومخازن أسلحة وسط المحافظة. وأشارت إلى دوي انفجارات عنيفة هزت منطقة الخزائن بمديرية مجزر جراء استهدافها هي الأخرى.
في غضون ذلك، أعلنت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء أمس، سيطرتها على مواقع جديدة كانت في قبضة المتمردين بمحافظة تعز وسط البلاد.
وقال رشاد الشرعبي المتحدث الرسمي باسم المقاومة في تعز، إن «المقاومة مسنودة بالجيش الموالي للرئيس هادي سيطرت على منطقة الحبيل غرب المدينة وتمركزت في موقع يطل على عمد والحصب والزنقل ونصبت نقطة على خط الحبيل». جاء ذلك بينما تواصلت الاشتباكات بين المقاومة والحوثيين، المدعومين بقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في حي الكمب ومحيط القصر الجمهوري، مما أسفر عن مقتل 42 من المتمردين واصابة 51 آخرين.
في سياق متصل، نفت إدارة ميناء محافظة عدن الجنوبية الأنباء التي ترددت حول احتلال عناصر تنظيم القاعدة للميناء ورفعهم علم التنظيم فوقه. وقالت مصادر في الميناء لـ«الشرق الأوسط» إن «جميع مرافق الميناء تحت حراسة المقاومة الجنوبية»، وأضافت أن «مرافق ميناء الحاويات بعدن تحرسه قوة إماراتية، إضافة إلى قوة من المقاومة».
من جهة أخرى، بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس مباحثاته مع وفد من الحوثيين وأنصار صالح في العاصمة العُمانية مسقط، ونقل «حزمة شروط» عرضتها حكومة الرئيس هادي، من أجل التوصل لوقف إطلاق النار، والانخراط في العملية السياسية.
وعلى وقع انتصاراتها، رفعت الحكومة سقف شروطها للتفاوض مع المتمردين وركزت على قضية الانسحاب العسكري للمتمردين من جميع المواقع وتسليم أسلحتهم ومواقعهم. وتحدثت مصادر عن 8 شروط؛ أولها تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، ووقف إطلاق النار مدة 15 يومًا بالتزامن مع انسحاب المتمردين من مؤسسات الحكومة، بما في ذلك صنعاء وصعدة، وتسليم أسلحتهم وإدخال فريق مراقبين دوليين، وحل الميليشيات وترتيب المؤسسة العسكرية.
(الشرق الأوسط)