أخبار الإقليم

11 أغسطس, 2015 02:41:55 ص



إقليم عدن/ خاص:



كشف مسؤول في الحكومة اليمنية الشرعية، عن عودة أربعة وزراء إلى محافظة عدن، ليكونوا بذلك إلى جوار زملائهم في الحكومة اليمنية الذين عادوا لاستكمال أعمالهم.



وكشف راجح بادي المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية الشرعية، عن عودة وزراء جدد إلى محافظة عدن، موضحًا لـ«الشرق الأوسط» أن الوزراء هم وزير السياحة، وزير العدل، وزير المياه، وزير الاتصالات، إضافة إلى وزير النقل بدر باسلمة.



من جهة أخرى، ناشد المتحدث باسم الحكومة اليمنية الأطباء اليمنيين المقيمين في السعودية كافة بسرعة التوجه إلى عدن بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مبينًا أن الوضع الإنساني كارثي.



وأشار راجح بادي إلى أن الحكومة اليمنية سجلت نحو 1180 «شهيدًا» جراء استهداف الميليشيات المتمردة وقوات المخلوع صالح لهم، إضافة إلى أن عدد الجرحى بلغ 9800 جريح، في حين تم تسجيل نحو 5800 إصابة بحمى الضنك.



وذكر المتحدث باسم الحكومة اليمنية، أنه جرى نقل 70 جريحًا يمنيًا من البلاد إلى الأردن، وذلك لتلقي العلاج اللازم هناك، وتطرق إلى عودة الرحلات الجوية المدنية إلى عدن، حيث كشف عن تلقي الخطوط الجوية اليمنية طلبات من نظيراتها بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وأخرى عربية من أجل استئناف الرحلات من وإلى مطار عدن الدولي.



في مقابل ذلك، أكد خالد بحاح، نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء، أن علاقات بلاده مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي تتوثق يومًا بعد يوم، لا سيما بعد وقوف دول المجلس إلى جانب بلاده في الظروف الراهنة، وسعيهم للعمل مع الحكومة اليمنية للتحضير لمرحلة التأهيل والإعمار في اليمن.



ودعا بحاح الشعب اليمني بمختلف مكوناته الوطنية إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد ما تقوم به الميليشيات من أجل استعادة وتحرير المناطق كافة من سيطرة الجماعة الانقلابية، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة المضي نحو تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216.



وأشار بحاح، خلال تصريحات أعقبت لقاءه مع الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مساء البارحة الأولى، أن تحرير محافظة عدن يعد بدايةً ومفتاحًا لتحقيق انتصارات أخرى حتى تتحرر المحافظات اليمنية كافة من سيطرة ميليشيات الحوثيين وصالح الانقلابية الذين أدخلوا البلاد في أتون صراعات وأحداث تسببت في شرخ كبير في نسيج المجتمع اليمني.



وذكر نائب الرئيس اليمني رئيس مجلس الوزراء أن هناك تحسنا نسبيا في عمليات الإغاثة التي تتم عن طريق ميناء ومطار عدن، خصوصا بعد أن أصبحت عدن خالية من وجود الميليشيات المتمردة، مطالبًا الدول والمنظمات المانحة ببذل المزيد من تقديم الدعم من أجل مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة في عدد من المحافظات في بلاده.



من جهة أخرى، أكد الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن دول مجلس التعاون ستظل إلى جانب اليمن حتى يستعيد أمنه واستقراره وتمسكها بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، وإيقاف إطلاق النار من قبل الميليشيات المتمردة وانسحابها من المدن والمواقع التي تسيطر عليها، إضافة إلى تسليمها للأسلحة كافة، ومؤسسات الدولة التي سيطرت عليها خلال الفترة الماضية.



وفي وقت لاحق، أمس، اطلع عبد اللطيف الزياني، على إنجازات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مؤكدًا أهمية تنسيق الجهد الإغاثي والتعاون بين المركز ومجلس التعاون لدول الخليج العربية لخدمة الأهداف المشتركة.



وقال الزياني في تصريح صحافي: «الاجتماع مع المسؤولين في المركز ناقش دعم اليمن في المجال الإغاثي والخطط المستقبلية لزيادة هذا الدعم، والتنسيق الخليجي في توفير ما يحتاج إليه اليمن من إغاثة وإعادة تأهيل»، مشددًا على أن المركز قام بجهود كبير بفترة قصيرة، وأصبح المركز جهة مرموقة ينظر لها العالم بكل احترام، مفيدًا بأن تأسيس المركز جاء على أسس علمية متقدمة تجعل كل خليجي يفتخر، وأن ذلك ليس بغريب على القائمين بالمركز والعاملين فيه.



في مقابل ذلك، وصل 120 يمنيًا عالقًا إلى اليمن عبر مطاري عدن وسيئون، تقلهم طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، سيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.



وأوضح رأفت الصباغ، المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن الطائرة المقلة للعالقين اليمنيين مقبلة من العاصمة الأردنية عمان مرورا بمطار قاعدة الرياض الجوية ومن ثم إلى اليمن، مبينًا أن المركز خصص برنامجا متكاملا لنقل العالقين اليمنيين الراغبين في العودة إلى بلادهم تحفهم الرعاية حتى يصلوا إلى بلادهم سالمين، وأن المركز نسق مع الحكومة الشرعية اليمنية والجهات ذات العلاقة ليعود العالقون إلى ديارهم باليمن.



(الشرق الأوسط)