أخبار الإقليم

10 أغسطس, 2015 03:11:33 ص

إقليم عدن/ خاص:


كشف الصحافي الحوثي أسامة ساري عن تعميم صدر من قيادة جماعة الحوثي، إلى أتباعها تضمن دعوتهم فجر أمس الأحد، «للتطهر والاستغفار من أي تفريط أو تقصير أو توان»، على حد وصف ساري. وتأتي هذه الخطوة بعد الهزائم المتلاحقة التي منيت بها الجماعة مؤخرا على أيدي المقاومة الشعبية وبغطاء من طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. وتضمن التعميم بحسب ساري، دعوة أتباع الجماعة إلى ترديد دعاء «الثغور» بعد صلاة الفجر. والإكثار من التسبيح والاستغفار.


 


وطالب أسامه ساري أتباع جماعة الحوثي، بالقيام، وعدم الانشغال بـ«فيسبوك»، مؤكدا أن هذا «تعميم علوي صدر لكل مؤمن مجاهد» على حد وصفه.


 


وتأتي هذه الانكسارات الميدانية والمعنوية لدى ميليشيات الحوثي بعد خسارتها الكبيرة في المحافظات الجنوبية، بالإضافة إلى وجود بوادر انقسام وشيك في صفوف تحالف «صالح والحوثي». وقال مصدر مسؤول بالمقاومة الشعبية (دمت – قعطبة – جبن) بمحافظة الضالع إقليم عدن إنه «وخلال الساعات الأولى من صباح السبت الماضي قامت عناصر المقاومة الشعبية بالتنسيق والتعاون مع ضباط وأفراد من الجيش الوطني بالهجوم على معسكر الصدرين الاستراتيجي بمنطقة بمريس التابع للواء 33 مدرع».


 


وأشاد المصدر باستبسال أفراد المقاومة وضباط وأفراد الجيش الوطني أثناء معركة تحرير المعسكر من الميليشيات، ودعا جميع المكونات بالمنطقة من مشايخ ووجاهات وأحزاب سياسية وأفراد ومنظمات إلى دعم ومساندة المقاومة لاستكمال مهامها في تأمين المنطقة من خطر وجود الميليشيات الحوثية المسلحة. ودعا أيضا جميع من كان قد انخرط في صفوف هذه الميليشيات من أبناء المنطقة إلى تغليب المصلحة العليا للوطن والعودة إلى الصف الوطني والشرعية وعدم مناصرة ميليشيات العنف الطائفي الدخيل على المنطقة وعلى المجتمع اليمني لتجنيب المنطقة مزيدا من الصراعات وإراقة الدماء.


 


وقالت مصادر في مدينة دمت بمحافظة الضالع لـ«الشرق الأوسط» إن «رجال المقاومة وعقب تطهيرهم لمدينة قعطبة ومنطقة مريس جنوبا دخلوا المدينة، وأطلقوا زخات الرصاص في الهواء».


 


وأضافت هذه المصادر أن الميليشيات لاذت بالفرار ناحية محافظة إب شمالا. وأشارت إلى أن الميليشيات سيطرت فقط على مدخلي المدينة من جهتي الشمال والجنوب، إذ اكتفت بوضع نقطتي تفتيش في الطريق الرئيس، دونما تبسط انتشارها في معظم أحياء المدينة الشهيرة بكونها سياحية وعلاجية نظرا لتمتعها بالمياه الكبريتية المستخدمة في علاج كثير من الأمراض.


 


ونوهت هذه المصادر إلى أن المفاوضات ما زالت جارية بين المقاومة وبعض المتحوثين من أبناء المدينة وفق وصف المتحدثين لأجل تسليم الإدارات الحكومية حقنا للدماء مقابل منحهم الأمان من المقاومة.


 


وكانت المقاومة الشعبية الجنوبية قد أصدرت بلاغا صحافيا تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أعلنت فيه المقاومة بدك آخر تجمعات الميليشيات في الشريط الحدودي بين منطقتي سناح ومدينة قعطبة وسط الضالع.


 


وأشار البلاغ إلى أن المقاومة وبعد تحريرها للمواقع الأمامية توغلت في عمق منطقة الميليشيات. وأكد أن المقاومة في مديرية الشعيب شرق مدينة قعطبة شاركت في عملية تحرير معسكر الصدرين في مريس والذي كان مصدرا لنيران المدفعية التابعة للميليشيات.


 


وقال البلاغ إن «المقاومة كبدت الميليشيات وقوات صالح خسائر في الأرواح والعتاد واستولت على عتاد عسكري ثقيل منها دبابات وراجمات صواريخ وشلكا ورشاشات متوسطة».


 


وقد باشر قائد المقاومة الشعبية الجنوبية بتأمين الشريط الحدودي في سناح. ولفت إلى أنه وبعد هذا الانتصار الساحق فإن المقاومة الشعبية الجنوبية تعلن محافظة الضالع منطقة محررة.


 


وﻗﺪﻣﺖ ﺩﻭﻟﺔ الإمارات ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ 100 ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺷﺮﻃﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺪﻥ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺩﻋﻢ إعادة ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺪﻥ ﻣﻦ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ. ﻭﺍﺳﺘﻠﻤﺖ ﺷﺮﻃﺔ ﻋﺪﻥ ﻋﺪﺩ 100 ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻛﺪﻓﻌﺔ أولى ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻣﺮﻫﺎ ﺍلاﻧﻘﻼﺑﻴﻮﻥ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ.


 


ومن جهة ثانية ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺼﻠﻴﺐ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﺇﻥ «ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ 3 ﺁﻻﻑ ﻭ800 ﺷﺨﺺ ﻣﻨﺬ ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ».


 


ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻭﺯﻋﺘﻪ أول من أمس ﺍﻟﺴﺒﺖ، ﺃﻥ «ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻳﻘﺪﺭ بـ19 ﺃﻟﻒ ﺷﺨﺺ، بينما ﻗﺪﺭ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﺑﻤﻠﻴﻮﻥ ﻭﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﺷﺨﺺ.


 


ﻭﻭﺻﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺼﻠﻴﺐ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺑﻴﺘﺮ ﻣﻮﺭﺭ، ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺗﺴﺘﻐﺮﻕ 3 ﺃﻳﺎﻡ. ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ يلتقي ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴين، ﻛﻤﺎ ﺳﻴﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ. ﻭﻛﺸﻔﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺰﻭﺭ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻻﺣﻖ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﺪﻥ ﻟﻼﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻫﻨﺎﻙ.


 


ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻄﺎﺭ ﻋﺪﻥ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﺗﻘﻞ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ إلى ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.


 


ﻭﺑﺎﺕ ﻣﻄﺎﺭ ﻋﺪﻥ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻞ اللاجئين ﺍﻟﻴﻤﻨﻴين ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﺑﻌﺪ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺄﻫﻴﻠﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺰﺋﻲ.


 


ﻭكانت ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻋﺪﻥ ﻭﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻀﺎﻟﻊ قد تحررت من ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺣﺴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺃﺑﻴﻦ ﻭﺷﺒﻮﺓ ﻭﺗﻌﺰ ﺧﻼﻝ ﺃﻳﺎﻡ.


 (الشرق الأوسط)