أخبار الإقليم

05 أغسطس, 2015 02:38:02 ص

إقليم عدن/خاص:


لم يأت تفاؤل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس بتحرير اليمن من فراغ، فهو بنى تأكيده أمس على أن "الانتصارات لن تتوقف عند قاعدة العند، وإنما هي مستمرة وسوف تستمر بكل قوة حتى تحرير كامل اليمن".. على حيثيات واقعية، فجعجعة زعيم الحوثيين قبل أيام لم تكن سوى فقاعة تلاشت عند أول مواجهة، فعدم قدرة الحوثيين وأزلام المخلوع على الصمود ساعات معدودة أمس في قاعدة العند العسكرية أمام هجوم المقاومة الشعبية والجيش اليمني بدعم طائرات التحالف العربي يوضح مدى هشاشة القدرات العسكرية والقتالية للانقلابيين الذين سقط منهم من سقط، وفر كثير تاركين أسلحتهم وعتادهم.


ضعف القدرات الحوثية يشير إلى أن حسم الأمور في اليمن لم يعد بعيدا، وانهزامهم السريع في عدن وقاعدة العند يؤكد ما قيل عن أن سيطرتهم على العاصمة صنعاء وغيرها ما كانت لتحدث لولا الخيانة والتواطؤ، واصطفاف القوات الموالية للمخلوع حينها إلى جانبهم، واستغلال ظروف بعينها.. غير أنهم تهاووا سريعا عند أول محك عسكري حقيقي واجهوه، وبالتالي فلا خُطب زعيمهم ستنفع في رفع معنوياتهم، ولا طهران سوف تنقذهم، ولا متابعتهم القتال ستمكنهم من البقاء في المواقع التي احتلوها.


القيادة الشرعية اليمنية بدعم المملكة والعرب باتت منظمة أكثر من حالها عندما اقتحم الحوثيون صنعاء، وتحرّر الرئيس هادي والحكومة الشرعية من سيطرة الانقلابيين غيّر المعادلة لصالح الشعب اليمني الطامح إلى الاستقرار.. ولعل في إشراف الرئيس اليمني بشكل مباشر على العمليات القتالية التي يخوضها أبناء اليمن المخلصون أبلغ الأدلة على ما ستؤول إليه النتائج، فالقيادة اليمنية ممثلة في رئيسها الشرعي لا تترك شاردة أو واردة إلا وتتابعها من أجل تحرير اليمن وعودته إلى الحياة الطبيعية، على العكس من الانقلابيين الذين أسقط في أيديهم، وما عادوا يعرفون كيف يتصرفون، للدرجة التي لم يستثمروا فيها الهدنة تلو الأخرى للتهدئة وإعادة الحسابات إلى البحث عن مخرج للمأزق الذي ورطتهم إيران فيه، بل خرقوا تلك الهدنات بشكل أرعن غير محسوب فنالوا ما يستحقون من ردّ.


باختصار، الميليشيات الانقلابية تهالكت، والطريق مفتوح لتحرير اليمن بأسره، ولن يمر وقت طويل حتى ينتهي كل شيء، ليباشر من يريدون الخير لليمن مرحلة إعادة البناء والنهوض.