أخبار الإقليم

03 أغسطس, 2015 09:37:04 م

إقليم عدن/ خاص:


أكد السلطان فضل العفيفي أن المملكة تعتبر صمام أمان اليمن والدولة التي لعبت دورا جوهريا في استعادته من الفكر الطائفي القميء. وأضاف في تصريحات لـ «عكاظ» أن عاصفة الحزم التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أرسلت رسالة عالمية أن المملكة تمثل العمق ليس فقط لليمن وإنما للعالم العربي والإسلامي وهي صمام أمان ولاعبة رئيسية في صناعة القرار العالمي.


وقال العفيفي إن تجربة النصف قرن الماضية أثبتت بشكل جلي أن الجيوش التي بنيت في الشمال والجنوب مارست كل أصناف الدمار والقتل في صراعات داخلية رغم أن الجيوش الشمالية والجنوبية بالأساس بنيت للحفاظ على الأمن وتم تعزيزها، مشيرا إلى أن الجيشاعتدى على المواطنين ولم ينقذهم ولم يسارع لنجدتهم من تلك الاعتداءت، إلا قوات دول الجوار.


وتابع قائلا: «إن العدوان والهمجية، قادتهما أنظمة استخدمت الجيوش لحماية مصالحها ولحماية الأنظمة التي أسستها ولبقائها في السلطة، وليس لحماية الوطن والمواطنين، مطالبا بأن يكون التفكير منصبا في هذه المرحلة باتجاه بناء دولة مدنية بعيدة عن الثقافة العسكرية الضيقة، والتركيز على بناء قوات أمن ذات كفاءة مع تأهيل جميع منتسبي القوات المسلحة ممن لم يصلوا إلى سن التقاعد وأفراد المقاومة ليكونوا رجال أمن مؤهلين. وزاد: «لا باس من بناء لواءين أو ثلاثة قوات خاصة تفرضها طبيعة المرحلة لمواجهة الإرهاب». وأكد العفيفي أن اليمن مليء بقيادات عسكرية محترفة موجودة وقيادات في المقاومة تعمل بصمت لا يوجد لها ظهور إعلامي أو تلميع سياسي، مشيرا إلى أن هناك جنودا مجهولين قاموا بأعمال كان لها الأثر الكبير في هزيمة الحوثيين وأنصار المخلوع في عدن. وحول رؤيته للمرحلة القادمة بعد تحرير عدن قال نحن في مرحلة جديدة يجب أن يؤسس للدولة القادمة وأن يوضع للدولة نظاماتحادي راق مستمد من تجارب الآخرين الناجحة ويسمح بانضمام أي محافظه للاتحاد، شرط استيفاء الشروط المطلوبة للانضمام وتصويت أبناء المحافظة المعنية بطلب الانضمام وقبول المجلس الاتحادي. وفيما يتعلق بمستقبل مخرجات الحوار الوطني قال إن حزب المؤتمر وحلفاءه والحوثيين، لعبوا دوار كبيرا في إفشال الحوار الوطني، مشيرا إلى أن المستجدات التي حصلت منذ مارس ٢٠١٥ فرضت الكثير من التحديات على الساحة اليمنية، وأن ما حدث منذ ١٨ أغسطس ٢٠١٤ من تداعيات جعل اليمنيين يشعرون بالآلام نتيجة ما حصل لهم.


(عكاظ)