حـــوارات

30 يوليه, 2015 02:52:53 م



إقليم عدن/ خاص:



انتقد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د. عبدالله الربيعة، في حديث خاص مع "العربية.نت"، ضعف الدعم الدولي لعمليات الإغاثة الإنسانية للشعب اليمن قائلا "الوضع مخجل جدا مقارنة بما تقدمه السعودية ودول مجلس التعاون، فلا تتجاوز التبرعات الغربية مجتمعة رقما أو رقمين في الخانات العشرية"، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في عملية "إعادة الأمل".



ورغم رفض ميليشيات الحوثي وعلي صالح الهدنة الإنسانية لايزال مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية مستمرا في تجهيز الطائرات الإغاثية التي ستستأنف حتى جاهزية مطار عدن "أمنيا وفنيا"، بحسب ما أفاد به د. الربيعة.



وقال "هناك جسر جوي جاهز من المواد الإغاثية، سواء الغذائية والطبية، استعدادا لاستئناف رحلاته"، إلى جانب استمرار تسيير القوافل البرية عبر المنافذ الحدودية".



 

وعلق الربيعة بشأن خرق الهدنة الإنسانية من جانب ميليشيات الحوثي باجتماعه مؤخرا مع عدد من مسؤولي الأمم المتحدة، كان آخرهم الموفد الأممي الخاص إلى اليمن لبحث الوضع الأمني للمنظمات الإغاثية وما تواجهه من تحديات أمنية والدفع تجاه تطبيق قرار الأمم المتحدة المتعلق بالهدنة الإنسانية"، إلا أنه وبحسبه" يظل الحماس بعيدا عن تفعيله على أرض الواقع".



لا يوجد تفاعل أو تجاوب



وواصل المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، انتقاداته لتشمل دور منظمات المجتمع الدولي، فعلى الرغم من الاتفاق المشترك مع ستيفين اوبراين، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لتفعيل برامج الإغاثة مع الأمم المتحدة فإن المنظمات الإغاثية الدولية وبحسب د. الربيعة"حتى اليوم لم تتفاعل وتتجاوب رغم هذا الاتفاق". وأضاف" تواصلت شخصيا مع كافة المنظمات الإغاثية إلا أنني لم أجد تفاعلا وتجاوبا".



ودعا خلال حديثه المنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها قائلا: "دعوت المنظمات إلى نقل تواجدها من صنعاء لعدن، إلا أننا لا نرى هذا التواجد بما يتوافق مع المسؤولية المناطة بهم رغم انتقال مراكز الإغاثة من جيبوتي إلى عدن بعد عودتها إلى الشرعية واعتبارها منطقة آمنة".



وفيما يتعلق بالنازحين غير الشرعيين من غير اليمنيين أوضح د. الربيعة بنقل ما يقارب 3500 إثيوبي لاجئ برا ثم جوا من الأراضي السعودية إلى بلادهم بالتعاون مع الوزارات المعنية، من بينها وزارة الدفاع السعودية.




هذا وأفاد بنقل أكثر من 12 ألف يمني من كل من مصر والأردن ودول مجلس التعاون وكذلك الهند واليابان ونقلهم عبر الخطوط الجوية اليمنية إلى المدن اليمنية.



وفيما يتعلق باللاجئين اليمنيين في السعودية، والذي بلغ عددهم بحسب الإحصاءات الرسمية 400 ألف يمني بيّن د. عبدالله الربيعة أن عودتهم مرهونة باتساع الرقعة تحت الحكم الشرعي قائلا "لم تصلنا حتى اليوم طلبات من قبل اللاجئين للعودة"، والتي ستتم بحسبه "حين يطلب الرئيس الشرعي لليمن".



(العربية نت)