أخبار الإقليم

27 يوليه, 2015 01:57:07 ص

إقليم عدن /خاص:


تأتي الهدنة الجديدة التي أعلنتها وبدأتها قوات التحالف العربي مساء أمس ولمدة خمسة أيام بناء على طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الرسالةالتي وجهها إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتؤكد أن كلا من الحكومة اليمنية والتحالف العربي ليسا دعاة حرب وإنما صناع سلام، ويعملان من أجله.. وتثبت الهدنة أيضا أن الحكومة الشرعية اليمنية والتحالف العربي يبذلان أقصى الجهود لإنقاذ الشعب اليمني من الأخطار التي كانت ستنتج عن أفعال الانقلابيين، فهل يعي هؤلاء المبادرة الأخيرة المتمثلة في الهدنة، أم يستمرون في غيهم إلى أن يقضى عليهم؟


في رسالته إلى خادم الحرمين بيّن الرئيس اليمني أن غاية الهدنة "إدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية"، ولأن الهدنة تتطلب ظروفا تناسبها فقد قررت قيادة التحالف العربي في بيانها الصادر أمس أن "تتوقف الأعمال العسكرية من قوات التحالف".. ونظرا لعدم الثقة في قدرة الانقلابيين الحوثيين وأتباع المخلوع صالح بحكم تجربتين سابقتين في المجال ذاته كان لا بد من التحذير والتوعد بالرد في حال خرق الهدنة، فأوضح البيان أنه "في حال استمرار قيام الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بأي أعمال أو تحركات عسكرية في أي منطقة فسيتم التصدي لها من قوات التحالف"..


والهدنة في الوقت ذاته ليست فرصة للانقلابيين لإعادة التمركز أو التفكير بالسيطرة على مواقع جديدة، أو محاولة التزود بأسلحة بأي أسلوب عن طريق من يساندونهم من القوى الخارجية المعادية للشعب اليمني، فأكدت قيادة التحالف على "استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري والاستطلاع الجوي لأي تحركات لميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها".


تلبية الملك سلمان بن عبدالعزيز لرغبة الرئيس اليمني هادي.. وبدء تطبيق الهدنة هما المثال الحقيقي والحي لمن يسعون إلى مصلحة الشعب اليمني ويعملون كل ما في وسعهم لمساعدته على الخروج من الأزمة، أما أولئك الذين عبثوا باليمن وعاثوا فسادا من الانقلابيين وأعوان المخلوع فقد اقتربت نهايتهم.. لكن لعلهم يفهمون المعنى الإنساني للهدنة، فيعيدون ترتيب أوراقهم ومن ثم التوقف عن متابعة خدمة المطامع الخارجية الدنيئة القادمة من طهران.


(الوطن اون لاين)