أخبار الإقليم

23 يوليه, 2015 01:18:14 ص

إقليم حضرموت / خاص :


قالت صحيفة الوطن السعودية في افتتاحيتها اليوم الخميس .لا نهاية لأزمة اليمن إلا بعودة الشرعية وجاء في الافتتاحية مايلي :مع وصول أول سفينة مساعدات تابعة للأمم المتحدة -طبقا لتصريح محافظ عدن أول من أمس- إلى مرفأ عدن في اليمن بعد أن توقف ذلك منذ أربعة أشهر.. يمكنالقول إن الشرعية فرضت نفسها في عدن بعد تحريرها، ولم يعد للانقلابيين موضع قدم في هذه المدينة التي على الرغم من الأوضاع المتدهورة التي خلفها الحوثيون وأتباع المخلوع صالح فيها إلا أنها تمكنت من التغلب على ظروفها بحزم أبناء اليمن المخلصين وبدعم عربي لتنهض من جديد وتسترد مكانتها وتعيد بناء منشآتها وبيوتها.


ولو أضيفت عودة مطار عدن للعمل إلى جاهزية الموانئ لاستقبال السفن، حيث حطت أمس على أرض المطار بعد تحريره أول طائرة إغاثة سعودية إنفاذا لتوجيهات الملك سلمان، حفظه الله، تحمل عشرين طناً من المواد الغذائية، فالمشهد اليمني في طور التعافي، والوقت الذي يمر حاليا يصب في مصلحة الشعب اليمني إيجابيا، وهو على العكس من ذلك بالنسبة للميليشيات الانقلابية التي باتت مطاردة من المقاومة الشعبية اليمنية والجيش الموالي للشرعية مع طيران التحالف العربي.. والمستغرب من قادة الانقلاب أنهم ما زالوا يكابرون ولا يعترفون بالهزيمة أو يستسلمون، مضحين بعناصر ميليشياتهم ممن انقادوا لهم واليوم يواجهون ما يستحقه كل من يخون وطنه وشعبه.


فالمقاومة الشعبية مع وحدات الجيش اليمني تتقدم حاليا بسرعة كبيرة وتخرج الانقلابيين من المناطق التي اعتقدوا أنها ستبقى تحت رحمتهم، وما حدث ويحدث في محافظات تعز وأبين وشبوة وإب.. وقاعدة العند ووادي عقان في لحج وغيرها من مواقع تشهد تراجعا واضحا للانقلابيين الذين يفترض بهم أن يستوعبوا التغيير ويفهموا أنه لا طاقة لهم بمواجهة المقاومة الشعبية ووحدات الجيش المدعومة بطيران التحالف العربي، فمتابعة المسار الخاطئ بالنسبة لهم ليست إلا انتحارا، وإن لم تقض عليهم قوات التحالف لغاية اليوم فلأنها تتحاشى قصف المواقع التي يوجد فيها مدنيون، والحوثيون وأعوان المخلوع صالح يتحصنون بين المدنيين لإدراكهم أن هذا السلوك يجنبهم القصف المباشر.


ومع توارد الأخبار عن حدوث انهيار عسكري كبير في سلاح عناصر الميليشيات، فالواضح للعيان أن الحسم اقترب، وأنه لا مهرب للمتمردين من مواجهة المصير المحتوم إن لم يثوبوا إلى الرشد، فالطريق الذي نهجته المملكة ومعها العرب في إنقاذ اليمن لا رجعة فيه، ولا نهاية له إلا بعودة الشرعية.


 (الوطن اون لاين)