أخبار الإقليم

23 يوليه, 2015 01:07:54 ص


إقليم عدن / خاص :


يواصل الثوار من مقاتلي المقاومة الشعبية في عدن مطاردة بقايا ميليشيات الحوثيين المدعومة بفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في المناطق كافة، لا سيما منطقة المعاشيق، لطرد آخر المسلحين من المحافظة التي أعلنت السلطات الشرعية السيطرة عليها قبل أيام.


وأشارت مصادر ميدانية إلى أن المعارك التي دارت خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرت عن مقتل 28 من المتمردين، وأن عددا من القناصة الحوثيين يتمركزون في بعض المواقع بمحيط قصر المعاشيق، وأن المقاومة الشعبية أكدت سعيها الدؤوب إلى طرد هؤلاء في الساعات المقبلة.


وكانت أنباء سرت أن الثوار بعد أن سيطروا بشكل كامل على عدن سيتوجهون نحو محافظة لحج القريبة، وسيركزون على تأمين عدد من الطرق الرئيسة التي تربط بين عدن وكل من صنعاء وأبين وتعز.


إلى ذلك، قالت مصادر من المقاومة الشعبية إن قواتها ألقت القبض في وقت متأخر من أول من أمس على المتمرد عبدالعزيز حبتور الذي عينه الحوثيون في السابق محافظا لعدن، وأضافت أن مجموعة من رجال المقاومة دهموا إحدى العمارات السكنية ليجدوا ابن حبتور مختبئا مع بعض المقربين منه وضبطوا بحوزتهم أجهزة اتصالات ووثائق مهمة.


وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أصدر الإثنين الماضي قرارا جمهوريا بتعيين محافظ جديد لعدن، بعد تحرير المحافظة من المسلحين الحوثيين، وقضى القرار الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية بتعيين وكيل المحافظة السابق نايف البكري محافظا لعدن.


من ناحية ثانية، قالت مصادر طبية بعدن أن ثمانية أشخاص من أسرة واحدة قتلوا في قصف تعرض له منزلهم في منطقة "دار سعد" التي ارتكب فيها الحوثيون قبل يومين مجزرة مروعة ذهب ضحيتها العشرات من النساء والأطفال. وأشارت المصادر الطبية ذاتها إلى أن عاملين في الصليب الأحمر الدولي انتشلوا جثث 24 من عناصر المتمردين في شوارع المدينة.


وفي تعز دارت مواجهات عنيفة بين عناصر المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح، ما أدى إلى مصرع 34 متمردا وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح. ورد الحوثيون على هجمات المقاومة بقصف أحياء في تعز، ما أدى إلى اشتعال النيران في إحدى المؤسسات التجارية.


وقالت مصادر صحفية إن الحوثيين ردوا على هجمات المقاومة بقصف عدد من الأحياء باستخدام قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا ومضادات الطيران، وأن اللواء 22 التابع لنجل المخلوع قصف عددا من الأحياء التي يسيطر عليها الثوار، وتحدثت عن اندلاع اشتباكات في عدد من المواقع بينها شارع الثلاثين ومنطقة الضباب.


من جهة أخرى، دارت مواجهات عنيفة بين قوات الحوثيين وصالح من جهة، وتشكيلات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في منطقة الضباب من جهة ثانية. وأكدت مصادر طبية مقتل 22 من الحوثيين وقوات صالح، في حين قتل سبعة وجرح 42 من المقاومة الشعبية في مناطق متفرقة من تعز.


وفي صنعاء قتل 16 من المسلحين الحوثيين وجرح آخرون في هجوم نفذته المقاومة الشعبية على تجمع لهم أمام مبنى البنك المركزي اليمني في منطقة التحرير وسط العاصمة. كما لقي 12 آخرون من المتمردين مصرعهم إثر انفجار عبوة ناسفة أمام قسم شرطة الأحمر في حي الحصبة.


كما شهدت صنعاء هجوما للمقاومة الشعبية استهدف نقطة تفتيش تابعة للحوثيين أمام معسكر التموين في منطقة عصر شمالي غربي المدينة. وقال المكتب الإعلامي للمقاومة الشعبية إن الهجوم أسفر عن مقتل اثنين من المسلحين الحوثيين وتدمير مدرعة عسكرية.


وذكرت مصادر إعلامية أن سيارات تابعة للحوثيين جابت عددا من شوارع العاصمة، وهي تدعو عبر مكبرات الصوت المدنيين إلى القتال في عدن. كما تكرر الأمر في شوارع محافظة عمران شمال صنعاء ، وهو ما دفع بالمراقبين إلى القول إن جماعة الحوثي بدأت في فقدان القوة البشرية وانتهائها بين قتيل وجريح وأسير وفار بعد استنزافها في جبهات القتال بشتى المحافظات.


أما على صعيد مأرب، فأعلنت المقاومة الشعبية سيطرتها على ثلاثة مواقع جديدة للانقلابيين. وقالت مصادر إن تقدم المقاومة جاء بعد هجمات على جبهة المخدرة غرب المدينة. مضيفة أن الثوار حاصروا مجموعة من المسلحين في منطقة قرن الصابحِية، وأدت الاشتباكات إلى مقتل 14 من الحوثيين وقوات صالح بالإضافة إلى أحد أفراد المقاومة.


(الوطن اون لاين)