أخبار الإقليم

22 يوليه, 2015 03:35:20 م

إقليم عدن /متابعات:


ظهر الحوثيون بارتباك واضح خلال الفترة الأخيرة، على خلفية الضربات المتواصلة التي تستهدف القيادات الحوثية ومنازلهم ومختلف مقراتهم، وكذلك مع فشل الجهود السياسية وارتفاع نسبة السخط لدى المواطنين جراء انعدام الخدمات، بحسب ما ذكرته جريدة العربي الجديد.


وبدت الجماعة منذ عودة وفودها المفاوضة خارج البلاد، من دون خيارات حقيقية، إذ أعلنت أنها تتفاوض مع القوى الأخرى لتشكيل "حكومة"، كما لوّحت بـ"تشكيل مجلس رئاسي"، غير أن خيارها لم يحظ بقبول لدى حلفائها قبول خصومها.


 


وكانت ردود فعل الحوثيين ملفتة على التطورات في عدن، إذ حاولوا بصورة غير رسمية لأيام متتالية الترويج لخبر "تمكّنهم من استعادة السيطرة على مطار عدن"، وهو ما لم يحدث. الأمر الذي فُسّر من جانبين، الأول أن الحوثيين لم يستوعبوا بعد التطورات في عدن، وما زالوا يرجون لانتصارات غير حقيقية أمام أنصارهم، والآخر، هو أن الحوثيين ربما لا يزالون يحاولون العودة إلى المدينة.


وفي تصريح لافت للمتحدث الرسمي باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، نقلته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة مساء الإثنين، أعلن أن "الجيش (قوات المخلوع) واللجان الشعبية (مليشيات جماعته) سينفذون عمليات كبرى ستقلب المعادلة في اليمن". من دون أن يكشف عن طبيعة تلك العمليات، وليس واضحاً، ما إذا كان هذا الإعلان، في إطار العمل التعبوي الذي تحاول من خلاله الجماعة رفع معنويات أتباعها، أم أن هناك بالفعل خيارات قد تلجأ إليها الجماعة.


 


الجدير ذكره، أن عبد الملك الحوثي وفي آخر ظهور له، أعلن أن جماعته ستلجأ إلى الخيارات الاستراتيجية"، وتردد التصريح كذلك على لسان قيادات أخرى، وبسبب معطيات الوضع المختلفة وعدم وضوح هذه الخيارات، تحولت لدى بعض المعلقين إلى "سخرية"، غير أن وسائل إعلام الجماعة وناشطيها لا يزالون يعلقون الآمال عليها، من دون أن تظهر حتى الآن