أخبار الإقليم

14 يونيو, 2015 05:54:36 ص

إقليم عدن/ إبراهيم الأمير:


«داويني بالتي كانت هي الداء» , إذا كان جن وسحره مخفيون يفعلون ويتحركون يدبرون ويخططون , فهناك من هم على أرض الواقع يعيشون بيننا حقيقيون هم أبشع درجة, وقد يهرب منهم سحرة ( الجن والشياطين) , نرصد قضية خطيرة وأكثر سخونة في منطقتنا العربية.


جاء مصطلح «السحر الأمني» والذي يعني استخدام الجن والشياطين في جمع المعلومات المخابراتية والتجسس وعمليات أخرى معقدة ، في اتفاقيات وعقود مبرمة بين السحرة وبين الجن من جهة وبين السحرة والجهاز الإستخبارتي أو السلطة من جهة أخرى, بغرض تحقيق أهداف سياسية أو حزبية أو عسكرية أو شخصية للقائد أو من بيده السلطة ويخاف أن تضيع من يده.


 


ظهر في الستينيات من القرن الماضي مصطلح أخر عرف بـ (التجسس السحري) وهو تعريف آخر لاستخدام الجن كوسيلة مخابراتية إضافة الى إستخدام علومهم المتقدمة ودمجها بالعلوم البشرية النامية وذلك باستخدام السحر وفنونه في تطوير أسلحة سحرية تؤثر على الأهداف البشرية عن بُعد بأمراض جسدية ونفسية وعقلية.


 


قامت أجهزة الإستخبارات العالمية بالإستفادة من الظواهر البشرية الخارقة في المجال الإستخباراتي فيما يعرف بعلم ما وراء الطبيعة (الباراسيكولوجي) الذي يعني بظاهرة الإتصال بين الأشخاص (الخبراء) عبر العقل أو المخ البشري دون استخدام أية وسائل اتصال تكنولوجية.


 


وفي عالمنا العربي كثر الحديث منذ عدة سنوات عن استخدام بعض الزعماء لمثل هذا النوع وذلك بإحضار السحرة والمشعوذين المشهورين في أدغال إفريقيا وبلاد المغرب العربي لاغداقهم بالأموال لحمايتهم من الإنقلابات او الإغتيالات او لتحقيق أهداف أخرى ومنهم الزعيم الليبي (معمر القذافي).


 


وفي اليمن محور حديثنا نجد أن للسحر والشعوذة بيئة خصبة هناك حيث يكثر السحرة والمشعوذون على امتداد الأراضي اليمنية جبالها وسهولها خاصة في منطقة صعدة ورداع الجبليتين، ربما كان لوجود الأقليات من الديانة اليهودية والتي لديها علم من الكتاب وعلوم السحر ، ربما كان لها دور في نشر علوم السحر والدجل والكهانة مما أدى الى تلك النتيجة.


 


ومن سيأتي بعده وستذكرون ذلك لو طالت أمد الحرب.


 


أما (رداع) الجبلية الأخرى في اليمن والتي وصلتها في رحلة سياحية علاجية قبل غزو صدام حسين للكويت ببضعة أشهر عندما كان عفاش اليمن يتأمر وصدام حسين على مملكتنا الحبيبة حماها الله والتقيت بالمعالج الروحي الذي هو الآن احد أشهر السحرة ويدعى (محمد العوبلي) الذي يقوم بتشخيص الحالة وكشف سيرتك المرضية وتفاصيل السكن بمجرد تزويده باسم المريض فقط ومدينة او مكان السكن.


 


علمت حينها من مساعديه والمقربين أنه مقرب جداً من الرئيس صالح ويلازمه في كثير من المناسبات التي لا يستطيع (صالح) حضورها أو السير في أي موكب دون مشورة هذا الساحر الذي يكشف له مواقع أي كمين قد أعد لاغتياله, وكذلك المتربصين بالرئيس وقد نجا (عفاش) من كثير من حوادث الإغتيال عداً حادثة تفجيرالمسجد في (2011م) التي كادت أن تتناثر أشلائه لولا أرادة الله نجاته بأعجوبة.


 


وللوصول لنتيجة صائبة وشبه مضمونة في تحقيق هدف أي غارة لقصف المخلوع ينبغي أولا إختيار الأوقات المناسبة وهي أثناء رفع الأذان لأي صلاة وكذلك من الإقامة لها الى انتهاء الصلاة حيث تنعدم فيها فعالية السحرة , وكذا تأثير القرين الذي يتلقى اخبار الطلعات الجوية ووقتها وينقلها للساحر الذي يبلغها للمخلوع عفاش قبل القصف بدقائق لتغيير مكانه وهذا ما حصل في الغارتين السابقة.


 


كذلك ينبغي تغيير قاعدة انطلاق الطائرة المكلفة بالمهمة وكلما كانت المسافة من الإنطلاق الى مكان الهدف قصيرة كلما أثر ذلك على حسابات الساحر والقرين وبالتالي الحصول على معلومات مغلوطة او مشوشة أو معدومة.


صحيفة (أنباء) الاليكترونية