أخبار الإقليم

13 يونيو, 2015 09:08:45 ص

إقليم عدن/ خاص:


    واصل طيران التحالف امس الجمعة قصف معاقل المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في صنعاء وصعدة ومأرب، وشن طيران التحالف، خلال الساعات الأولى من فجر الجمعة، سلسلة غارات استهدفت معسكر ألوية في عطان غرب صنعاء، ومعسكر للشرطة العسكرية شرق العاصمة ومعسكر قيادة قوات الاحتياط في منطقة السواد جنوبي صنعاء. كما استهدفت عدد من الغارات هناجر في مصنع الغزل والنسيج في حي شعوب.. هذا وكان التحالف قد شن الخميس غارات جوية مكثفة على تجمعات الحوثيين بالجفينة غرب مأرب عقب مواجهات عنيفة بين القبائل والحوثيين بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. كما قصفت مقاتلات التحالف مواقع في جبل الدماغ بمديرية عبس وجمرك حرض في محافظة حجة.


 


وفي محافظة صعدة قصف التحالف مواقع للمسلحين الحوثيين في منطقة الملاحيظ كما شن غارات مماثلة في منطقة بني صياح بمديرية رازح. وقصف مدرسة الناصر الأطروش وجبل رأس عيسى في مران، وجبل المفتاح في حيدان. وفي محافظة عدن شنت مقاتلات التحالف غارتين على منطقة التواهي وغارة جوية على خور مكسر. وفي محافظة الجوف استهدف الطيران مواقع للحوثيين مديرية الغيل، ومبنى المؤسسة الاقتصادية حيث يتمركز الحوثيون.


 


منظمات إنسانية تدعو لوقف إطلاق النار لإنقاذ ملايين اليمنيين


 


وشهدت جبهة الجدعان شمال مأرب، مواجهات عنيفة فجر الجمعة. وذكرت مصادر قبلية ومحلية ان المقاومة الشعبية تمكنت من الاستيلاء على ثلاثة مواقع للحوثيين حتى اللحظة، في منطقة نجد العتق، وتسمى مواقع "الروض"، فيما لا تزال المواجهات مستمرة. وقصفت مدفعية المقاومة الشعبية في محافظة مأرب الخميس، عربة للمسلحين الحوثيين محملة بتعزيزات حربية من الذخائر، وقالت مصادر محلية ل"الرياض" إن العربة دُمرت بشكل كامل وإن الذخائر فُجرت بشكل كلي، حينما كانت تمر في منطقة المخدرة بصرواح غربي المحافظة.


 


وفي مدينة تعز تجددت الاشتباكات في محيط جبل جرة الذي قامت دبابات الحوثيين وصالح بقصفه بعنف. ويأتي هذا بعد يوم شهدت فيه المدينة اعنف واشرس الاشتباكات.


 


وقال مصدر ميداني في المقاومة الشعبية بأن 27 مسلحاً حوثياً ومن قوات صالح قُتلوا وأُصيب 48 آخرين، في مقابل مقتل 7 من رجال المقاومة خلال معارك الخميس. وتركزت المعارك بين الطرفين في عدة أحياء ومناطق في المدينة، وكانت أبرزها في جبل جرة وحي الزنوج وكلابة وشارع الاربعين وحي المناخ. ويتواصل القصف المدفعي من قِبل الحوثيين على الأحياء السكنية، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة زوجها بعد سقوط قذيفة استهدفت منزلهم في وادي جديد الخميس.


 


الى ذلك قالت الهيئة العامة للطيران والارصاد ان عدد اليمنيين العالقين الذين تم اعادتهم الى البلاد منذ 20 مايو الماضي حتى اليوم بلغ 10490 شخص. ونقلت وكالة سبأ الرسمية التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي عن مدير عام النقل الجوي بالهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الدكتور مازن احمد غانم قوله أنه تم نقل 9 آلاف و 189 عالقا على متن طيران شركة الخطوط الجوية اليمنية فيما تم نقل ألف و301 عالقا على متن شركات الطيران الأجنبية.


 


وفي ما يتعلق بإجلاء الأجانب أشار مدير عام النقل الجوي إلى أنه تم نقل 8 آلاف و19 شخصا إلى خارج اليمن خلال الفترة ذاتها وذلك بعد أن سمحت قوات التحالف للطائرات بالحركة المحدودة من وإلى مطار صنعاء الدولي.


 


الى ذلك دعت 13 منظمة انسانية الجمعة في بيان، قبل يومين على انطلاق محادثات السلام في جنيف، الى وقف فوري ودائم لاطلاق النار لانقاذ ملايين اليمنيين من النزاع الذي يمس 80% من المدنيين. واشارت المنظمات ال13 العاملة في اليمن الى ان النزاع يمس 20 مليون يمني. وجاء في البيان الموقع من منظمات انسانية من بينها، اوكسفام و"كير" و"سايف ذي شيلدرن" -لانقاذ الاطفال- ان "اليمنيين من ضمن الاشخاص الذين هم بحاجة قصوى الى مساعدات انسانية في العالم". وتابعت المنظمات ان "اليمن بحاجة ملحة لوقف اطلاق النار دائم ووقف تأمين السلاح لكافة الاطراف، فضلا عن زيادة في تمويل العمليات الانسانية والتنموية على المدى الطويل. ويقول هنيبعل ابيي ووركو، مدير العمليات في منظمة "المجلس النرويجي للاجئين" في اليمن والموقعة على البيان، ان "يواصل العالم النظر بعدم اكتراث الى المأساة الانسانية غير المسبوقة في اليمن امر غير مقبول وغير مسؤول". ومنذ نهاية مارس، اسفر النزاع في اليمن عن مقتل اكثر من الفي شخص واصابة حوالي عشرة آلاف آخرين، وتشريد اكثر من نصف مليون نسمة في هذا البلد الذي يفتقد شعبه الى الغذاء المناسب والمياه النظيفة فضلا عن الادوية والوقود.

(الرياض)