أخبار الإقليم

29 أغسطس, 2014 09:39:00 ص

إقليم عدن / تقرير   :

لقد قالها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية مدوية في وجه المرجفين (أنا وأولادي وافراد اسرتي هنا في صنعاء، وسنبقى في مقدمة المدافعين عنها، ولن نذهب إلى أي مكان آخر)، مؤكداً ان صنعاء محمية بالاصطفاف الوطني وبالشرعية الدستورية والقوة العسكرية والأمنية.

 

إن صنعاء اليوم هي عاصمة كل اليمنيين تضم في جنباتها كافة الاطياف الاجتماعية ويعيش فيها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة هم من مختلف أبناء الوطن، وشهدت خلال ربع القرن الأخير الكثير من التطورات والاحداث التي جعلتها عاصمة كل اليمنيين بحق.

 

ويخطئ من يظن انه يستطيع أن يحتكر هذه الحقيقة لنفسه وتدور به الدوائر ان يعتقد ان صنعاء الأمس هي صنعاء اليوم، فلقد كانت ومازالت هذه المدينة التاريخية هي مركز أعين اليمنيين في خلق وصناعة التجديد وبؤرة الأمل في يمن حديث.

 

إن الذين يستخدمون لغة التعصب المذهبي والطائفي من أمثال جماعة الحوثي قد تجاوزها الزمن، ومحاولة الحوثي في جلب الحشود القبلية المسلحة في مختلف مداخلها من أجل فرض أمر واقع هي في الحقيقة مغالطة سياسية مرفوضة شعبياً وسياسياً ودولياً، ومحاولة لاستباق الواقع ومعطياته من اجل تحقيق غايات فئوية ومذهبية مرفوضة اجتماعياً وسياسياً.

 

لقد اثبت الحوثي انه بما يعمل من دغدغة لحاجة الناس وفرض نفسه كبديل للشعب وإرادته فإن يسعى بذلك إلى شق عصا الطاعة وضرب اسفين في الصف الوطني، واستغلال المواقف لصالح أجندات خاصة به، جربها الشعب اليمني ورفضها في مختلف مراحله السياسية.

 

اليمنيون اليوم أكثر وعياً وإدراكاً بان القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس هادي قد حققت انجازات كبرى إثر أزمة سياسية خانقة عاشها الوطن عام 2011م، وجاءت المبادرة الخليجية وآليتها ومن ثم نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل بمخرجاته والاستمرار في انجاز مهام المرحلة الانتقالية، كما يدرك اليمنيون ان أي تعطيل لهذا المسار انما هو يصب لمصلحة أعداء الوطن واصحاب المصالح المتضررة من عمليات الاصلاح السياسي.

 

وعلى الجميع ادراك ان صنعاء اليوم اصبحت رمزاً للمقاومة السياسية في وجه كل المشاريع والاجندات الفئوية أو المذهبية وضد كل المشاريع الانتهازية التي تخفي من ورائها مثل هذه المشاريع الصغيرة التي يرفضها الوطن وابناؤه جميعاً.

 

وإذا كان الوطن للجميع فإن العاصمة صنعاء هي للجميع أيضاً.

(14 أكتوبر )