29 أغسطس, 2014 01:40:00 ص
إقليم عدن / متابعات :
سربت أجهزة استخبارات أجنبية بطاقة شخصية صادرة من إيران لزعيم التمرد الشيعي في اليمن عبد الملك الحوثي تكشف الوثيقة انه يحمل الجنسية
الإيرانية ومواطن إيراني .
وتأتي هذه الوثيقة المسربة لتؤكد علاقة إيران بجماعة الحوثي وتنفيذهم لمخطط
إيراني في اليمن .
صحيفة سعودية قالت ان اليمن ينزلق بالأموال
الايرانية "نحو الحرب الاهلية"،ونقلت عن مصادر يمنية وصفتها بالمطلعة تأكيدها
:"أن الدعم الإيراني غير المسبوق لحالة الفوضى المتصاعدة في اليمن بهدف إسقاط
الحكومة يسير بالبلاد منذ عدة أشهر نحو دوامة الحرب الأهلية، لا سيما في ظل التقدم
المضطرد للمسلحين الحوثيين الذين باتوا داخل صنعاء يتظاهرون ويطالبون بإسقاط الحكومة
اليمينة".
ونقلت صحيفة ”سبق” الالكترونية السعودية عن المصادر قولها: “الحكومة التي تعاني
من صعوبات حقيقية في تلبية مطالب الناس واحتياجاتهم المعيشية في المقام الأول، مما
دفع الأوضاع نحو مزيد من التعقيد خاصة بعد قرار الحكومة اليمينة برفع الدعم عن الوقود
مما فجّر موجات من الاضطرابات بين المواطننين الذين شكوا من صعوبات حقيقة تواجهها جميع
القطاعات المعيشية في اليمن”.
وأضافت: “جماعة الحوثي استغلت بذكاء هذا الوضع حيث عمدت في الآونة الأخير إلى
الدفع بعشرة آلاف متظاهر إلى الساحة المركزية في صنعاء مطالبين بإسقاط الدعم عن الوقود
وبإصلاحات حقيقية، وقد ارتفعت وتيرة المطالب في الأيام الأخيرة إلى حد المطالبة بإسقاط
الحكومة وتغيير خريطة المصالحات والاتفاقات التي رعتها الأمم المتحدة بين القوى اليمينة
المختلفة”.
ونقلت الصحيفة السعودية ذاتها عن شهود عيان قولهم عبر الهاتف أن جماعة الحوثي
عمدت منذ شهر رمضان الماضي إلى دعم مشايخ القبائل بأموال طائلة وبعملة الدولار وبسيارات
دفع رباعي حديثة وقامت بتوزيع مساعدات قيمة على السكان بهدف شراء ولاء هذه القبائل وقضم مزيد من الأراضي
من دون قتال من أجل تطويق العاصمة كما قامت بضبط الأوضاع الأمنية في المناطق التي تسيطر
عليها لاستقطاب القبائل اليمينة.
ويتلقى آلاف المتمردين من الحوثيين المسلحين في اليمن دعماً في مواقعهم في العاصمة
صنعاء الأربعاء، في الوقت الذي يواصلون فيه حملتهم لإجبار الحكومة على الاستقالة.
ويعد الزيديون الشيعة أقلية بين غالبية سنية في اليمن، بينما استخدم الحوثيون
يوم الأربعاء الرافعات لبناء أسوار حول مخيمات الاحتجاج عبر أرجاء العاصمة، وحدد قادة
المحتجين الجمعة فرصة أخيرة للحكومة للوفاء بمطالبهم.
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي دعا
في محاولة لاقتلاع جذور الأزمة إلى الحوار مع المتمردين، مطالباً ممثليهم بالانضمام
إلى “حكومة الوحدة”، لكن الحوثيين ردوا على دعوات الرئيس اليمني بالمطالبة بعشر حقائب
وزارية في الحكومة وهو ما عده مقربون من الرئيس اليمني محاولة ابتزاز للرئيس اليمني.
وما زالت الاحتجاجات التي تلهبها أسعار الوقود تتزايد في حدتها ولا يبدي المتظاهرون أي إشارة إلى
التراجع، ورداً على هذه التحركات أمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بوضع الجيش
في حالة تأهب قصوى، في مواجهة تحديات المتمردين الحوثيين الذين احتشدوا خارج العاصمة
صنعاء.
وقال التلفزيون الحكومي إن الرئيس اليمني أكد في اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الوطني
أن الحكومة لن تقف مغلولة اليد في مواجهة مثل هذا الخطر الداهم.
ونقل موقع “يمن أونلاين” الإخباري أن الأوضاع باتت مخيفة في صنعاء حيث بدأ الحوثيون المدججون بالسلاح منذ الأحد الماضي في نصب مخيمات اعتصام بمداخل العاصمة
من ثلاث جهات بعضها على مقربة من معسكرات الجيش التي تضم وحدات النخبة العسكرية. وتضم
5 ألوية عسكرية متخصصة في العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب، وتمركز الحوثيون في منطقة
المساجد والصياحة غرب صنعاء ومنطقة حزيز في الجنوب ومنطقة الرحبة جوار مطار صنعاء وفي
بيت أنعم في همدان, شمال غرب, ومن الشمال في منطقة الأزرفين.
وتحدثت مجلة “الإيكومنست”، في تقرير لها عن اليمن حيث وصفت مطالب الحوثيين بأنها
عالية ورأت أن مطالبهم من أجل التغيير أصبحت
أكثر علواً منذ أن دحر الحوثيين قوات الأمن
اليمنية والميليشيات القبلية والإسلامية وأسقطوا محافظة عمران في يوليو.
وقالت المجلة في تقرير لها: “السيد الحوثي يهدد باتخاذ “إجراءات” إذا لم تلب
مطالبهم في أغسطس 22 ومن المرجح أن تكون حملة عصيان مدني مثل الاعتصامات أمام المباني
الحكومية في صنعاء، حيث قامت خلال أول مظاهرة بإعدادها بإثبات قدرتها على حشد اليمنيين
في 18 أغسطس وخرج ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص
في “ساحة التغيير” في صنعاء وهي الساحة المركزية التي أقيمت فيها مخيمات الاحتجاج خلال
انتفاضة العام 2011 والتي أطاحت بالرئيس السابق، علي عبدالله صالح.
ودعا زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في خطاب جديد له أتباعه إلى بدء ما سماها
المرحلة الثانية من التصعيد بعد انتهاء المهلة التي حددها للرئيس عبد ربه منصور هادي
والحكومة لتنفيذ مطالبه، وذلك بعد ساعات من لقائه لجنة رئاسية ظهر الخميس في صعدة خيّرته
بين سحب تهديداته والقبول بالمشاركة في حكومة وحدة وطنية أو بمواجهة حرب شاملة.
ووجه زعيم الحوثيين انتقادات حادة لرعاة المبادرة الخليجية على خلفية بيانهم
المندد بتهديدات الحوثيين وتلويحه بعقوبات دولية ضدهم.
كما اتهم الحوثي سفيري الولايات المتحدة وبريطانيا في صنعاء بممارسة ضغوط وصفها
بـ”غير المقبولة” ضد الحوثيين وتوعد بردٍ قاسٍ على أي تدخل خارجي في شؤون اليمن.
وهاجمت وسائل الإعلام اليمينة جماعة الحوثي وحذرت من أن اليمن بات في مرحلة
حرجة ودعت الأشقاء في دول الخليج إلى التحرك العاجل لوقف زحف الحوثييين الذي سيسقط
اليمن في المجهول.
وقال الكاتب عبدالسلام محمد في مقال نشره موقع “اليمن الآن” الإخباري و حمل
عنوان “اصطفاف وطني لإنقاذ اليمن من رجل الكهف”: أحذر من مغبة إسقاط الدولة في اليمن
بيد رجل الكهف زعيم الحوثيين”.
وأضاف: “حين أرادت ميلشيات المالكي الطائفية أن ترث دولة صدام، انتهى بها المقام
بين فكي تنظيم الدولة الإسلامية العنيف، وما لم يبادروا ببناء دولة ستسقط العراق في
يد جماعات عنف أقوى وأعنف وهكذا”.
وأردف: “العجيب أن تجربة إيران الخميني تتكرر رغم فشل تحقيق جمهورية الإمام
في مكان آخر، حتى لبنان المتنوع فشلت فيه تجربة حزب الله الذي سعى إلى السيطرة عليه،
وما لم يخضع هذا البلد لمراجعات ستتقاسم لبنان جماعات مسلحة قادمة من عمق معاناة الشعب
ومن تغييب الدولة بحجة المقاومة”.
واختتم بقوله: “باختصار إذا اتجه الحوثيون لإسقاط الدولة بشكل مباشر كما حدث
في العراق أو بشكل غير مباشر مثل لبنان فإن سيطرتهم لن تزيد على أيام، وسيسلمون اليمن
لجماعات عنف جديدة، تنضج كلما توسع الحوثيون في السيطرة بقوة السلاح”.