أخبار الإقليم

30 مايو, 2015 10:18:01 ص


إقليم عدن/ الرياض:


عقدت لجنة الإغاثة برئاسة وكيل محافظة عدن الأستاذ سلطان الشعيبي أول اجتماع لها في العاصمة السعودية الرياض وفي الاجتماع تحدث (الشعيبي) عن ضرورة السرعة بإيصال المساعدات الإغاثية للمواطنين في محافظة عدن وبقية المحافظات الجنوبية المنكوبة .


ووصف وكيل محافظة عدن الوضع الإنساني بالمحافظة بالكارثي وأضاف (الشعيبي)عدن لم تشهد هدنة ومعاناة المواطنين تزداد يوما بعد يوم وتشهد تدهور عام في كافة الأوضاع بسبب تعنت المليشيات وعدم التزامها بالهدنة وقطع الطرقات لمنع إيصال المساعدات .


مبيناً أن أكثر من مراكز صحية تعرضت للقصف.


 


من جانبه، قال الدكتور محمد النقيب إنهم لم يروا أي هدنة تسري في عدن والمحافظات الجنوبية المنكوبة ، مشيراً إلى أنه لا دعم طبياً وصلهم من منظمات دولية ولا من لجنة الإغاثة، وأن كل ما يقدم هو جهد شعبي من تبرعات وتجار. وأشار المجتمعون إلى أن الوضع الإنساني لا يزال في مستوى حرج للغاية؛ إذ إن أعداد النازحين في ازدياد كبير، وهناك نقص حاد في متطلبات إيوائهم، إضافة إلى شح كبير في المواد الغذائية، كذلك هناك حاجة كبيرة إلى توفير بعض أنواع الأدوية ومحاليل مكافحة الأوبئة، وأجهزه تشخيص حمى الضنك وبعض الأمراض المعدية.


 وأضاف (النقيب) إن أهم الصعوبات التي تواجهنا في الجانب الصحي هي عملية نقل الجرحى، وتعرض المراكز الطبية للاعتداءات، وكذلك الاعتداء على المسعفين وسيارات الإسعاف، فقد قام الحوثيون بالاستيلاء على أربع سيارات إسعاف، منها سيارتان أُخذتا من مستشفى الجمهورية، وتم استخدامها في تنفيذ عمليات قتالية ضد المقاومة.


 


وأكد مؤكدا أن هناك نقصا شديدا في الأدوية والمستلزمات الطبية، خاصة مستلزمات العمليات الجراحية، وأن المستشفيات العامة العاملة بعدن ثلاثة فقط، وقدرتها الاستيعابية محدودة جداً، كما نعاني من نقص كبير في الطاقم الطبي، فرحيل الكوادر الأجنبية خلق نقصاً كبيراً، بالإضافة إلى أن بعض الكوادر لا تستطيع الوصول للمستشفيات جراء المواجهات المسلحة وانقطاع بعض الطرقات، الأمر الذي يجعل الطواقم الموجودة تعمل على مدار الساعة أحياناً.


واعتبرت سارة اليافعي رئيس صندوق رعاية أسر الشهداء والجرحى أن الوضع الإنساني الذي تمر به عدن المدينة صعب جداً جراء الحرب الدائرة منذ قرابة شهرين ، مما أدى إلى شح المواد الغذائية بل وانعدامها، بالإضافة إلى عدم صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين.


 


وقالت :إن ما يحدث في عدن كارثة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ويمكن أن نسميها حالة إبادة جماعية، فالمعتدون على عدن لم يكتفوا بقتل الأبرياء، بل عمدوا إلى تخريب الكهرباء وأنابيب المياه، وقطع إمدادات الوقود، بالإضافة إلى ضعف الخدمات الطبية وعدم توفر الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة كمرضى السكري والفشل الكلوي والسرطان والقلب.


بدورها، ترى (مها السيد)أن الوضع الإنساني في عدن يعد كارثياً، خاصة في المناطق التي يتواجد فيها الحوثيون. مشيرة إلى أن منطقة المعلا وكريتر وخورمكسر والتواهي والمنصورة وبقة المديريات تزداد المعاناة فيها بشكل أكبر، فقد صار سكانها يتضورون جوعاً، وأغلبية الأسر فيها لا تجد ما تسد به رمقها.


 


وتضيف أن "الكثير من العائلات لا تستطيع الخروج من منازلها لأن القناصة الحوثيون ينشرون الموت في كل مكان"، وحتى إن تمكنت من الخروج فإن المواد الغذائية غير متوفرة في الأسواق، بل حتى المساعدات التي توزع في مناطق أخرى لا يمكن إيصالها إلى هناك جراء الاشتباكات المستمرة.


 


رئيس حركة النهضة الإسلامية الشيخ عبدالرب السلامي قال تزداد الأوضاع الإنسانية في مدينة عدن والمحافظات الاخرى لحج الضالع شبوة أبين سوءا يوما بعد آخر، مع استمرار المواجهات اليومية بين مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة والمقاومة من جهة أخرى،


واضح الشيخ (السلامي) يعاني  الأهالي والنازحين أوضاعاً صعبة في كل مناحي الحياة، فعلى المستوى الغذائي تعاني المدينة أزمة حادة في السلع الرئيسية، فمادة الدقيق منعدمة تماماً، خاصة بعد تعرض مصنع صوامع الغلال للقصف وتلف المخزون الإستراتيجي من القمح، وكذلك الحال في بقية السلع التي انعدمت من الأسواق أو ارتفعت أسعارها بشكل حاد، بالإضافة إلى إغلاق المحال التجارية خوفاً من القصف العشوائي والاشتباكات المسلحة.


 


الأخ بدر المشجري قال الكهرباء منقطعة نهائياً عن بعض ضواحي عدن، بينما تحصل بقية الضواحي على الكهرباء لساعات محدودة كل يوم، وكذلك الحال في خدمات المياه وغاز الطبخ المنزلي والمشتقات النفطية التي قيّدت حركة المواطنين، بل وأعاقت بعضهم عن النزوح إلى المناطق الآمنة.


هذا وحددت اللجنة جدول أعمالها والسرعة في مخاطبه الجهات الرسمية اليمنية والمنظمات الخيرية والإنسانية.. وأوضح المجتمعون أن اللجنة طوعية والعمل فيها طوعي بدون مقابل ودعت الجميع للمشاركة في المسؤولية