أخبار الإقليم

26 مايو, 2015 11:25:20 ص

إقليم عدن /جبوتي:


كشف مسئول حكومي في لجنه الإغاثة سوء المعاملة التي يتلقاها اللاجئين اليمنيين في جبوتي .


وقال المسئول الحكومي في تصريح لموقع (إقليم عدن) أن المعاملة التي قوبل بها النازحين من قبل السلطات في جبوتي توضح مدى تأثير أموال المخلوع صالح هناك.


مضيفا : أن تلك المعاملة السيئة ابتداء من ميناء جبوتي وانتهاء بمعسكر النازحين الشبيه بالسجون التي قد تكون أفضل من ذلك المكان الذي خصص للنازحين .


صرخة ضمير أنساني من معاناة النازحين


وكان المواطن ناصر العمروط  شكى برسالة مناشده في وقت سابق وضع النازحين اليمنيين الذين وصلوا الى جيبوتي  وحالتهم الإنسانية " صدى عدن " تعيد نشر الرسالة مؤكدة ان وضعهم في جيبوتي لايجب ان يكون هكذا متروك وكأنه لابد ان يكون هكذا وضعهم وذلك  عقابا لهم  لتركهم بلدهم ولم يموتوا هناك كما مات بعض الجرحى رغم مناشدتنا بسرعة علاجهم وإنقاذ حياتهم لكن اللجنة الاغاثية والمكلفة بعلاج الجرحى لم تستجب لكل مناشداتنا بسرعة إنقاذ الجرحى الأبطال  الذين جابهوا وقاتلوا الغزاة بكل شجاعة افضل من الهاربين والعائشين في فنادق الخمسة نجوم  وكان الشهيد وليد صالح ناصر الذي توفي في جيبوتي جراء الإهمال في إنقاذ حياته خير دليل على ذلك الإهمال المتعمد  .


 


نص الرسالة :


 


  النازحين وضعهم صعب للغاية    نرجو من الجميع التفاعل  وإيصال أصواتهم إلى من يهمه الامر ،


النازحين الى جيبوتي  او اذا صح القول السُجناء في جيبوتي .


 سافر أخي امين من الولايات المتحدة الامريكية قبل ايام  الى جمهورية جيبوتي حيث وصل اليها اعداد من النازحين من عدن وبقية المدن  وعند اتصالي به شرح لي معاناه  اهلنا النازحين وكيف حياتهم ووضعهم وعند سماعي منه لتلك المعاناة كدت ان لاأصدق  ولايطاق ما يعانية اهلنا في جيبوتي ... حيث لا سكن ولا اكل ولاماء نظيف  والحكومه الجيبوتية مضيقه عليهم الخناق والسفير اليمني والقنصل  زادوا الطين بله ،  بقساوه معاملتهم مع النازحين  شي لا يصدق ان النازحين الذين تركوا  بلدهم خوفا من الموت يعيشون في العراء حيث اقيم لهم معسكر لايوائهم في  منطقه تسمى " اوبق " تبعد اربع ساعات بالسيارة من العاصمة الجيبوتية وتقع تلك المدينة على ساحل لاتوجد به حتى وسائل العيش الادمي مضيفا لي ان احد النازحين قال له  ان الحياه هناك لاتطاق في"  اوبق "  فنحن في شبه غابة  وتحيط بنا الحنشان  والقرود  فمثلاً  عند وقت النوم ننقسم فريقين فريق ينام وفريق  ينتشر حول السكن حراسه على النائمين  من الحنشان والقرود وبعض الحيونات المفترسة   وأضاف انه في يوم كانوا جالسين شباب من أبناء عدن على شاطئ الساحل الى وبهم يتفاجئوا بضبع  يهجم   كاد ان ينال منهم ويفترسهم ،


وأضاف  ان درجة الحرارة والرطوبة مرتفعة جدا  وبشكل جنوني  ومن شدتها يشاهدون بعض الطيور تسقط  من السماء  ميته من شده الحرارة  مضيفا لي والصوت يتلعثم  والدموع تكاد ان تسقط من عيناة ان الاكل الذي نتلقاة كنازحين لايكفي ولايصلح واننا نعيش في مجاعة حقيقية   .


هذا  هو المعسكر الذي انشئ للاجئين اليمنيين في منطقة "  اوبق "  الذي لايطيق احد من النازحين  البقاء فيه وان النازحين يفضلون  العودة والموت بين اهاليهم من وَيْل المعاناه التي يلاقونها


اما في ميناء وصول  القادمين من جحيم الحرب والموت  ميناء العاصمة الجيبوتية  فهناك تصطدم من المعاملة القاسية والشديدة من قبل موطفي وممثلي الحكومة الجيبوتية  فمثلاً حين تصل تشاهد  المئات من النازحين يفترشون وينامون في  هنجر لايصلح حتى للعيش فية نظرا لعدم توفر وسائل الخدمات الاساسية كالمغاسل والحمامات فمثلا هناك حمام واحد  وهذا الحمام له حكاية لها شجون ولاتصدق فعندما تريد الوصول الية  لقضاء الحاجه عليك اولا  بربط اكياس بلاستيكية على ارجلك حتى منتصف الساق حتى تستطيع ان تصل لهذا الحمام فوق المستنقعات والمجاري المتراكمة متخطيا ومارا فوق كل مخلفات المخروجات حتى تصل الى مكان الحمام لتقضي حاجتك ..   مضيفا ان النازحين يتمنون بأن يسمح لهم  بالخروج الى شاطئ الساحل  لقضاء حاجتهم افضل من هذا الحمام الملئ بمستنقع القاذورات والمسبب للامراض  ولكنهم يواجهون بالجنود المدججين بالرشاشات من حراس الميناء  الذين لايتفاهمون  مع احد  الا بإطلاق النيران لكل من لايلتزم بمكانة  وعندها شعر النازحون انهم في سجن وسخ و لايطاق .