أخبار الإقليم

24 مايو, 2015 06:11:01 ص

إقليم عدن / نصير المغامسي:


أكد رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار اليمني عبدالعزيز جباري، أن القوى السياسية اليمنية الساعية لعودة الأمن والاستقرار في اليمن، ترفض دعوة الأمم المتحدة للحوار في جنيف، مشيرا إلى أن ذلك يعطي الفرصة للأطراف المعتدية التي قادت الانقلاب على الشرعية لمزيد من الاعتداءات على الوطن والمواطنين واستمرار اختطاف اليمن والانقلاب على الشرعية. وأضاف متسائلا في تصريح مع «عكاظ» ما الذي سيضيفه مؤتمر جنيف، ولماذا لا تقوم الأمم المتحدة بتطبيق قراراتها الصادرة من مجلس الأمن أولا لا سيما أنها صدرت تحت الفصل السابع. وأشار إلى أنه «إذا كان الحوار لأجل الحوار فقط فإن ذلك مضيعة للوقت، ويكفي أن مؤتمر الرياض حصل على إجماع كافة القوى الساعية لإعادة الأمن والاستقرار في اليمن»..


وقال من المتوقع أن تعلن إيران ذلك وهذا غير مستغرب منها، لأنها ترفض الحلول السياسية وترغب في استمرار تدمير اليمن عبر حلفائها وعملائها. وقد كانت ترقب كافة أعمال اجتماعات مختلف الأطراف السياسية اليمنية في مؤتمر الرياض والذي خرج بتوصيات عدة تصب في صالح اليمن واليمنيين، لكنها لا تروق لإيران ولحلفائها ومن يتحدثون باسمها في اليمن. لأن الإجماع اليمني يزعج إيران.


وأشار إلى أننا في مؤتمر الرياض كنا نمثل مختلف الأطياف السياسية اليمنية التي كانت تسعى جاهدة لإحلال السلم والاستقرار في اليمن، وليس بينها قوى تمثل المشروع الإيراني في اليمن أو في المنطقة العربية.


وأضاف نحن سمعنا عن هذه الدعوة، لكنني في الحقيقة كنت ومازلت أتساءل: ما الذي سيضيفه المؤتمر القادم للأزمة في اليمن، لاسيما ونحن اليمنيون لم ندعو إلى مثل هذا المؤتمر والذي سيكون مضيعة للوقت، وسيعطي الطرف المعتدي الذي قام بإشعال الأزمة والانقلاب على الدولة اليمنية مزيدا من الوقت، لكي يقوم بمزيد من الاعتداءات على الشعب اليمني الرافض للانقلاب. والأهم من كل ذلك هو التساؤل الذي طرأ على كل من سمع بدعوة مؤتمر جنيف لماذا لم تقم الأمم المتحدة بإنزال العقوبات الصادرة على الأطراف المتسببة في الأزمة اليمنية حتى الآن، لاسيما أن هذه العقوبات صادرة من مجلس الأمن وتحت الفصل السابع.


وبين الجباري أنه لا يقلل من الحوار بين الأطراف والقوى السياسية اليمنية، لكنني أستغرب أن تدعو الأمم المتحدة إلى حوار عقيم، وهي تدرك أن مؤتمر الرياض قد جمع كافة الأطراف اليمنية الداعية للاستقرار وليس للسلطة، كما أن مؤتمر الرياض كان لمناقشة آليات تنفيذ مخرجات الحوار اليمني في صنعاء، والذي أجمع عليه كافة اليمنيين.


وحول عودة هادي إلى اليمن أوضح أن هناك آليات معلنة وأخرى غير معلنة لتحقيق ذلك، لكنني أؤكد على ضرورة اتخاذ الحكومة اليمنية مزيدا من الخطوات التي تسرع بعودتها لممارسة مهامها داخل اليمن. فوعد فخامة الرئيس عن قرب العودة لليمن تؤكد الانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية، في تطهيرها لكثير من المدن اليمنية من سيطرة الميليشيات الحوثية.


 (عكاظ )