أخبار الإقليم

23 أبريل, 2015 12:45:24 م


إقليم عدن/ فهيم الحامد:


ليس هناك شك أن القرار الأممي رقم 2216 الذي صدر مؤخرا عن مجلس الأمن حول اليمن يعد نقطة الارتكاز في الأهداف التي حددت لمرحلة عاصفة الحزم التي توقفت ودشنت عملية إعادة الأمل التي تأتي تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي لإرساء الأمن والشرعية في اليمن.


إن الإعلان عن «إعادة الأمل» رسالة وجهها التحالف إلى كل من يهمه الأمر بأن هذا التحالف يتحرك تحت سقف الشرعية الدولية ووفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي الذي كان واضحا برفض الانقلاب والانقلابيين وتعريتهم والداعمين لهم.


الكرة الآن تنطلق إلى العقلاء في الضفة الأخرى، المطالبين بتلقف هذا الأمل لإعادة اليمن إلى الطريق المستقيم ودعم الشرعية وإلى حيث يجب أن يكون من أجل اليمنيين في حاضرهم ومستقبلهم. والتعقل هنا لا يكون إلا بتطبيق واضح ودقيق وشفاف لقرار مجلس الأمن الدولي في المهلة التي حددها القرار والتي تنتهي خلال 48 ساعة.. لكي يتضح جليا مدى جدية ميليشيات الحوثي وصالح في الالتزام بهذا القرار الذي يتضمن سحب قواتهم من جميع المناطق التي سيطروا عليها في وقت سابق، بما في ذلك العاصمة صنعاء، والكف عن أعمال تعتبر من الصلاحيات الحصرية للحكومة اليمنية الشرعية والامتناع عن أية استفزازات أو تهديدات للدول المجاورة، بما في ذلك الاستيلاء على صواريخ أرض-أرض ومخازن أسلحة تقع في مناطق محاذية للحدود أو داخل أراضي دول مجاورة.


إن القرار الذي اتخذته المملكة بإطلاق «عاصفة الحزم» ومن ثم وقفها بعد تحقيق أهدافها الاستراتيجية وتدشين عملية إعادة الأمل، يعد قرارا تاريخيا يبرهن على مواقفها ومبادئها المساندة للأشقاء في اليمن ومنع الهيمنة الإيرانية التي تريد إدخاله في دوامة الاقتتال والاحتراب الطائفي.. ونقول للحوثي والمخلوع صالح، حان وقت تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن اليمن.


 (عكاظ)