أخبار الإقليم

23 أبريل, 2015 12:39:38 م


إقليم عدن/ محمد الهتار، عبده علواني:


أكد اللواء ركن مرعي الشهراني قائد قوات منطقة جازان أن ميليشيات الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع، لم يتمكنوا من حدوث أية اختراقات حدودية، بفضل من الله ثم بفضل وجد الرجال الأشاوس على الحدود، مشيرا إلى أنه لم يتم تسجيل سوى بعض المحاولات القليلة ولمجموعات صغيرة فردية من المتسللين غير المسلحين، ومن يتم ضبطه متسللا أو مهربا يخضع للتحقيق ويحال للجهات المختصة لاستكمال اللازم والتحقق من هويته.


وشدد على أن الوضع في المنطقة الحدودية مطمئن، وأن الرجال الأسود يقفون في مواقعهم لحماية الوطن.


وأوضح اللواء مرعي، أن رجالنا على أهبة الاستعداد لأية محاولات فاشلة، أو أسوأ الاحتمالات، لأنه يتم التعامل مع ميليشيات، ويتم أخذ ذلك في الاعتبار، وسيستمر رجالنا في حماية حدودنا من أي كائن من كان يريد التربص بوطننا الآمن.


• كيف تصفون الوضع حاليا خاصة مع الإعلان عن توقف عاصفة الحزم والدخول في مرحلة إعادة الأمل؟


•• الخطط العسكرية تبنى على تحقيق الأهداف وبفضل الله تعالى حققت عاصفة الحزم أهدافها وانتقلت إلى الهدف الآخر، والوضع في منطقة جازان مطمئن جدا وجنودنا الأسود قائمون بواجبهم على أكمل وجه، يراقبون الحدود ليل نهار ويؤدون مهامهم الوطنية مع زملائهم الرجال البواسل منسوبي حرس الحدود من خلال تناغم كبير وتعاون على أكمل وجه، الكل يؤدي واجبه المطلوب منه، وأؤكد للجميع من واقع مسؤوليتي أنه منذ انطلاق عاصفة الحزم المباركة بإذن الله وحتى توقفها أمس الأول لم نسجل أي اختراقات في منطقة جازان، وجميع من يسكن في القرى الحدودية يعيشون في أمن وأمان، وأكرر أن الوضع مطمئن بفضل الله أولا واخيرا، ثم بفضل رجال القوات المسلحة ومعهم إخوانهم رجال حرس الحدود المتيقظين والمرابطين على الشريط الحدودي.


• لكن البعض يشير إلى حدوث بعض المواجهات وهي محاولات للحوثيين لاختراق الحدود ورددتم عليهم، وعادوا من حيثو أتوا؟


•• الجميع يعلم أن هذه الميليشيات والمنظمات تريد أن تقوم بعمل تخريبي ضد المملكة لتحقيق أهدافها ولكن بحمد الله الرجال الأسود والبواسل لم يمكنوهم من تحقيق أهدافهم، ونالوا منهم وأعادوهم من حيثوا أتوا، وإذا حاولوا مرة أخرى سيندمون وسيعضون أصابع الندم لأنهم لم يحسنوا التصرف، ولم يضربوا حسابا لرجل الأمن السعودي الذي لا هم له سوى أمان وطنه حتى وإن دفع الثمن حياته، فرجال الأمن في مختلف مواقعهم وبمختلف رتبهم العسكرية لا يهابون الموت، ولا يخشون العدو مهما كانت عدته، ولا هدف لهم سوى بقاء وطنهم أرض الحرمين الشريفين أمانا، وقد تم التعامل مع هذه المجموعات بما يستحقون وبحسب ما تقتضيه كل حالة، وقد عادوا من حيث أتوا دون تمكنهم من تسجيل أي اختراقات في حدود منطقة جازان.


• معنى ذلك أنكم سجلتم في الأيام الماضية بعض محاولات للحوثيين لاختراق الحدود؟


•• نحن نعيش حالة حرب، وهناك عدو يتربص بالوطن، وبالتأكيد هدفه النيل من وطننا، وبالتالي لابد أن تحدث مثل هذه المحاولات لكنها بفضل الله لم تنجح.


• هل كانت المحاولات لمجموعات منظمة أو محاولات لأفراد يائسين؟


•• هي محاولات نفذتها بعض المجموعات الصغيرة، وبفضل الله تم التعامل معها في حينه وأفشلنا عملية تحقيق أهدافهم.


• وهل حاولت هذه الجماعات الوصول إلى الحدود؟


•• بالتأكيد، هدفهم كان الوصول إلى حدود وطننا الآمن والعبث به والنيل منه، فالعدو لا يهدأ مالم يحقق هدفه، ولكن كل محاولاتهم فشلت أمام تصدي الأسود والبواسل الذين تعاملوا معهم في حينه مما أربكهم وجعلهم يولون الأدبار.


• هل استخدمت هذه المجموعات أسلحة ثقيلة أم خفيفة؟


•• منطقة جازان منطقة ذات تضاريس وعرة ونتيجة لذلك استخدمت هذه المجموعات الأسلحة الشخصية التي تحمل بواسطة الفرد أو العربة، ومع ذلك تبقى من الأمور التي لا يمكن التهاون فيها والتعامل معها بكل صرامة وحدة، فالوطن غال على الجميع ووجودنا على الشريط الحدودي لحمايته مهما كلفنا الأمر، ومهما كان العدو ومهما كانت الوسيلة المستخدمة.


• هذه المواجهات التي تمت مع تلك المجموعات، هل تركت خلفها أي أسلحة؟


•• نحن الآن في حال دفاع عن الوطن، نتعامل مع العدو بأبعد مدى، وبالتالي لا نستطيع التعرف هل تركوا خلفهم أي أسلحة لأنهم في حدود وطنهم، ولم يستطيعوا اختراق حدودنا وهذا الذي يهمنا هو بقاء حدودنا آمنة دون تسجيل أي اختراقات.


• محاولات الاختراق هل نفذت ليلا أم نهارا؟


•• الحرب ليست لها مكان أو زمان، والعدو لا يفكر في الوقت أبدا، يهمه فقط تحقيق أهدافه وفي المقابل نحن مستيقظون ومتابعون له على مدار الساعة، ليس لدينا ليل مظلم أو نهار مشع، الأوقات جميعها لدينا واحدة والمكان هو نفس المكان، وقد حاولوا استغلال ظلمة الليل ووجود الأودية السحيقة والأشجار العالية الكثيفة، لكن رد الله كيدهم في نحورهم، وقد تم ذلك بعزيمة الرجال الذين أبطلوا كل أهدافهم.


• كيف تفسرون إقدام هذه المجموعات التي وصفتموها بالمجموعات الصغيرة إلى محاولة اختراق حدودنا؟


•• هذه المحاولات الهدف منها زرع الثقة في نفوس زملائهم الآخرين في ظل وضعهم الحالي المفكك نتيجة الأعمال البطولية التي تؤديها عاصفة الحزم، ولكن هيهات هيهات، دائما الحق ينتصر على الباطل، وهؤلاء مهما حاولوا أن يقوا شوكتهم وعزيمتهم لن يتمكنوا، والسبب أنهم أمام رجال لا يهمهم الموت ولا يخشون العدو، وهدفهم بقاء وطنهم شامخا في كل وقت.


• هل لديكم قلق من أن يكون خلف هذه المجموعات الصغيرة، مجموعات كبيرة تنتظر نتائج تلك المجموعات؟


•• لا يهمنا كانوا مجموعات صغيرة أم مجموعات كبيرة، نحن مستعدون في كل وقت وفي كل مكان لكل من تسول له نفسه مجرد محاولة العبث بأمن وطننا سواء كان تصرفا فرديا أم تصرفا جماعيا، فنحن وكما أشرت في السابق نتابع كل تحرك على الشريط الحدودي.


• هذا تأكيد منكم أنكم مستعدون لكل الاحتمالات التي قد يلجأ إليها العدو؟


•• نعم نحن مستعدون كل الاستعداد، وعلى مدار الساعة والعام، فهذا واجبنا ولدينا الخطط والرجال التي تحبط أية محاولات يائسة من أي شخص يحاول اختراق حدودنا للعبث به في أي وقت ومكان.


• بصفتكم قائدا لمنطقة جازان، كيف وجدتم ولمستم الروح المعنوية والعزيمة لدى رجال القوات المسلحة وحتى رجال حرس الحدود بعد مضي أكثر من 27 يوما من انطلاق عاصفة الحزم؟


•• هم رجال مؤمنون بما يقومون به من واجب ويدافعون عن وطنهم أرض الحرمين الشريفين، ويخدمون ملكهم، وهذا أكبر حافز لكل منسوبي رجال الأمن في المملكة، ومعنوياتهم مرتفعة ولله الحمد، وكلما وقفت على الخط الأمامي لمست عزيمة الرجال عندها أشعر بالفخر والاعتزاز لانتسابي لهذا الوطن الغالي.


• أشرتم إلى أن منطقة جازان ذات تضاريس وعرة وتختلف من موقع لآخر، كيف تتعاملون مع اختلاف تلك التضاريس؟


•• هذه التضاريس التي تتحدث عنها هي مدروسة لدينا، واستحدثنا وحدات في بعض المواقع للتعامل مع أي ظرف كان.


• إذن هناك تدريبات خاصة لهذه المناطق؟


•• رجل الأمن مدرب دائما على جميع الاحتمالات والظروف، وخاصة أسود القوات المسلحة يخوضون دوما تدريبات قوية وشاقة للتعامل مع مثل هذه الظروف، وبالنسبة للوحدات الموجودة حاليا على الشريط الحدودي بمنطقة جازان هم أصلا من الوحدات المتواجدة في جازان، ودائما يخضعون للتدريب على مختلف تضاريس المنطقة، وهذا ما يجعلهم على علم ودراية بتضاريس ومناخ المنطقة وقد تأقلموا عليها وأصبحوا يعرفون كيف يفكر العدو.


• كيف تصفون العلاقة بين القوات المسلحة وحرس الحدود على الشريط الحدودي؟


•• هي علاقة وطنية في المقام الأول وهي علاقة تكاملية لحماية الوطن، ولا فرق بين القوات المسلحة وبين حرس الحدود، الجميع يعمل، والجميع يحمل سلاحه من أجل خدمة وطنه.


• هل سجلتم في الأيام الماضية أية محاولات للتسلل أو التهريب؟


•• بالتأكيد، ورجال حرس الحدود سجلوا ذلك والتسلل والتهريب يحدث في جميع الدول.


• المنطقة حاليا تشهد حربا، كيف يتم تسلل هؤلاء؟


•• الأعداد التي تم القبض عليها هي أعداد قليلة جدا ولا تذكر.


• لكن البعض يعتقد أن القبض على المتسللين والمهربين في الوقت الراهن، ربما يعني وجود محاولات اختراقات في الحدود؟


•• أبدا لا توجد مثل هذه المخاوف التي تحملها، ومن تم ضبطه، هو متسلل بهدف الهرب من الظروف المعيشية التي يعيشها في اليمن أو بهدف التهريب من أجل الاكتساب غير المشروع.


• ألا تخشون أن يكون بينهم بعض المندسين الذين يحاولون التربص بأمن الوطن، وأيضا استغلال الممرات التي سلكوها كمواقع لاختراق الحدود؟


•• كل من يتم ضبطه تتم محاسبته، وييتم التعامل مع كل حالة بحسب الأنظمة والتعليمات، وأؤكد لك وللجميع أنه وبفضل الله في منطقة جازان لا توجد مواقع مخترقة.


• القرى اليمنية التي تجاور الشريط الحدودي في منطقة جازان يغلب عليها بيع الأسلحة والمخدرات، هل هذا يشكل عليكم كرجال أمن بعض المخاوف، وهل لديكم أية خطط للتغلب على ما يباع في هذه الأسواق؟


•• هذه الأسواق، وكما ذكرت هي أسواق يمنية على أرض يمنية، وبالتالي ليس لنا بها أي تدخل، ولا نستطيع التحكم فيها، فالذي يهمنا هو ألا تدخل ما يباع في هذه الأسواق إلى أرضنا، وحرس الحدود ومعهم «المجاهدين» يقومون بدور كبير في هذا الخصوص، ويقفون بالمرصاد ويحبطون كل الخطط، وبحول الله وقوته لن نمكن أي شخص من دخول حدود وطننا سواء كان حاملا سلاحا صغيرا أو كبيرا، ومخاوفك هذه ومن واقع مسؤوليتي بإذن الله ليست لها مكان.


• أشرتم إلى أن كل من يتم القبض عليه متسللا أم مهربا يخضع للتحقيق والاستجواب، هل التحقيقات كشفت لكم وجود بعض الحوثيين؟


•• كل من يتم القبض عليه يستجوب بما يهم أمن المعلومات ويهم أمن مسرح العمليات البرية، ثم يحال إلى الجهات ذات الاختصاص لاستكمال الإجراءات الباقية.


• هل كشفت لكم التحقيقات أن بعض من تم القبض عليه يقع تحت دائرة الشك ممن ينتمون إلى الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع؟


•• نعم، وجدنا بعض الأشخاص ممن ينتمون إلى فئة الحوثيين وأخضعناهم للتحقيق وأحلناهم للجهات الأمنية لاتخاذ اللازم معهم.


• إذن تم القبض على بعض الحوثيين الذين حاولوا الدخول إلى المملكة متسللين؟


•• نعم تم القبض على بعض منهم ولكنهم قلة.


• وهل ضبطتم معهم أسلحة؟


•• لا، أبدا، فنحن وكما ذكرت في إجاباتي السابقة، مهمتنا حماية الوطن وأي إنسان مسلح يحاول الاقتراب من حدودنا لا نمكنه من عبور الوطن ونتعامل معه بما تقتضيه الظروف.


• بحكم خبرتك العسكرية وبحكم موقعك، هل تعتقدون أنه يمكن أن يقدم الحوثيون على آية احتمالات يائسة غير مدروسة؟


•• الميليشيات لا تستطيع أن تتحكم بما يقومون به من عمل، ونحن لهم بالمرصاد ومستعدون لأية محاولات، لأننا نتوقع دائما في الحرب وقوع أسوأ الاحتمالات، وهذه المنظمات ليست لديها الحرفية وعملها عشوائي، ولذلك نقدر خطورة مواجهاتنا معها ولكننا لهم مستعدون.


• توقعاتكم هل بنيتموها من واقع الخبرة العسكرية أم المشاهدات الحالية؟


•• كل ما ذكرناه هو من واقع الخبرة العسكرية أو المشاهدات الحالية.


• استشهاد بعض من زملائكم في ميدان الشرف والكرامة، ماذا يعني لكم كرجال للقوات المسلحة؟


•• نسأل الله أن يتقبلهم عنده ويرفع درجاتهم في الجنة، واستشهادهم خير دافع لنا لبذل المزيد والمزيد لحماية الوطن، فهؤلاء فازوا بالشهادة وفازوا بخدمة الوطن، وفازوا بتقدير القيادة، واستشهادهم يزيدنا إصرارا للدفاع عن الوطن، ومن فضل الله حتى اللحظة منطقة جازان آمنة، ولم تسجل آية حالات استشهاد ونتمنى من الله استمرار هذا الأمان في كل المناطق الحدودية.


• قلتم إن القرى الحدودية تعيش في أمن وأمان، ألا تخشون في المراحل المقبلة أن يتعرضوا لأية مضايقات أو خطورة؟


•• بفضل الله حتى الآن كل من يسكن في هذه القرى يمارس حياته اليومية الطبيعة، فالوضع حتى الآن مطمئن، والمواطنون لو شعروا بأي خطر من تلقاء أنفسهم سينتقلون إلى المواقع الآمنة، وأنا فخور بسكان هذه القرى أثبتوا وطنيتهم وغيرتهم على الوطن وتلقينا منهم مساهمات كثيرة، وهذا ليس غريب على أبناء هذا المملكة الذين يثبتون في كل مرة أنهم مجتمع متماسك.


• ماذا عن خطط الإجلاء في حال استدعى الأمر لاحقا لتلك الخطوة؟


•• الخطط موجودة، ولكن حتى الآن بفضل الله لم نضطر إلى القيام بأي عمل في هذا الخصوص.


• ألا تخشون من بعض القرى اليمنية الواقعة على الحدود من أن تستغل لأي عمل تخريبي، خاصة أن بعضها لا يفصلها عن الشريط الحدودي أكثر من 500 متر؟


•• الذي يهمنا بقاء حدودنا آمنة ومسيطر عليها، ونتعامل مع الجميع بحذر، ولن نمكن أي شخص سواء كان يسكن في تلك القرى أو في غيرها من الوصول إلى حدود وطننا لتنفيذ مآربه الشيطانية.


• معروف عن الحوثيين استخدامهم لبعض الأنفاق والسراديب، هل تخشون من اللجوء إليها؟


•• جميع تحركات الحوثيين هي تحركات مرصودة ومتابعة، ولدينا من الرجال والخبرة والأجهزة بما يمكننا من التعرف على تحركات للحوثيين، سواء كانت تحركات مرئية أم تحركات سرية، ونتعامل معها مباشرة، وحتى الآن كل المخابئ تم استهدافها بحمد الله.


(عكاظ)