أخبار الإقليم

21 أبريل, 2015 09:29:21 ص

إقليم عدن / عبدالسلام الثميري:


التدمير جزاء كل من يدعم الميليشات الحوثية بالأسلحة".. بهذه اللغة الجازمة الحازمة، أكد العميد ركن أحمد بن حسن عسيري المتحدث باسم قوات التحالف، والمستشار في مكتب وزير الدفاع، أنه لن يسمح بدعمهم، لأي كائن من كان، واستغلال عمليات الإغاثة والإجلاء في إمدادهم.


وقال عسيري: "إن أي محاولة من هذا النوع تعتبر محاولة عبثية، وستكون تحت المتابعة للتعامل الفوري معها، وأن قيادات الحوثي يغررون بأتباعهم، ويدعونهم للانتحار على الحدود السعودية وأنهم شهداء".


وأضاف: "إن لدى قيادة قوات التحالف معلومات مؤكدة عن تحضير الميليشيات الحوثية لأعمال في الحدود الشمالية لليمن, حيث استهدفت الأحد الماضي أحد المراكز الحدودية في قطاع نجران, وذلك نتيجة الضغط المتواصل على هذه الميليشيات في منطقة صعدة وما حولها, حيث يقوم أفراد هذه الجماعات بعمليات انتحارية معتقدين أن موتهم على الحدود السعودية شهادة دخول لهم في الجنة.



وأوضح متحدث التحالف أن الميليشيات الحوثية منعت الأطباء من ممارسة أعمالهم، وتقديم الرعاية للجرحى والمصابين، مشيرا إلى أن طائرة تابعة لأطباء بلا حدود, كانت قد وصلت إلى مطار صنعاء, ومن المفترض أن تترك المطار في السابعة صباحا, ولكنها لم تغادر نظرا لوجود إجراءات تعسفية من قبل أتباع الحوثي.


 


ودعا عسيري المنظمات الإنسانية لتوثيق هذه الأعمال ليتم محاسبة كل من تسبب في تلك الإجراءات، مشددا على أن الميليشيات تهدف إلى العبث والإضرار بالمواطن اليمني, وأن منع الأطباء من ممارسة أعمالهم وتقديم الرعاية للجرحى والمصابين, يضر بأعمال الإغاثة التي تتم داخل الجمهورية اليمنية.



ورفض عسيري وصف المواطن اليمني بـ"لاجئ"، وقال: "لا نعتبر المواطن اليمني لاجئا، لا يوجد لاجئ داخل بلده، المواطن يعيش داخل بلده، الهدف منع الضرر عليه من الميليشات، نحن ندعم كل من يدعم الشرعية، يختلف الدعم باختلاف العمليات، مشايخ القبائل يعرفون يتواصلون مع من".


 


وحول إمكانية تسليح قوات التحالف للقبائل السعودية على الحدود، قال عسيري خلال الإيجاز الصحافي اليومي لـ"عاصفة الحزم" الذي عقده في قاعدة الرياض الجوية البارحة: "القبائل السعودية ليست بحاجة للتسليح، قوات حرس الحدود تقوم بواجبها، والموقف على الحدود مطمئن، مبادرة القبائل لدعم القوات هو إحساس بواجبها الوطني".


 


وأبان أن عملية انتحارية قام بها أحد عناصر الحوثي في منطقة حدودية في نجران أمس الأول، أسفرت عن استشهاد جندي أول وإصابة اثنين آخرين، فيما تمكنت القوات البرية وحرس الحدود من دحر المجموعة والسيطرة على الموقف".


وأشار عمليات الإغاثة البحرية متواصلة، حيث وصلت سفينة من جيبوتي تحمل مواد إغاثية، وعادت تحمل بعض المصابين لعلاجهم، موضحا أن الانتقال من مرحلة إلى مرحلة يأتي ضمن أهداف عمليات قوات التحالف التي تهدف لمنع الميليشيات من الإضرار بالشعب اليمني.



وزاد: "الانتقال من مرحلة إلى مرحلة يعني توزيع الجهد، وليس اختلاف العمل، أمس الأول وصلنا إلى 129 طلعة جوية، حيث استهدفنا أمس موقعا للصواريخ البالستية، ونحن نعمل على تحقيق الأهداف، ومنها منع تهديد دول الجوار باستخدام الصواريخ البالستية".


 


وقال إن حجم الانفجارات أظهر مدى تنوع وكثرة الأسلحة والصواريخ البالستية داخل الكهوف في جبل عطان في صنعاء، الذي تم استهدافه، مطالبا القبائل اليمنية بعدم استقبال الأسلحة من الميليشات، لأنها ستكون أهدافا شرعية للعمليات الجوية.


 


وأشاد بعودة عدد من القادة العسكريين من ضباط الجيش اليمني لدعم الشرعية, ومنهم قائد اللواء 37, مجددا دعوته لبقية قادة الألوية في الجيش للعودة لدعم الشرعية, لإنهاء عمليات القتال التي لا طائل منها سوى الإضرار بالمواطنين اليمنيين.


 


وتابع حديثه، أن أعمال الإغاثة مستمرة على وتيرة جيدة, حيث وصلت أمس إحدى السفن من جيبوتي إلى ميناء عدن, وهي تحمل مواد غذائية, قامت بإيصالها ثم نقلت بعض الجرحى والمصابين لجيبوتي لتقديم الرعاية الطبية لهم, مؤكدا استمرار هذه الأعمال بالتنسيق مع الحكومة اليمنية واللجنة التي أنشئت لهذا الغرض.


 


وشدد على أهمية الالتزام بإجراءات الإخلاء والإجلاء والوجود في المطارات وضرورة الالتزام بالمواعيد, مبينا أن المرحلة القادمة ستركز على منع الميليشيات الحوثية من تحركاتها العملياتية على الأرض, وحماية المدنيين, ودعم وإدامة عمليات الإغاثة والإجلاء والعمليات الإنسانية.


 


وأكد أن لعمليات عاصفة الحزم أهداف استراتيجية محددة, تتمثّل في إعادة الشرعية وحمايتها, ومنع الميليشيات الحوثية من استخدام القوة وامتلاك القدرات العسكرية والإضرار بالمواطنين اليمنيين, وكذلك منع هذه الميليشيات من الإضرار وتهديد دول الجوار, مبينا أن قوات التحالف ستنتقل إلى المرحلة اللاحقة متى ما تحققت هذه الأهداف.


 


ونوّه بأن الانتقال من مرحلة إلى مرحلة لا يعني التغير في حجم العمل, ولكن توزيع الجهد, مستدلا على ذلك بحجم الطلعات الجوية التي وصلت حتى يوم أمس إلى 128 طلعة, مؤكدا أنه لا وجود لأي تغيير في الاستراتيجية, ولكن العمل جارٍ لتحقيق أهداف عاصفة الحزم.


 


وحول الأوضاع في عدن, قال: "إن قيادة التحالف مستمرة في دعم أعمال اللجان الشعبية, وأن هناك تقدما واضحا لأعمال اللجان مقارنةً بالأيام السابقة, حيث يقومون الآن بأعمال هجومية في أحياء كريتر وخور مكسر والمعلا, بعد أن تم تقليص إمكانات الميليشيات الحوثية في تلقّي الدعم من خارج عدن, واستهداف تحركاتهم على الطرق وفي أطرافها".


 


وأوضح عسيري أنه لا يوجد تقصير مع وسائل الإعلام في الاطلاع على المعلومات، مشيرا إلى أنه صدر توجيه وزير الدفاع وقيادة التحالف بعقد مؤتمر صحافي منذ اليوم الأول والإجابة عن استفسارات وسائل الإعلام على مدار الساعة، كما تم تنظيم جولات لممثلي وسائل الإعلام لزيارة العمل الميداني على الحدود، مبينا أن ذلك يتم وفقا للظروف حرصا على سلامة الجميع.