أخبار الإقليم

19 أبريل, 2015 12:14:46 م

إقليم عدن / الرأي السياسي:


نجح أمين حزب الله اللبناني، لفترة، في خداع الكثيرين يوم كان يعزف على وتر الوقوف في وجه الإسرائيليين وتحرير المحتل من أرض وطنه ومساندة المقاومة الفلسطينية الواقعة تحت جبروت الآلة الصهيونية، لكن القضية السورية عرت أمثاله يوم وقف مع القتلة ضد الضحايا، وناصر آلة الدمار لنظام بشار ضد الأبرياء العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، ودفع بجنوده ليسهموا في عذاب الشعب السوري الذي رفع صوته مطالبا برفع الظلم عنه، فإذا (نصير المظلومين) يقف مع الظالم، يزين له القتل ويدفع عن نظامه المتسلط السقوط. انكشفت حقيقة نصر الله، ولم يعد من الشخصيات التي يدور حولها الخلاف بعد أن تبين أنه مغموس في طائفية متجذرة تروج لولاية الفقيه بأحلامها وطموحاتها، ويقف ضد كل من يرفض الإذعان للتوسع الإيراني في المنطقة العربية، ولهذا لم تعد خطب وكلمات الرجل موضع نقاش جاد يحترم عقل القارئ، بعد أن تحول إلى آلة دعائية لخدمة أهداف وسياسات ملالي طهران بغض النظر عن تعارضها مع المصالح الوطنية والعربية.


بالأمس، هاجم نصر الله المملكة وشكك في أهدافها ومساندتها للشرعية اليمنية ووقوفها ضد الانقلابيين الحوثيين دعاة الفتنة وتفريق اليمنيين وإثارة الطائفية والمناطقية التي تهدد بتمزيق هذا البلد إذا لم يوقفوا عند حدهم. زيف الحقائق الجارية على الأرض التي أحدثتها الضربات الجوية لعاصفة الحزم، وبدا وكأنه يهذي بكلام أشبه ما يكون بالأحلام. وفي هذا الهذيان فضحته المغالطات والمتناقضات، ففي الوقت الذي يهاجم المملكة، رغم مواقفها المشهود لها في لبنان لأنها ساندت الشرعية في اليمن، نجده يبرر موقفه من النظام في دمشق بحجة الشرعية!! إنها هلوسات الهوى حين يسيطر على الإنسان فيفقده العقل والمنطق.


(عكاظ)