أخبار الإقليم

12 أبريل, 2015 09:17:04 م

إقليم عدن/ الرياض:


لم يكتفِ ساسة طهران بالجعجعة الفارغة والتلفيق والمغالطات وغير ذلك مما ظهر في تصريحاتهم بعد انطلاق "عاصفة الحزم" التي أفقدتهم الصواب، لأنهم ما كانوا يتخيلون أن العرب سيتفقون على رأي واحد، وأن القرار الحاسم سيصدر من الرياض، ليقضي على الطموحات باستكمال مخطط إعادة الإمبراطورية الفارسية، بل أرسلوا عناصر من قواتهم لتحارب إلى جانب الانقلابيين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع، على أمل إنقاذ المشروع الذي بددت "عاصفة الحزم" أحلامهم فيه.


تعتقد إيران أنها تستطيع أن تفعل في اليمن ما فعلته في العراق وسورية ولبنان، فتزرع عناصرها ليساعدوا الموالين لهم، وتضمن السيطرة على القرار.. وعلى الرغم من كل ما رأته من أحداث تؤكد استحالة تحقيق مخططها في اليمن إلا أنها ترفض أن تسلم بالأمر الواقع، وتصر على متابعة مشروعها الفارسي الذي تحطم بإرادة عربية توجتها "عاصفة الحزم"، فأسقطت الأقنعة المزيفة التي تختبئ خلفها التحركات الإيرانية المشبوهة والملوثة في المنطقة.


فحين تنفي إيران وجود قوات لها في اليمن، وتأتي الأخبار أمس بمعلومات عن وقوع ضابطين إيرانيين أسيرين في قبضة المقاومة الشعبية في عدن، فالمسألة باتت واضحة لا تحتمل الشك، والكذب الإيراني يصبح حقيقة صارخة.. وهنا تتكرر حكاية طهران في نفيها لوجود قوات لها في سورية أو العراق، ثم تظهر الحقائق لاحقا ليعترف الإيرانيون بالأمر من غير خجل.


الضابطان الإيرانيان اللذان يحملان وثائق تؤكد أنهما برتبتي عقيد ونقيب لم يكونا في رحلة سياحية، بل كانا بحسب ما نشر يقودان العمليات العسكرية للميليشيات التابعة للحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، واعتقالهما جرى في منطقتي خور مكسر وعلى مداخل مدينة المعلا، ما يعني أن إيران تتدخل ميدانيا في الشأن اليمني، وتضحي بمواطنيها من أجل أهدافها التوسعية، ويبدو أن ساسة طهران لم يستفيقوا بعد من صدمة "عاصفة الحزم" ليدركوا أن الأمر بات منتهيا، وأنه لا أمل لهم في السيطرة على اليمن عن طريق أذنابهم فيها، سواء من الحوثيين، أو من أولئك الذين خانوا وطنهم من عصابات صالح كي يتحالفوا مع الباطل ضد الشعب اليمني بغية العودة إلى الحكم بأي صورة.


(الوطن اون لاين )