أخبار الإقليم

12 أبريل, 2015 06:21:24 م

إقليم عدن/ محمد مخشف :


تتكدس الجثث في طرقات عدن وبعض المصابين متروكون لمعاناتهم. ولكن انتشال ضحايا الحرب التي تتزايد فوضويتها في اليمن يمكن أن يكون أمرا يودي بحياة من يفعله.


 


وصار عمال الإغاثة الإنسانية والطوارئ عرضة لما يقول الأهالي إنهم قناصة كثيرون على أسطح المنازل. وهو ما أدى إلى شل الحركة في المدينة التي كانت مفعمة بالحياة فصار يتهددها الآن نقص الغذاء والماء.


 


وقال عبد الله ردمان وهو طبيب في اللجنة الدولية للصليب الأحمر "يواجه مسعفونا الاستهداف أثناء أداء عملهم. هناك قتلى ومصابون متروكون في الشوارع ولا يمكننا الوصول إليهم."


 


وفي الأسبوع الماضي قتل أخوان يعملان في اللجنة الدولية للصليب الأحمر برصاص قناصة أثناء تحركهم بسيارة إسعاف لإجلاء مصابين.


 


وتقوم السعودية وحلفاؤها من العرب السنة بقصف اليمن منذ أكثر من أسبوعين بهدف وقف تقدم مقاتلي جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في مدينة عدن بجنوب البلاد.



وتقول الأمم المتحدة إن الصراع الذي سيطر فيه الحوثيون على العاصمة صنعاء في شمال اليمن في سبتمبر أيلول أسفر عن مقتل 600 شخص وإصابة 2200 وتشريد مئة ألف آخرين.


 


والفوضى في انتشار.


 


وقال الأهالي لرويترز إن الحوثيين داهموا مباني سكنية في عدن وأجبروا قاطنيها على الخروج حتى يستطيعوا إقامة نقاط تمركز لقناصة على الشرفات وأسطح المنازل. ولم يتسن التحقق من هذه الروايات من مصدر مستقل.


 


وقالت ماري كلير فغالي المسؤولة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها سمعت أن الجماعات المسلحة سرقت معظم سيارات الإسعاف من المستشفيات في عدن.


 


وحتى في حال تمكن موظفو الإغاثة من إيصال الجرحى إلى المستشفيات فإن من يعالجونهم أطباء مرهقون يعملون على مدار الساعة. وبدأ النقص يتسلل إلى الأدوية التي تنقذ حياة المصابين.


 


وقال ردمان "المياه قليلة والكهرباء تنقطع مرارا. يوجد إطلاق نار وانفجارات وضربات جوية باستمرار.. وهو شيء مروع للمرضى ولا يؤدي إلا إلى زيادة صعوبة تقديم العلاج."


 


وقال الأهالي إن معظم مخابز عدن أغلقت أبوابها بسبب نقص الدقيق (الطحين) جراء إغلاق الميناء والقتال الدائر في الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة.


 


وقال خالد المرشدي وهو مقيم في عدن "لو كنا نستطيع لخبزنا الخبز في منازلنا.. ولكن ليس لدينا وقود للمواقد كي نفعل ذلك."


)رويترز(