أخبار الإقليم

09 أبريل, 2015 11:16:01 ص



إقليم عدن/ صعده:




تستغل جماعة الحوثيين الأطفال الصغار بالقيام بتجنيدهم بمليشياتهم المسلحة والزج بهم في حروبهم .




الجرائم الحوثية تمتد للاستغلال براءة الطفولة لتسخر منهم أداة قتل بشعة مستغلين صغر أعمارهم والظروف المعيشية وقد تكون هناك امؤر أخرى كما تشير التقارير الدولية حول انتهاكات الحوثيين للأطفال بتجنيدهم في صفوف المقاتلين .




في الزمانات كان ارتداء الطفل للبزّة العسكرية في المناسبات إعجابا بوظيفة رجل الأمن الذي يحمي البلاد مثل والده أو قريبه جزءا من مشاهد حقبة مضت ورحلت معها الكثير من «رمزيّات» الطفولة وحياة النشأة الأولى، لتأتي حقب من الذعر المجاني والموت بلا سبب والرعب والإرهاب الذي لم يُبقِ أحدا، وكانت شريحة «الأطفال» أحد أبرز ضحاياه، وبات من الطبيعي والمستساغ أن تتصدر صورة طفل وادع ينوء بحمل «كلاشنيكوفه» ويصبح مثل هذا المشهد المقزّز سباق وسائل الإعلام على صياغة خبر فريد ومثير عن أصغر شهيد أو ضحية للتطرف الذي لم يعد يستثني أحدا.




تقارير المنظمات الدولية تؤكد وجود الآلاف من الضحايا الأطفال الذين يتم استخدامهم في النزاعات المسلحة في مناطق التوتر حول العالم، معظمهم ضحايا لعائلاتهم وكثير منهم تم اختطافه أو ضربه أو تغريره وحتى شراؤه لاستغلاله لاحقا في عمليات قتالية  لا ناقة له فيها ولا جمل، سوى أنه وقود لأزمات أكبر منهم يتقدمها الأمن والبلد المنقسم، وليس آخرها الفاقة والفقر اللذين يدفعان أطفال الرصاص إلى خيار مربع العنف.




كشف تقرير دولي عن تفاقم ظاهرة تجنيد الأطفال في اليمن خصوصاً منذ اندلاع حركة الاحتجاجات والأزمة السياسية الطاحنة التي تعيشها البلاد منذ مطلع العام الماضي.




المغزى الأول من تجنيد الأطفال الآن، الذي ارتفعت معدلاته بشكل تصاعدي  في مليشيات الحوثي بعد تحول أولويات جماعات العنف في طرائق المواجهة، هو تحويلهم إلى وقود للعمليات الانتحارية، لأسباب كثيرة تعود إلى سهولة تجنيد الأطفال وتحويلهم إلى كوادر يمكن الوثوق بها، إضافة إلى أن نقص معدلات الاستقطاب منذ بدايات الحرب على الإرهاب أسهم في البحث عن فئات جديدة للاستفادة منها، .




الجانب الاقتصادي له دور في الاستفادة من فئة الأطفال، فأجر ومصاريف الشباب الصغار أقل بكثير من الأكبر سنا، كما أن انضباطهم وحماستهم يمكن استغلالها في إقناعهم بالعمليات العسكرية .




وأشار تقرير دولي إلى أن المنظمة الدولية وشركاءها رصدوا تجنيد الأطفال في اليمن في صفوف جماعة الحوثي




ولفت تقريرا لامين العام للأمم المتحدة بان كي مون السنوي حول الأطفال في الصراعات المسلحة إلى أنه "تم توثيق تجنيد واستخدام الأطفال من قبل القوات التي يقودها أقارب الرئيس المخلوع صالح  فضلاً عن تجنيدهم ضمن الميليشيات القبلية المسلحة".




 




ونوّه التقرير الأممي إلى أن حملات التجنيد التي تقوم بها جماعة الحوثي في صعدة (شمال البلاد) شملت الأطفال،




وأدرجت الأمم المتحدة الأطراف المتورّطة في تجنيد الأطفال ضمن لائحة العار السنوية للذين يجندون ويستخدمون الأطفال في أعمال القتال ولمن يقومون بقتل وتشويه واستغلال الأطفال جنسياً والاعتداءات على المدارس والمستشفيات حول العالم.