أخبار الإقليم

01 أبريل, 2015 11:53:44 م


إقليم عدن/  الرياض:


عدن باتت مدينة منكوبة تستدعي وقفة دول التحالف وسرعة التدخل البري لإنقاذها من اعتداءات الحوثيين الوحشية وما يمارسونه من استهدافات بحق سكانها وبقية المدن في الجنوب، وتعرضها للقصف بالآليات الثقيلة".


بهذه العبارات وصف وزير الخارجية اليمني رياض ياسين لـ"الوطن" أمس مستجدات الأوضاع في العاصمة اليمنية الموقتة. وكشف ياسين أن هناك كثيرا من الجثث على الأرض في عدن ومناطق الجنوب، نتيجة القصف العشوائي بالدبابات والصواريخ الذي تقوده ميليشيا الحوثي والموالون للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والمرتزقة الآخرون، محذرا من دخول المدن اليمنية في حرب شوارع نتيجة تلك الاعتداءات، مجددا أمله في رد فعل إيجابي من قوات التحالف حول التدخل البري.


أعلن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، في اتصال هاتفي مع "الوطن" أمس، العاصمة الموقتة عدن "مدينة منكوبة"، وذلك على إثر ما تشهده من تدهور شديد في الحالة اليمنية، وتعرضها لقطع متعمد للكهرباء والماء من قبل الحوثيين.


وقال ياسين في تصريحاته للصحيفة "أستطيع القول بكل وضوح، إن عدن باتت منكوبة، وتستدعي وقفة دول التحالف وسرعة التدخل البري لإنقاذها من اعتداءات الحوثيين الوحشية وما يمارسونه من استهدافات بحق سكانها وبقية المدن في الجنوب، وتعرضها للقصف بالآليات الثقيلة".


وكشف ياسين الذي يتحدث من مقر وزارة الخارجية اليمنية الموقت في العاصمة الرياض، أن هناك الكثير من الجثث على الأرض في عدن ومناطق الجنوب، نتيجة القتل العشوائي الذي تقوده ميليشيا الحوثي والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والمرتزقة الآخرين الذين يدعمونهم، محذرا من دخول المدن اليمنية في حرب شوارع نتيجة تلك الاعتداءات.


وأبان وزير الخارجية اليمني أن القصف لا يزال مستمرا على الضالع عدن، مفيدا أن الكهرباء قطعت عن العاصمة الموقتة وتم وقف إمدادات أنابيب المياه إليها.


وأضاف "تصلني كل دقيقة المئات من الرسائل والاتصالات التي تناشدنا التدخل.. وقلبي يتقطع على ما يحدث".


وعن ردة فعل قوات التحالف على الطلب اليمني الذي طلب منهم بدء علمية برية، قال ياسين، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يقود الاتصالات الآن مع قيادة قوات التحالف، ليطلب منهم البدء في العلمية البرية، ونأمل أن تكون الردود إيجابية.


ولفت وزير الخارجية اليمني إلى أن العاصمة الموقتة عدن هي مفتاح الجنوب واليمن كله، مؤكدا أن تثبيت الشرعية فيها، سيسهل من مهمة استعادة الشرعية في كل المدن والمناطق اليمنية الأخرى.


ولفت إلى أن الحوثيين قاموا باستهداف عدن، بعد المقاومة الشديدة التي قابلها بهم أبناء القبائل في إب ومأرب والبيضاء، وبعض المناطق الأخرى، وهو ما دفع بهم إلى التوجه إلى عدن التي تعدّ مدينة مسالمة لا يجيد سكانها استخدام السلاح، مفيدا أن ذلك دليل خسة الحوثيين.


وعن نوعية الأسلحة التي استخدمها الحوثيون في مهاجمة عدن، أفاد رياض ياسين أنهم يستخدمون في ذلك أسلحة ثقيلة كالدبابات والصواريخ.


وعلى الرغم من كل ذلك، إلا أن وزير الخارجية اليمني وصف ما يقوم به الحوثيون بأنه عبارة عن "رقصة المذبوح"، لافتا إلى أن الاستسلامات في صفوفهم تزداد يوما بعد آخر، مفيدا بأن من شأن التعجيل بالخيار البري أن يزيد الاستسلامات في صفوفهم، وتنهار معنويات مقاتليهم.


 (الوطن اونلاين)