أخبار الإقليم

29 مارس, 2015 07:55:37 ص


إقليم عدن/ وائل حزام:


شهدت عدة محافظات يمنية أمس مسيرات حاشدة لمناهضة الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وأكدوا تأييدهم لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، ولعملية «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين، وحلفائهم، ورفع المتظاهرون في محافظتي إب وتعز، وسط البلاد، أعلام اليمن ودول التحالف، وصور ملوك وأمراء الدول المشاركة في التحالف العربي ضد الحوثيين، فيما أكدت مصادر عسكرية سيطرة الحوثيين وقوات موالية لصالح، على القطاع الساحلي التابع لمنطقة المخا، القريبة من باب المندب والتابعة إداريا لمحافظة تعز.


وطالب المتظاهرون باستعادة جميع مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية التي تسيطر عليها جماعة الحوثي المسلحة، تأكيدا لوقوفهم مع شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، حيث شهدت مدينة تعز مظاهرات حاشدة تأييدا لعملية «عاصفة الحزم» بقيادة المملكة العربية السعودية التي تستهدف المقار العسكرية لجماعة الحوثي المسلحة والرئيس السابق علي عبد الله صالح، ولإعادة الشرعية إلى البلاد. ورفع المتظاهرون أعلام اليمن والسعودية، وصور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والملك سلمان بن عبد العزيز، مطالبين التحالف بوضع حد للانقلابيين الحوثيين وحلفائهم.


وإلى ذلك، أكد مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» أن جماعة الحوثي تمكنت من السيطرة على القطاع الساحلي في منطقة المخا، بعد اشتباكات مع قوات اللواء 35، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، وأكد أن الحوثيين باتوا يسيطرون بالكامل على القطاع بعد تسهيل قيادات عسكرية موالية لصالح لدخولهم، بمعدات عسكرية ثقيلة، مما سهل لهم السيطرة على الميناء ومحطة توليد الكهرباء في المخا.


وكانت اللجنة الأمنية في محافظة تعز عقدت أمس اجتماعا برئاسة نائب المحافظ، أمين عام المجلس المحلي محمد الحاج، وأقرت إعادة جاهزية الحملات الأمنية من مختلف التشكيلات الأمنية والعسكرية للقيام بواجباتها في حفظ الأمن والاستقرار بالمحافظة وسحب جميع الاستحداثات من مركز المدينة وأي مديريات أخرى وعدم استحداث أي نقاط أمنية جديدة إلا بعد موافقة اللجنة الأمنية، وأكدت اللجنة الأمنية على ضرورة الالتزام بواحدية اتخاذ القرارات وضرورة مساندة الجهود الأمنية باعتبار أن الأمن مسؤولية مشتركة لا يقتصر على رجال الأمن، مشددة على ضرورة النأي بالمعسكرات والأجهزة الأمنية عن المماحكات السياسية والحزبية وتفويت الفرصة أمام المتأبطين شرا بالمحافظة وأمنها واستقرارها باعتبار أن ممتلكات الجيش والأمن ملك لجميع المواطنين، وعدم السماح بأي اختراقات أمنية تحاول جر المحافظة إلى مربع الصراع والعنف والفوضى وتحويلها إلى ساحة حرب وعدم السماح بتكوين أي ميليشيات مسلحة كسلطة ثنائية بالمحافظة وإخضاع كل الوحدات الأمنية والعسكرية لتوجيهات اللجنة الأمنية.


من جهة أخرى، قمع مسلحو الحوثي مظاهرة شعبية مناهضة لهم في محافظة الحديدة غرب اليمن، مستخدمين الرصاص الحي والهراوات، وشارك الآلالف من اليمنيين في مسيرات احتجاجية نظمها الحراك التهامي السلمي، وجابت المسيرات شوارع مدينة الحديدة رافعين فيها لافتات تؤيد عملية «عاصفة الحزم»، ومناهضة للحوثي، مؤكدين وقوفهم مع شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقد أغلقت جماعة الحوثي المداخل المؤدية لمدينة الحديدة بأطقم مسلحين لمنع التحاق الآلاف من أبناء الريف التهامي القادمين من شمال وشرق المدينة للمشاركة في المسيرات المؤيدة والمطالبة بطرد الحوثيين من تهامة، وقال أحد المشاركين في المسيرة لـ«الشرق الأوسط»: «إن الحوثيين اعتدوا علينا بالضرب بالهراوات وأعقاب البنادق وأطلقت الرصاص الحي علينا بينما كنا في مسيرة مؤيدة لعمليات (عاصفة الحزم) رفضا لاحتلال تهامة من قبل ميليشيات الحوثي المسلحة والتأكيد على التمسك بإقليم تهامة دون هيمنة أو وصاية تأييدا لعاصفة الحزم»، مضيفا: «نحن مستمرون بمسيراتنا المطالبة بطرد جميع الميليشيات المسلحة من تهامة واستعادة الأمن والسلام للمحافظة المسالمة وطرد المسلحين الحوثيين من قلعة الكورنيش التاريخية أمام ساحل البحر الأحمر التي تحتلها جماعة الحوثي المسلحة منذ أشهر لتكون عاصمة (إقليم) تهامة دون المسلحين الحوثيين، وطردهم أيضا من جميع المرافق الحكومية بما فيها المطار وميناء الحديدة».


وأكد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن «جماعة الحوثي المسلحة قامت بنهب مخازن السلاح من معسكر مدرسة القتال التابع للقوات الخاصة بمديرية الضحى، إحدى مديريات محافظة الحديدة الواقعة في الشمال الشرقي للحديدة، بعد توجيهات من قيادة معسكر القوات الخاصة ونقلها إلى مكان مجهول، ونهب بعض الأسلحة التي كانت في مخازن المؤسسة الاقتصادية بمدينة الحديدة».


في المقابل، طالب المتظاهرون في محافظة إب، جنوب العاصمة صنعاء، وحدات الأمن والجيش بإعلان ولائها الوطني للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يمتلك الشرعية وعدم تقديمها للمسلحين الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح. مؤكدين رفضهم للتمرد الحوثي وحربهم، التي وصفوها، بالظالمة والعدوانية ضد أبناء اليمن في المحافظات الجنوبية والشرقية والوسط، واستمرارهم في المسيرات الجماهيرية السلمية المطالبة برحيل جماعة الحوثي المسلحة من كافة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية.


وكان أبناء محافظة إب خرجوا بمسيرات جماهيرية حاشدة أعلنوا فيها استنكارهم لجرائم من سماهم بتحالف الشر «الحوثعفاشي» (الحوثي والعفاشي)، وتأييدهم لعملية «عاصفة الحزم» ورفضهم كل الإجراءات التي تقوم بها جماعة الحوثي المسلحة من أعمال عدائية متمثلة في عرقلة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ومن ثم مسودة الدستور واقتحام العاصمة ومحاصرة الرئيس ثم وضعه مع الحكومة تحت الإقامة الجبرية.


(الشرق الأوسط)