أخبار الإقليم

09 مارس, 2015 03:38:14 ص


إقليم عدن  / الرياض:


قالت افتتاحية يومية (الوطن ) السعودية : مع وصول وزير الدفاع اليمني أمس إلى عدن بعد أن تمكن من كسر الحصار الحوثي المفروض على منزله في صنعاء، يتضح للجميع هشاشة القدرات الحوثية، وأنهم غير قادرين على ضبط المواقع التي يسيطرون عليها، الأمر الذي يعني حتمية نهاية الفوضى التي أنتجوها في اليمن إن عاجلا أو آجلا.


وأضافت الصحيفة :ومع تجمع كبار مسؤولي اليمن بمن فيهم الرئيس عبدربه منصور هادي في عدن، تبدو منطقية الأخبار التي تتحدث عن دعوة الرئيس هادي لإعلان عدن رسميا عاصمة موقتة لليمن ريثما يتم تحرير العاصمة صنعاء من الاحتلال الحوثي.


وعلى الرغم من أن مثل هذا الإجراء يتطلب تعديلا في الدستور حتى يكون نافذا، إلا أن المشرعين في اليمن ربما وجدوا مخرجا لذلك، بسبب صعوبة التعديل الدستوري حاليا نظرا لسيطرة الحوثيين على مفاصل الدولة في صنعاء، وتقييدهم حركة عدد من كبار المسؤولين فيها.


مؤكدة في افتتاحيتها :إن وجود الرئيس هادي في عدن مع عدد من الوزراء والمسؤولين وممارستهم لمهماتهم الوظيفية منها، يجعل عدن مدينة مركزية في الوقت الراهن، ما يشير إلى أنها وإن لم تعلن رسميا عاصمة موقتة، فهي كذلك إلى أن تنتهي الأزمة التي أوجدها الحوثيون بانقلابهم على الشرعية، وممارستهم سلوكات العصابات الإرهابية، فما فعلوه خلال اليومين الماضيين من اقتحام منزل وزير الدفاع وقتل واعتقال حراسه بعد أن علموا أنه أفلت منهم، ليس إلا إجراما ضد الشعب اليمني.


الجماعة الحوثية التي رفضت الاندماج في المكونات اليمنية ولم تقبل إلا أن تكون احتلالا يهيمن على كل شيء من مؤسسات الدولة أو قراراتها، ستعض أصابع الندم مستقبلا لأنها نسفت فكرة المشاركة ونقضت كل العهود والمواثيق التي وافقت عليها، وضربت بمخرجات الحوار الوطني عرض الحائط، وسعت إلى إجهاض المبادرة الخليجية التي كانت بداية خلاص الشعب اليمني من أزمته، فسنّة التاريخ تقول إن الخطأ لن يستمر أبدا، ولا بد أن يأخذ الصحيح مكانه على أرض الواقع.


لذك فإن تمكن المسؤولين اليمنيين المحاصرين من قبل الحوثيين من كسر الحصار الواحد تلو الآخر، مؤشر على عدم امتلاك الحوثيين لإمكانات أمنية، الأمر الذي يقود بالضرورة إلى أن نهايتهم لن تكون بعيدة، وسيأتي اليوم الذي يلفظهم فيه أبناء اليمن، وحينها لن تنفعهم طهران وأسلحتها.


(الوطن ) السعودية