أخبار الإقليم

12 فبراير, 2015 04:17:29 م

قال المحلل السياسي اليمني عبدالناصر المودع، إن إشهار ما سماه الحوثي بإعلان دستوري انقلاب حقيقي يمثل مرحلة جديدة عنوانها الرئيس الفوضى والعنف.



 وأضاف المودع في تصريحات نشرتها وسائل إعلام سعودية , أن هذا الانقلاب لن يكتب له النجاح، وأن الحركة الحوثية أقلية ليس لديها مشروع سياسي قابل للحياة، وإنما مشروعها للفوضى وتوريد العنف.



وأفاد أن اليمن بحاجة إلى موقف دولي وإقليمي لرفض الانقلاب وإدانته وعدم الاعتراف بما سيترتب عليه، وأن الداخل اليمني يحتاج مساندة خارجية فاعلة ومؤثرة، لكي لا تتراخى القوى السياسية اليمنية في الداخل وتتكيف مع الوضع وبالتالي تندمج مع الحركة الحوثية، وحذر المودع من استغلال بعض الأطراف لهذه الفوضى وتحديدا القاعدة، معتبرا تفاعل الداخل ومجابهته للحوثيين رجع صدى لما تقرره دول المحيط.



وأضاف أن القاعدة والحوثيين طرفان يهددان مستقبل اليمن ونأمل أن لا تكون عملية تحديد مستقبل اليمن محصورة بينهما، معتبرا أن المطلب الأهم إيجاد قوة سياسية وعسكرية ذات مشروع وطني تجابه الحوثيين والقاعدة.



ورأى المودع أن حزب المؤتمر في حالة من الإرباك والتشويش، لأن الانقلاب الحوثي أقصاه من العملية السياسية، حتى وإن منح بعض الوعود، إلا أنهم يشعرون بخطورة تسليم السلطة كاملة للحوثيين.



 وتوقع ألا يتجرأوا على رفض الانقلاب لأنه قد يقود إلى صدامات مسلحة، وألمح إلى أن حزب المؤتمر يراقب ردود الفعل الإقليمية والدولية، فإن وجد ترحيبا سيبارك، وإن وجد رفضا فسيخرج من المأزق بصيغة قد لا تصل إلى الرفض المطلق.
ورأى أن الأحزاب المعارضة تعيش حالة من الصدمة، إذ إن أغلب رؤساء وأعضاء الأحزاب في صنعاء، وهم أشبه بالرهائن لدى الحوثيين، قد يشكل إعلان مواقفهم خطرا على حياتهم.
 وأضاف أن حزب الإصلاح سيتريث قليلا في إعلان موقفه، لكن الطبيعي أن يتجه إلى الرفض الكامل لهذا الانقلاب، ومعه بقية الأحزاب المعارضة.