أخبار الإقليم

05 فبراير, 2015 08:55:05 ص

قالت مصادر سياسية يمنية لـ»المدينة»: إن الأطراف السياسية اليمنية لم تتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة القائمة والفراغ الدستوري الذي تركته استقالة الرئيس هادي وحكومة بحاح. فيما انتهت مساء أمس الثلاثاء المهلة التي حددتها جماعة الحوثيين للقوى السياسية اليمنية للوصول إلى اتفاق ينهي الأزمة الراهنة في البلد.

في الوقت الذي أكدت مصادر مقربة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن الرئيس هادي يعاني من مشاكل صحية خطيرة في القلب نتيجة تمدد في الشريان التاجي، أدت إلى تأجيل لقاء القوى السياسية في جلسة المشاورات التي كانت المكونات السياسية اليمنية تجريها برعاية المبعوث الخاص للأمين العام الأمم المتحدة بالعاصمة صنعاء.


وأكد المصدر لـ»المدينة» أن المفاوضات بين المكونات السياسية اليمنية بشأن التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة القائمة على إثر استقالة الرئيس هادي وحكومة بحاح لا تزال متوقفة نتيجة تدهور الحالة الصحية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وانسحاب التنظيم الوحدوي الناصر من المفاوضات وتعليق تكتل أحزاب المشترك مشاركته بسبب تعنت جماعة الحوثيين ورفضها إزالة التوترات وأسباب تقديم الرئيس هادي وحكومة بحاح استقالتهم، عقب سيطرت الجماعة على دار الرئاسة اليمنية، وعلق تكتل أحزاب اللقاء المشترك مشاركته في الحوارات الجارية التي يرعاها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر إلى حين عودة التنظيم الوحدوي الناصري عن قرار انسحابه من الحوار؛ احتجاجا على تهديد جماعة الحوثيين القوى السياسية وإمهالها (72 ساعة) للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة القائمة وإذا لم يتم ذلك فإنها قد فوضت قيادة اللجان الثورية بترتيب الوضع لنقل السلطة في البلد، في إشارة إلى زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي.


وفي حين أعلن القيادي في جماعة التمرد الحوثي، علي القحوم أن الجماعة لن تقف مكتوفة الأيدي إذا انتهت المهلة التي حددها المؤتمر الوطني الموسع ولم تتفق القوى السياسية وتخرج بحل لإنهاء الأزمة الحالية، وأنها لن تسمح للرئيس السابق (صالح) الذي يتزعم المؤتمر الشعبي العام بالعودة إلى الحكم من بوابة مجلس النواب الذي يمتلك فيه الأغلبية، وأنها سوف تتحرك على قاعدة الشراكة الوطنية لتشكيل مجلس وطني أو مجلس رئاسي، ولن يتم إقصاء أحد.
إلا أن القيادي في الجماعة علي العماد اعترف بفشل الجماعة في تحقيق هدفها وتشكيل مجلس رئاسي ومجلس وطني وقيادة للجيش وحكومة إنقاذ، بسبب عدم موافقة دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا -حسب تعبيره-، وقال عضو المكتب السياسي للحوثيين، علي العماد: إن سفراء الاتحاد الأوروبي يرفضون إعلان الجماعة لمجلس رئاسي لحكم البلاد، وأكد العماد في منشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن الأوروبيين «هددوا بشكل مباشر بقطع المعونات والحصار الاقتصادي والإعلامي، إذا ما اتجهنا إلى الإعلان عن مجلس رئاسي يمثل فيه الجميع»، وذلك في إشارة إلى لقاءاته الأخيرة مع عدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي لم يحددها.

وأضاف: «أضف إلى ذلك الموقف المعلن الرافض لصيغة المجلس الرئاسي من قبل دول الخليج والأمريكيين». موضحا إن العودة إلى البرلمان ودستور ما قبل 2011، هو الخيار الوحيد المرغوب فيه إقليميا ودوليا. واتهم سياسيون جماعة الحوثيين باستخدام القوة ضد القوى السياسية في البلد لشرعنة انقلابها على الشرعية الدستورية والتوافقية، وقال القيادي في التنظيم الناصري محمد الصبري «إن المشاورات التي يشرف عليها بن عمر انتهت إلى غير نتيجة,،وانسحابنا من هذه المشاورات جاء بعد بيان الحوثي الذي يريدنا أن نشرع لما ارتكبه من جرائم بحق البلد».


وأضاف: إن جماعة الحوثي استخدمت القوة وفرضت الإقامة الجبرية على الرئيس هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح ومعظم الوزراء وتقوم بقمع التظاهرات والاحتجاجات وتتوسع عسكريا في بعض المحافظات.


إلى ذلك كشفت مصادر محلية لـ»المدينة» عن وصول طلائع من المسلحين الحوثيين بزي قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) التابع للرئيس اليمني السابق صالح إلى محافظتي عدن وحضرموت، وقالت المصادر: إن عربات أمنية ومسلحين حوثيين بلباس قوات الأمن الخاصة بقيادة العميد عزيز ملفي، قائد الحراسة الخاصة للرئيس اليمني السابق( صالح) وصلوا خلال اليومين الماضيين عبر مطار المكلا إلى محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، وأشارت المصادر إلى أن قائد قوات الأمن الخاصة العميد عبدالرزاق المروني -المحسوب على جماعة الحوثي- جهز عشرات المسلحين الحوثيين داخل مقر قوات الأمن الخاصة ببطائق جنود وضباط، وكذا لباس قوات الأمن، ونقلوا إلى محافظة حضرموت. مشيرة إلى أن ملفي أقام في القصر الجمهوري بالمكلا، وعقد اجتماعات مكثفة مع قيادات الأمن والجيش، وقيادات حزب المؤتمر.