فــن وثــقـــافـة

21 أغسطس, 2014 12:14:00 ص

 

عبر الفنان الكبير محمود ياسين سفير النوايا الحسنة لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة عن إعجابه بمحافظة عدن وأهلها  والفن المعماري الاصيل .

جاء ذلك في حديث أجراه الزميل فراس اليافعي مع الفنان محمود ياسين في مقر إقامته بعدن خلال زيارته لها في مايو 2007م . اللقاء نشر حينها في جريدة 14 اكتوبر

 

إقليم عدن / الحقيقة / خاص:

 

 

* ما طبيعة زيارة السفير محمود ياسين سفير النوايا الحسنة في الأمم المتحدة لوطنه الثاني (اليمن)؟

 

- طبيعة زيارتي فرصة كان لها مضمون كبير باعتبار اننا ذهبنا إلى بلد غال وحبيب من بلاد الأمة العربية الذين هم أصحاب قيم حضارية وأصحاب مضمون كبير في التاريخ في القيم الحضارية عبر زمن طويل كانت دائماً في المقدمة وأي قارئ للتاريخ سيجد أن اليمن بلد عميق بالعلاقة في كل القيم الحضارية وأنا حضرت إلى البلد العزيز الذي طالما كان هناك صدى لحقائق جوهرية في هذا التاريخ العربي والإسلامي وأنا حضرت للبلد ومتشوق إلى معرفة دقائق هذه الأمور وقيمها الثقافية وكيف أنها مازلت عالقة في الوجدان والقلب عبر كل هذه الأزمات..كل هذا جاء من مشاعري وإنما أنا قادم أساساً مع الأخوة الأعزاء في برنامج الغذاء العالمي وهي تعد إحدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة التي تشرفت بالانتساب إليها كما سيادتكم تفضلتم وقلتم سابقاً طبعاً قبل زيارتي لهذا البلد الجميل اليمن قمنا بزيارة عمل إلى السودان وزرنا دارفور وأمضينا فيها قرابة الأسبوع أيضاً وكانت الزيارة إيجابية للغاية .

 

نحن جئنا هذه المرة الحمد لله وربنا أكرمنا بالتوفيق الكبير بأكثر مما كنا في عملنا أن نجد فرصاً عديدة للحركة والمتابعة ولقاء الأعزاء الأحباب وأهل وأبناء هذا الوطن الغالي في تجمعات كبيرة أنا فخور بأننا التقيتها من خلال برنامج الغذاء العالمي الذي كان هو موضوع أصلاً في القاهرة ونحن جينا علشان نتابعه تنسيقاً مع الأجهزة الحكومية في الدولة من خلال قيادات كبيرة في الدولة..قيادات لها موقعها الثقافي والحضاري والإعلامي والبنائي أيضاً يعني مثلاً كما السيد وزير التخطيط والسيد وزير الصحة وكما وزير التعليم وقيادات كبيرة وحركتنا لم تقتصر ولم تتوقف عند صنعاء للنظرة العامة ولكن جاءت فرصة أننا نأتي إلى هذه المحافظة عدن الغالية الكبيرة صاحبة التاريخ وصاحبة المواقع الحيوية الجغرافية لحركة الملاحة العالمية وانتقال القيم الحضارية بين الأمم والمعبر العظيم هذا للقيم الروحية والثقافية والحضارية ونحن أيضاً جئنا إلى منطقة تاريخية لها عبق كبير في التاريخ..الحمد لله جينا وعملنا وأيضاً نفذنا البرنامج بأكثر من مهمة وكنا نطمح بالتحرك ابتداء من النصائح والرؤية الفكرية للسيد المحافظ وهناك توجد خبرات متراكمة للعمل القيادي الحضاري الذي قدمه الأخ المحافظ ونحن التقيناه ويسر لنا كثيراً من الأمور وتحدث الأخ المحافظ عن إيمانه بالدور الذي يلعبونه كدولة وأيضاً بالدور الذي يلعبه برنامج الغذاء العالمي بالشكل في الوعي الإنساني والعلمي والخبراتي أيضاً لأنهم هم أصحاب خبرة في هذه المجالات..وأيضاً تابعنا وأعطانا دافعاً كبيراً وحماساً كبيراً..أيضاً كان من دواعي الشرف والسرور لقاءنا مع السيد محافظ لحج الذي أيضاً قدم لنا التوجيهات والتيسيرات التي أتاحت لنا فرصة لتقديم وإنفاذ البرنامج الذي نحن نحلم بأننا نقابل الأطفال والبنات والصبيان في المراحل التعليمية الأولى في المدارس التي تحرص الدولة على أن تعطيها دفعات كبيرة موجودة في كل المحافظات ونحن كنا في محافظة لحج الواسعة المدى كمحافظة وذهبنا إلى بعض مدارسها ومراكزها الصحية وهذا هو الهدف الرئيس .

 

اليمن كدولة وحكومة وشعب مشغولة بقضيتي التعليم والصحة وبهذا الانسجام والتوافق مع برنامج الغذاء العالمي هذا التوجه الإنساني جينا ونفذنا كل أحلامنا وتابعنا جميع الفعاليات التي نحن جينا على شأنها بموازرة ومساندة الدولة وهذا أمر طبيعي وهذه هي بلادنا ونحن فرحانين أننا موجودون بين أبنائنا وأشقائنا وأحبابنا وأطفالنا الصغار في اليمن الغالي الحبيب الأثير .

 

 

 

* بعيداً عن السياسة..ما هو الجديد للفنان محمود ياسين؟

 

- أنا عملت خلال مرحلتي مع الفن مئة وستين فيلماً ما فيش حد عمل هذا العمل ويكاد يكون ما فيش يوم إلا وتلاقي فيلم محمود ياسين في واحدة من قنواتنا الفضائية..وأنا أريد أن أقول الحمد لله ..وأنا مؤمن بقاعدة ولا أظن أن كثيرين يؤمنون بها ولكن أظن أنه مع الوقت يقتنعون بما أدعيه من فترة وأنا حين أدعي هذا فأنا أدعي من واقع تجربة وتجربة بحمد لله طويلة وأنا لم أتكلم من فراغ وأنا بأقول السينما فن شاب لا يمشي إلا بركاب الشباب الآن أنا ربنا أكرمنا بحاجة اسمها الدراما التلفزيونية..عمل تلفزيوني يساوي خمسة عشر فلماًً وأصبح التكنيب والمونتاج والتيكتل والجرافكس كله من مكونات العمل التلفزيوني وبالتالي لم يعد هناك فروق حقيقة بين العمل السينمائي الذي هو من ساعتين لكن يظل حلقتين من حلقات العمل الدراما التلفزيونية .

 

ولكن لا بد أن نترك الساحة السينمائية للشباب هذا حقهم في الإخراج وفي تمثيل سيناريو وفي التمثيل هذا هو الأمر .

 

وأما الدراما التلفزيونية فتعطي مساحة للخبرات وأيضاً عمل يشاهد يومياً .

 

وأنا آخر حاجة سأعملها إن شاء الله عمل يحمل اسم شاهدة معاملة أطفال للكاتب الدرامي في الدراما التلفزيونية مجدي صابر والمخرج واحد من المخرجين الشباب قد يحققه موقع ومكانة في عالم الإخراج في الدراما التلفزيونية هو الأستاذ أحمد عبد الحميد وهو شاب أخو فناننا الجميل توفيق عبد الحميد إن شاء الله يبقى عملاً جميلاً وأنا سعيد هنا بلقائكم معي وشكراً .