أخبار الإقليم

02 فبراير, 2015 10:30:44 م

فشل الحوثيون في الخروج بقرارات تحقق مطلبهم بتشكيل مجلس رئاسي لإدارة البلاد بعد استجدائهم القوى السياسية منحهم شرعية لانقلابهم على الرئيس هادي ومؤسسات الدولة وتوفير غطاء سياسي لإعلان خيار كهذا.

وخلافا لتصريحات قيادات بارزة منهم مثل يحيى الحوثي نجل عبدالملك ورئيس المجلس السياسي صالح الصماد ومسئول العلاقات الخارجية حسين العزي فإن ما يسمى "المؤتمر الوطني الموسع" الذي اختتم أعماله اليوم بصنعاء فشل في الخروج بالقرارات الهامة التي وعد بها هؤلاء في تصريحاتهم بالأمس.

وكانت  التوقعات –استنادا لتصريحات الحوثيين – الإعلان عن مجلس رئاسي خاصة في ظل التسريبات عن أسماء مرشحي رئاسته وعضويته فضلا عن المعلومات التي نشرتها صحيفة الأولى المحسوبة على الحوثيين والتي قالت إن ما يسمى"المؤتمر الوطني الموسع",سيعلن عن المجلس في ختام أعماله اليوم.

واكتفى البيان الصادر عن ما يسمى"المؤتمر الوطني الموسع",باستجداء القوى السياسية التي تجري حوارا برعاية المبعوث الأممي إلى اليمن في صنعاء بإنقاذها بالتوصل لاتفاق يشمل مجلسا رئاسيا خلال ثلاثة أيام.

 وفوض البيان من أسماها" اللجان الثوري وقيادة الثورة"بترتيب وضع انتقال السلطة خلال المرحلة القادمة في حال لم تتفق القوى السياسية.

وكان البرلماني عن جماعة الحوثيين يحيى الحوثي شقيق زعيم الجماعة قد توعد القوى السياسة بإعلان المؤتمر مجلس وطني يتولى تشكيل مجلس رئاسي يتولى هو الآخر تشكيل حكومة يمنية جديدة خلفا لحكومة بحاح المستقيلة وقيادة موحدة للجيش اليمني، وهو مالم يتم خلال المؤتمر الوطني الموسع الذي استمر 3 ايام.

ويرى محللون أن فشل الحوثيين في إعلان مجلس رئاسي اليوم دليل على المأزق الذي هم فيه جراء رفض القوى السياسية لخيارهم أو تأييدهم بالتزامن مع الحراك الشعبي المتصاعد في الشارع.

وقال باسم الحكيمي عضو مؤتمر الحوار الوطني سابقا إن هذا يدل على المأزق الذي يخنق الحوثيون ولا يستطيعون الخروج منه إلا بتأييد القوى السياسية بغية شرعنة انقلابهم.

ورأى الحكيمي المهلة مجرد ورقة ضغط على المتحاورين لإجبارهم على الرضوخ لخيار تشكيل المجلس الرئاسي.

من جانبه,أوضح الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي مستشار رئيس الحكومة السابق أن ما صدر عن الحوثيين محاولة لإجبار الآخرين على تبرير انقلابهم وهو نهج إقصائي لن يقبل به أحد.