أخبار الإقليم

01 فبراير, 2015 01:01:24 م


إقليم عدن /جده:


قال إن ما يحدث في اليمن صراع هيمنة ومحاولة لعودة الماضي من خلال تحالف صالح والحوثيين


 


وصف المهندس حيدر أبو بكر العطاس رئيس الوزراء الأسبق الوضع في اليمن بشديد الحساسية والتعقيد لم تشهده من قبل.


 


وقال في لقاء أجرته مع قناة العربية الحدث أمس الأول:" إن ما يحدث في صنعاء التفاف جديد بتحالف غريب لم تشهده اليمن، تحالف بين خصمين الحوثي وعلي عبد الله صالح الذين دخلوا في 6 حروب، وفجأة يتحالفون ضد أعداء كانوا جزءاً من نظام صالح قبل أن ينقلبوا عليه عام 2011"، في إشارة إلى التجمع اليمني للإصلاح والقوى المتحالفة معه.


 


ووصف العطاس الصراع في اليمن بأنه "صراع هيمنة"، متهما نظام صالح بالسعي للعودة من جديد، حد قوله. فيما قال إن "الحوثيين يريدون حالياً السيطرة على اليمن بمنهجهم المذهبي المعروف لكل الناس".


 


وتابع "الوضع في اليمن شديد الحساسية، ومحتمل أن ينفجر بين الشريكين وبين العدوين الصديقين الذين تحالفوا بطريقة غير مقدسة وغير صحيحة وانتهازية".


 


وحول إعلان تشكيل مجلس رئاسي أو الذهاب إلى البرلمان كما يتردد قال إن :" هذا مثار خلاف شديد بين الحوثيين وصالح لا سيما بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث يسعى صالح لانتخابات وهو ما يرفضه الحوثيون حاليا وقد بدت لهم هذه الخدعة التي يسعى من أجلها".


 


وتابع " أدرك الحوثيون أن هذا الأمر سيمكن على عبد الله صالح من العودة للحكم والهيمنة، وهنا سيدخلون معه في صراع من جديد".


 


وفيما اتهم العطاس على عبد الله صالح بالتواطؤ مع الحوثيين في دخولهم صنعاء وسيطرتهم على المؤسسات العسكرية والأمنية، قال إن " الحوثيين لديهم أطماع كبيرة قاموا لأجلها بهذه المغامرة بهدف الهيمنة على اليمن الشمالي وثم اليمن الجنوبي، وهناك أمور صعبة أمامهم كبيرة جدا وبالذات في الوسط، وأما الجنوب بعيد عنهم".


 


ورأى العطاس أنه من أجل تهدئة الأوضاع في اليمن عودة الحوثيين إلى ثكناتهم واستمرار الفترة الانتقالية برئاسة هادي، مع رفع كافة المظاهر المسلحة من صنعاء وإيقاف أعمال العنف، غير أنه استدرك قائلاً "يبدو أن هذا الأمر صعباً لأن الحوثيين يعتبرون أنهم حققوا مكاسب ولن يفرطوا بها".


 


وفي معرض رده عن سؤال متعلق بالحلول لهذه التعقيدات قال العطاس:" الحل يكمن في ظهور طرف ثالث بين المتصارعين"، قبل أن تقاطعه مذيعة القناة بقولها "بن عمر طرف ثالث"، رد قائلاً " بن عمر لا يستطيع، هو يقدم النصائح ويتناقش مع الأفراد لكنه لم يحرك ساكنا أثناء اجتياح الحوثي لصنعاء".


 


ودافع العطاس عن الرئيس هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح وقال إن " الحوثيين يمارسون العنف والهيمنة ضدهم كونهم دخلوا صنعاء بقوة السلاح، ويحاصرون هادي وبحاح بقوة السلاح ايضاً فكيف لهم أن يرفضوا العنف وهم أنفسهم يمارسونه".


 


وحملهم مسؤولية فرض الإقامة الجبرية على الرئيس هادي ورئيس الوزراء والوزراء الجنوبيين، والذي اعتبره نوع من التمييز واستكمال ما قام به على عبد الله صالح عام 1994، من إسقاط الوحدة واستهداف الجنوبيين، حسب تعبيره.


 


وهاجم العطاس مجلس الأمن وقال إنه " اتخذ جملة من القرارات أثناء سير العملية السياسية، فأين مصير هذه القرارات بل أين هو مجلس الأمن الآن الذي أدوشنا بقراراته وتوعد الأطراف المعارضة للعملية السياسية، كما نتساءل أيضا أين مجلس التعاون الخليجي صاحب المبادرة من كل ما يحدث في اليمن الآن".


 


وأضاف أن " مجلس الأمن إذا أراد أن يتحرك أمامه فرصة كبيرة"، محذرا في الوقت ذاته من " مشهد قادم لليمن يراد به انفجار الصراع الطائفي بين نفر يحملون المذهب الإثني عشري والغالبية السنية التي تعيش مع الزيود منذ قرون عدة في اليمن"، مؤكدا أن هذا المشهد يهدد النسيج الاجتماعي في اليمن.


 


وبشأن ما يتعلق بالجنوب من كل ما يحدث في الشمال، قال إن :" الوحدة أسقطت تماما عام 1994 وشعبه يناضل منذ ذلك الوقت من أجل فك ارتباطه، وحاليا الحوثيين استكملوا هذه العملية، وهذا يعطي الحق للجنوبيين المطالبة بفك ارتباطهم النهائي".


 


ودعا القيادات الجنوبية في الحراك والسلطة المحلية أن "يتحدوا ويكملوا سيطرتهم على الأرض الجنوبية، لأن الجنوب قادم على استعادة دولته، وأدعوهم إلى تعزيز تحالفهم مع إقليم الجند وسبأ لقربهما من الأراضي الجنوبية أمام أي مخاطر قد يتعرض لها الجنوب وهذين الإقليمين".حسب قوله.


(العربية)