أخبار الإقليم

29 يناير, 2015 12:28:27 م

 

إقليم عدن ــ صنعاء


لليوم الثالث على التوالي، واجه الحوثيون المتظاهرين المناوئين لهم في العاصمة اليمنية، وخصوصا في محيط جامعة صنعاء بالعنف والقمع، مما أدى إلى وقوع إصابات.


 


وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن بعض أنصار الحوثيين كانوا يرتدون الزي العسكري وآخرين بملابس مدنية استخدموا الهراوات والعصي والسلاح الأبيض في ملاحقة الطلاب المتظاهرين وبعض الصحافيين، مما أعاد للأذهان استخدام نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح لــ«البلطجية» في قمع المتظاهرين إبان الانتفاضة الشبابية الشعبية عام 2011.


 


وسد الحوثيون المنافذ المؤدية إلى جامعة صنعاء وطاردوا المحتجين داخل الحرم الجامعي.


 


وقال مصدر في الاتحاد الطلابي لـ«الشرق الأوسط» إنهم عثروا على بعض الطلاب الجامعيين وقد طعنوا بالخناجر ورمي بهم في الشوارع.


 


ومع شيوع حالة الفوضى في صنعاء، أعلنت السفارة الأميركية في بيان أنها تغلق أبوابها أمام العموم «حتى إشعار آخر».


 


وفي تلك الأثناء، أعلن معظم الأحزاب السياسية في اليمن مقاطعته الحوار مع الحوثيين، الذي يرعاه المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، لإنهاء الأزمة المتصاعدة في البلاد منذ «الانقلاب» الحوثي واستقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته خالد بحاح.


 


وقال محمد مسعد الرداعي، الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، لـ«الشرق الأوسط» إن هناك رؤيتين للحل وإن الأحزاب المشاركة في الحوار عادت إلى هيئاتها العليا للنقاش بشأنهما. وأوضح أن الرؤية الأولى تتناول مسألة تراجع الرئيس هادي عن استقالته «مقابل ضوابط وضمانات مطروحة عليه وعلى الآخرين (أنصار الله) وغيرهم». وأضاف أن الرؤية الثانية المطروحة من قبل كثير من الأطراف اليمنية، فتتمثل بتشكيل مجلس رئاسة لإدارة البلاد. لكنه أشار إلى أن المجلس الرئاسي يتطلب إعلانا دستوريا، مما يترتب عليه أمور كثيرة، أولها أن تزداد الأوضاع سوءا في الجنوب، كما أنه «سوف ينهي أي علاقة بمخرجات الحوار الوطني الشامل».


(الشرق الاوسط)