أخبار الإقليم

24 يناير, 2015 03:31:12 ص


إقليم عدن / شبكة (CNN):


أكدت شبكة إعلام أمريكية أن الولايات المتحدة غاضبة من الطريقة التي تصرف بها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح منذ مرحلة ما بعد إطاحته على أثر احتجاجات شعبية العام ،2011 قائلة إن الرجل "لا يرغب في التقاعد السياسي"، وأن عودته السياسية "أغضبت" الولايات المتحدة الامريكية لأنها عملت على تخريب عملية الانتقال السياسي في البلاد .


 


وأوضحت شبكة (CNN) أن صالح "شق طريقه خلال الأشهر الماضية عائدا إلى الساحة السياسية بطريقة أغضبت حتى الإدارة الأمريكية التي فرضت عليه عقوبات، واتهمته بمحاولة زعزعة استقرار البلاد عبر الاستعانة ب "قوى أخرى"؛ في إشارة إلى جماعة المتمردين الحوثيين، الذين نجحوا في الاستيلاء على العاصمة صنعاء في شهر سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، كما أسقطوا مناطق قبلية عدة .


 


وأشارت الوكالة إلى أن "اليمن الذي يتمتع بموقع استراتيجي عند باب المندب وقرب خطوط النقل البحري العالمية، قد يكون اليوم مفتوحاً على صراع مقبل بين أخطر فرع لتنظيم القاعدة وبين جماعة التمرد الحوثي التي تحصل على الدعم العسكري والمالي من إيران"، حسب الشبكة .


 


وقالت إن "الصراع في اليمن يشكل فرصة لتنظيم "داعش" من أجل محاولة الدخول على خط الأحداث"، مشيرة إلى أن زعيم "داعش" أبوبكر البغدادي، سبق أن وجه في نوفمبر الماضي، رسالة إلى السنة في اليمن داعيا إياهم للوقوف بوجه "الحوثيين الرافضة" على حد تعبيره، بينما ذهبت بعض الشخصيات التي كانت من قيادات الصف الثاني ب "القاعدة"، مثل مأمون حاتم، إلى حد مبايعة "داعش" .


 


وأضافت: "على غرار التطورات في سوريا والعراق، تبدو خطوط الصراع في اليمن بطريقها لتصبح عبارة عن مواجهة بين السنة والشيعة، ولكن المشكلة باليمن، كما هو في العراق وسوريا، هناك صراع داخل الطائفة السنية على زعامة الساحة السياسية بين الجماعات المتشددة، مثل "داعش" و"القاعدة"، وبين الجماعات الأقل تشددا، فجماعة الإخوان المسلمين حاضرة باليمن عبر حزب التجمع اليمني للإصلاح، والذي بدوره يمقت الحوثيين بشدة" .


 


وأكدت أن إمساك الحوثيين بمفاصل السلطة في صنعاء يشكل فرصة ذهبية ل "القاعدة" من أجل تجنيد وحشد عناصر جديدة، فالتنظيم مناهض للشيعة، وقد سارع إلى تقديم نفسه على أنه الجهة التي توفر الحماية للسنّة .


 


وقالت "قبل عامين سيطر تنظيم القاعدة على مساحات واسعة من جنوب البلاد واضطر الجيش إلى شن حملة واسعة بمساندة جوية كثيفة من الطائرات الأمريكية العاملة بدون طيار من أجل استرداد القرى والمدن التي احتلها، ولكن الفرصة قد تبدو مواتية للتنظيم من أجل شن حملة ثانية مماثلة، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة تعتقد أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي ينشط انطلاقا من اليمن، مازال الخطر الأكبر على الأمن الداخلي الأمريكي، خاصة مع خبرته الواسعة في صنع المتفجرات التي عرضها عبر ثلاث محاولات لتفجير طائرات متجهة إلى أمريكا