ترقب باندلاع مواجهات بين الإخوان والحوثيين في مأرب

إقليم عدن / مأرب :

قالت مصادر عسكرية في مأرب إلى الشرق من صنعاء أن " حشودا مسلحة للحوثيين والإخوان معززة بترسانة أسلحة للطرفين استعدادا لمواجهات مسلحة تتجمع منذ أيام قلائل على تخوم بلدات بالمحافظة النفطية في اليمن".

وأوضح مصدر عسكري رفيع في مأرب : أن المسلحين الحوثيين يحشدون مئات المقاتلين معززين بترسانة أسلحة ضخمة على تخوم مأرب الغربية من جهة (صنعاء) العاصمة , في حين يحتشد مسلحو الإخوان في بلدة من جهة مأرب".. مشيراً إلى أن " هناك حالة من الترقب لاندلاع مواجهات بين الطرفين بهدف سيطرة الجماعة الأولى على محافظة مأرب الغنية بالثروات النفطية".

وقالت قيادات في جماعة الحوثي أن " الهدف من دخول مأرب هو محاربة العناصر المسلحة  التي تدعي انتماؤها لتنظيم القاعدة"

وحول تلك التصريحات قال المصدر العسكري : نحن في الجيش لا ننكر وجود القاعدة في مأرب , وقد خضنا معارك كثيرة ضد المسلحين , وقدم الجيش في سبيل ذلك شهداء كثر بينهم العميد حسين مشعبة الذي اغتيل برصاص مسلحين , لم يتم التحقيق في عملية الاغتيال المدبرة تلك".

ولفت المصدر إلى أن " جماعة الحوثي تسعى لبسط سيطرتها على كامل محافظات اليمن ضمن مخطط للجماعة".. متهما " جماعة عبدالملك الحوثي بالوقوف وراء الاعتداءات على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط , لكن في نفس الوقت لا يستبعد وقوف رئيس النظام السابق علي عبدالله صالح وراء تلك الاعتداءات " ؛ تعزيزا للاتهامات التي توجه للرئيس (صالح) الذي حكم اليمن لأكثر من 3 عقود.

 وقال المصدر ان " قبائل يمنية في مأرب يتوقع ان تقف إلى جانب مسلحي الإخوان بهدف منع جماعة الحوثي الشيعية من السيطرة على مناطقهم السنة".

وقال المصدر أن " المعلومات التي وصلتنا تفيد عن تمركز جماعة الحوثي في بلدتي حريب القراميش بمئات المسلحين المعززين بترسانة أسلحة ومركبات عسكرية قدر عددها بـ50 مركبة , في حين يتمركز المسلحون الإخوان في مناطق صحراوية بين مأرب والجوف". 

وذكر المصدر ذاته عن قيام مسلحو الإخوان قبل أيام بعرض عسكري لمسلحيهم ,

 ورغم مساعي حكومية وقبلية لتجنب تجدد الاقتتال بين الطرفين إلا تلك المساعي قد فشلت.

ووفقا للمصدر العسكري , فأن المواجهات يتوقع أن تندلع بين الطرفين خلال أيام قلائل".

ويشهد اليمن الشمالي منذ نحو 10 أعوام حروب طائفية , لكنها هدئت خلال الأشهر الماضية عقب سيطرة جماعة الحوثي على معقل جماعة الإخوان في عمران ومقتل قائد لواء موال للجماعة على يد المسلحين الحوثيين, في يوليو الماضي.

ولجأ الإخوان (وفق وسائل إعلام يمنية) إلى محافظة مأرب الشرقية من صنعاء.

ويخوض الحوثيون الذين يسيطرون على مدن وبلدات يمنية  , معارك ضارية ضد مسلحين قبليين واخرين من تنظيم القاعدة في بلدات رداع وقيفة والمسانخ جنوب ذمار , وفي إب وتعز مع استعدادات لاقتحام محافظة تعز كبرى المدن اليمنية كثافة في السكان.

(عدن الغد)