أخبار الإقليم

17 ديسمبر, 2014 11:52:17 م

من أحمد الصباحي

على الرغم من سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) على معظم مؤسسات الدولة في العاصمة اليمنية صنعاء، إلا أن حركة البعثات الدبلوماسية استمرت في نشاطها دون أي مخاوف، بعد أن تمت طمأنتها من قيادة أنصار الله بعدم التعرض لها.


ومنذ سقوط العاصمة صنعاء، في 21 أيلول/سبتمبر 2014 تحت سيطرة اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي، لم تغادر أغلب البعثات الدبلوماسية صنعاء، الأمر الذي يثير الكثير من الشكوك حول علاقات الحوثي الدولية.


ويثار الكثير حول اتهام جماعة الحوثي بتلقي الدعم من دولة إيران، وهو الأمر الذي لا ينكره الحوثيون، لكن الأغرب أن الحوثيين أنفسهم لا يمانعون من قيام علاقات أخرى بدول غربية وأوروبية.


وحسب الناطق الرسمي لجماعة الحوثي محمد عبد السلام، الذي صرح لقناة الجزيرة بعد أيام من اجتياح صنعاء، بأن اللجان الشعبية التابعة للحوثيين، لم تدخل صنعاء إلا بعد التنسيق مع بعض السفارات ومع جهات في الدولة، الأمر الذي أكد على اطمئنان بعثات تلك الدول وذهاب مخاوفها.


ومؤخراً، بدأت علامات القلق على منظمة الأمم المتحدة وعدد من السفارات الأجنبية العاملة في صنعاء، حيث حذرت موظفيها من خطورة الأوضاع في البلاد، وعلى الخصوص في العاصمة التي تشهد توتراً ملحوظاً على خلفية إصرار وزير الدفاع محمود الصبيحي على منع المسلحين الحوثيين من دخول الوزارة، محذرة من احتمال وقوع انقلاب عسكري في البلاد.


وذكر مصدر دبلوماسي أجنبي في صنعاء أن "مجاميع حوثية مسلحة تقترب من وزارة الدفاع وأن مكتب البعثة الدولية وسفارات أجنبية تنصح موظفيها بعدم الاقتراب من تلك المنطقة لأن الوضع متوتر ومن المحتمل حدوث انقلاب"، حسب صحيفة "القدس العربي".


وأوضح المصدر أن بعثات دبلوماسية أجنبية شددت على موظفيها بضرورة "لزوم منازلهم اليوم وعدم الحضور إلى مقرات عملهم".


ولم يصدر حتى الآن، أي بيان رسمي من السفارات العاملة في العاصمة، يعبر عن المخاوف من سيطرة الحوثيين على الوضع الأمني.