16 ديسمبر, 2014 01:57:17 م
إقليم عدن – القدس العربي
دعا مشايخ قبائل مأرب المملكة العربية السعوديةإلى مساندة قبائل المحافظة لصدّ توسع الحوثيين باتجاه مناطق مأرب الغنية بالنفط.
ووجه الشيخ صالح النجف، أحد شيوخ مأرب، دعوة باسم القبائل إلى العاهل
السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز إلى أن يساند «القبائل التي يربطها مع
شعب المملكة روابط الأخوة والجوار»، مضيفا أن الملك عبد الله وأسرة آل
سعود لها مواقف مشرفة مع اليمن بشكل عام ومأرب بشكل خاص، ويحفظها لهم
التاريخ في أنصع الصفحات.
وقال النجف إن «أمن الجميع يهمنا كما يهمنا أمن المملكة، فنحن أخوة ونحن
نواجه خطرا وصفه بـ»خطر المخطط الفارسي» الذي يتوسع بمعاونة من رضوا
لأنفسهم الهوان والخزي».. مضيفا أنهم «لن تمر عليهم مؤامرة إيران
وأذنابها.»
وقال الشيخ النجف وهو أحد قادة مطارح نخلا والسحيل ومفرق هيلان إن ابناء
مأرب يرفضون أي وساطة يكون فيها الحوثي طرفا، سواء كانت الوساطة داخلية أو
خارجية أو حكومية.
وتؤكد معلومات وثيقة أن جماعة الحوثي المسلحة تسعى بقوة إلى إقناع سلطات
المملكة العربية السعودية بقدرتها على حماية حدودها الجنوبية مع اليمن، بعد
سيطرتها على منافذ علب والبقع وحرض الواقعة في حجة وصعدة والجوف، وكذلك
سيطرتها على محافظة الحديدة على ميناء البحر الأحمر.
وتؤكد المعلومات أن الجماعة تعد بحماية حدود السعودية مع اليمن من التهريب
بكل أشكاله، كتهريب المخدرات والسلاح وتهريب المتطرفين من تنظيمالقاعدة في
جزيرة العرب.
لكن الواقع على الأرض يقول ان الحوثيين اصبحوا قوة كامنة على هذه الحدود
قادرة في أي وقت على زعزعة أمن المملكة بعد حصولهم على كميات كبيرة من
الأسلحة النوعية وسحبهم الدبابات والمدرعات من صنعاء وعمران الى مناطق
قريبة من هذه الحدود.
ومع السيطرة الكاملة للحوثيين على منطقة أرحب الاستراتيجية، يكون الحوثيون
قد سهلوامهمتهم للاتجاه شرقا نحو مأرب، التي تشكل السيطرة عليها هاجسا
لجماعة الحوثي بعد سيطرتها على المحافظات الشمالية، لأن ذلك سيكمل عمليات
امتدادها نحو المنافذ البرية التي تربط اليمن بالسعودية والاستحواذ على
منشآت النفط والغاز في صافر بمأرب، وكذلك التوغل في محافظة حضرموت والسيطرة
على منفذ (الوديعة) كونه المنفذ البري المتبقي من بين المنافذ التي تربط
اليمن بالسعودية، بعد أحكام الجماعة المسلحة قبضتها على منافذ علب وحرض في
حجة وصعدة وسيطرتها على محافظة الحديدة ومينائها.
لكن محاولات الحوثي للسيطرة على محافظة مأرب قوبلت بالرفض، فقد أعلنت
القبائل وبينها القبائل المرابطة في مطارح محافظة مأرب شرقي اليمن رفضها
لأي وساطة مع الحوثيين.
وسعت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي للقول إن الحركة قد تشن حملة إلى
مأرب بهدف القضاء على من وصفتهم بمخربي الكهرباء وأنابيب النفط، وكذلك
للقضاء على عناصر القاعدة.