أخبار الإقليم

15 ديسمبر, 2014 11:16:11 ص


إقليم عدن /خاص:


 إخفاق الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في استثمار وتوظيف ورقة الجنوب في إطار معركته الحالية لاستعادة السيطرة على المشهد العام في اليمن، يمكن ان يكون مقدمة لتحصين القوى المؤثرة في الجنوب، حتى تبدأ مجددا العزف على وتر الانفصال.


قيادة حزب المؤتمر الشعبي بزعامة صالح أخفقت يومي السبت والأحد في احتواء تصعيد عدد من القيادات الجنوبية في الحزب، إثر إقالة الرئيس، عبدربه منصور هادي، منه، حسب قيادي جنوبي في الحزب.


وقال القيادي في المؤتمر الشعبي بعدن (جنوب)، إن قيادة الحزب في صنعاء أرسلت الأسبوع الماضي وفدا برئاسة القيادي أبي بكر القربي وزير الخارجية السابق، التقى قياديين جنوبيين في عدن، في محاولة لثنيهم عن عقد لقاء حزبي موسع، يزيح الرئيس السابق صالح من موقعه في رئاسة المؤتمر، وينصب هادي بدلا عنه، ردا على إزاحة الأخير ومستشاره عبدالكريم الإرياني من موقعيهما (النائبان الأول والثاني)".


وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هُويته: فشلت جهود الوفد، ما دفع صالح لإرسال وفد آخر يضم عارف الزوكا الأمين العام للحزب، والقيادي المؤتمري، ياسر العواضي.


ورجح المصدر أن يفشل الوفد الذي وصل الى عدن خاصة أن قيادات المؤتمر في عدد من المحافظات الجنوبية قررت عدم لقاء أعضاء الوفد، لافتا إلى أن حدوث لقاءات خلال الأيام الماضية، جمعت قيادات حزبية في عدد من محافظات الجنوب من أجل الترتيب لاجتماع حزبي موسع يعقد في الأيام المقبلة لإزاحة صالح وتصعيد هادي.


معنى ذلك سياسيا أن قيادات حزب صالح في عدن تستعصي على مشروع الرئيس السابق في العودة للسلطة، ما يمهد حسب تقرير داخلي اطلعت عليه "العرب اليوم" لاستغلال أحداث الشمال على أمل العودة لاسطوانة الانفصال في الجنوب.


المصدر الذي شارك في اجتماع جمع قيادات جنوبية بعدن قال: إن العلاقة بين القيادات الجنوبية للحزب وقيادة الحزب في صنعاء وصلت إلى طريق مسدود في ظل استمرار الأخيرة ممارسة الإقصاء.


وكانت قيادات جنوبية بالحزب أعلنت مطلع الشهر الجاري، عزمها عقد مؤتمر حزبي عام، لإزاحة رئيس الحزب الحالي، واختيار منصور هادي بدلا عنه، وهو الأمر الذي تجيزه لائحة الحزب إذا صوت بالموافقة أغلبية الحاضرين في المؤتمر العام.


(العرب اليوم)