أخبار الإقليم

14 ديسمبر, 2014 06:57:35 م

وكالات :

فشلت قيادة حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، في احتواء تصعيد عدد من القيادات الجنوبية بالحزب، إثر إقالة الرئيس، عبدربه منصور هادي، منه، حسب قيادي جنوبي في الحزب.

وقال مصدر قيادي في المؤتمر الشعبي بعدن، في تصريحات لوكالة «الأناضول» إن «قيادة الحزب في صنعاء أرسلت الأسبوع الماضي وفدا برئاسة القيادي المؤتمري أبوبكر القربي وزير الخارجية السابق، التقى بقياديين جنوبيين في عدن، في محاولة لإثنائهم عن عقد لقاء حزبي موسع يزيح الرئيس السابق صالح من موقعه في رئاسة المؤتمر، وينصب هادي بدلا عنه، ردا على إزاحة الأخير ومستشاره عبدالكريم الإرياني من موقعيهما (النائبان الأول والثاني)».

وأضاف، المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته،: «فشلت جهود الوفد، ما دفع صالح لإرسال وفد آخر يضم عارف الزوكا الأمين العام للحزب، والقيادي المؤتمري، ياسر العواضي».

ورجح المصدر أن يفشل الوفد الذي وصل، السبت، إلى عدن، خاصة وأن قيادات المؤتمر في عدد من المحافظات الجنوبية قررت عدم لقاء أعضاء الوفد أمس، لافتا إلى أن حدوث لقاءات خلال الأيام الماضية، جمعت قيادات حزبية في عدد من محافظات الجنوب من أجل الترتيب لاجتماع حزبي موسع يعقد في الأيام القادمة لإزاحة صالح وتصعيد هادي.

وقال المصدر القيادي الذي شارك في اجتماع جمع قيادات جنوبية بعدن ، إن «العلاقة بين القيادات الجنوبية للحزب وبين قيادة الحزب في صنعاء وصلت الى طريق مسدود في ظل استمرار الأخيرة في ممارسة الاقصاء».

وكانت قيادات جنوبية بالحزب أعلنت مطلع الشهر الجاري، عزمها عقد مؤتمر حزبي عام، لإزاحة رئيس الحزب الحالي، واختيار منصور هادي بدلا عنه، وهو الأمر الذي تجيزه لائحة الحزب إذا صوت بالموافقة أغلبية الحاضرين في المؤتمر العام.

وأوائل الشهر الماضي، عقدت قيادة المؤتمر الشعبي العام اجتماعا استثنائيا، قررت خلاله فصل كل من الرئيس هادي من منصبه كنائب لرئيس الحزب وأمين عام، وكذلك النائب الثاني عبدالكريم الإرياني.

وتزامن القرار مع صدور قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بفرض عقوبات على صالح واثنين من جماعة الحوثي؛ لـ”تورطهم في عرقلة العملية السياسية وإذكاء حالة عدم الاستقرار في اليمن”، وهو الأمر الذي دفع قيادات مؤتمرية لاتهام هادي باستهداف صالح الذي يتمتع بالحصانة وعدم الملاحقة القضائية وفقا للمبادرة الخليجية التي وقعتها القوى السياسية اليمنية أواخر العام 2011، وبموجبها غادر الرئيس السابق الحكم.