أخبار الإقليم

26 أكتوبر, 2014 11:38:33 ص

أخبار الإقليم /أنيس البارق:


 


دعا المجلس الأعلى للحراك الثوري في مؤتمر صحفي عقده صباح الأحد "المجتمعين الإقليمي والدولي إلى تحمل مسؤوليتهم الأخلاقية تجاه شعب الجنوب".


 


 


 


وتأسس المجلس في التاسع من مايو من العام 2009، وفق اجتماع أفضى إلى بيان قال موقعوه إنه دمج أربع فصائل رئيسية في الحراك السلمي الجنوبي، وانقسم المجلس أكثر من مرة إلى جناحين أو ثلاثة.


 


 


 


وانعقد المؤتمر في قاعة مغلقة بفندق "ميركيور"، وجلس في المنصة التي اعتلتها صورتا الرئيس الجنوبي علي سالم البيض والزعيم الأبرز في الحركة الشعبية في الجنوب "حسن باعوم"، قيادات الجناحين الملتئمين، وحضر المؤتمر نشطاء وصحفيون.


 


 


 


ونأى المجلس الذي كان منقسماً إلى جناحين منذ سبتمبر/أيلول من العام الماضي عن الصراعات الإقليمية في المنطقة، وقال فؤاد راشد، أمين سر المجلس، إن "الحوارات (بين الجناحين) استمرت عاماً، وجاء (التوحد) في وقته، استجابة لتطلعات شعب الجنوب"، متمنياً أن يكون هذا "عامل مساعد لرص صفوف الجميع"، فيما اعتبر القيادي في المجلس "عيدروس حقيس" أن "التوقيت يحقق المصلحة العامة لشعب الجنوب"، و"خطوة أولى نحو توحيد كافة القوى".


 


 


 


وفي كلمة له أكد حسن باعوم، رئيس المجلس، على "نهج ثورتنا السلمي المحض، داعياً "المجتمعين الإقليمي والدولي إلى تحمل مسؤوليتهم الأخلاقية تجاه شعب الجنوب".


 


 


 


وأشار صالح يحيى، نائب رئيس المجلس، إلى "التحام كل الهيئات، ومواصلة الطريق نحو التحرير والاستقلال"، مضيفاً أن "الزعيم باعوم سيعمل مع كل المناضلين في الداخل والخارج".


 


 


 


وأكد المحامي علي هيثم الغريب وجود "خطط عملية وافق عليها المجلس، (عبر) خطوات سلمية ستتصاعد نحو التحرير والاستقلال".


 


 


 


ورداً على أسئلة الصحفيين حول موقف الحراك الجنوبي من الحوثيين ، قال الغريب إن "الأعلى خطابه واضح، نتمنى من الحوثيين أن يكون لهم خطاب واضح عن حل القضية الجنوبية"، مضيفاً "أي علاقة (سوف) تنطلق من عدالة القضية الجنوبية وليس من صراعات في الإقليم، ولن ندخل عدن والجنوب في صراعات في هذه المنطقة".


 


 


 


وظهرت الحركة الحوثية ذات الخلفية الزيدية الشيعية في شمال اليمن في التسعينات، وخاض الجيش اليمني حروباً ستة ضدها منذ العام 2004، ودخلت الحركة التي يتهمها خصومها بتلقي دعم مادي ولوجيستي من إيران في حروب مع قوى إسلامية مسلحة من الطائفة السنية خلال العام الماضي شملت مسلحي تنظيم القاعدة ومسلحي جماعة الإخوان المسلمين في الشمال، قبل وبعد سيطرة الحركة على العاصمة اليمنية صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر/أيلول من العام الجاري.


 


 


 


وأضاف الغريب "نتمنى من الحوثيين أن يحددوا موقفاً واضحاً من القضية الجنوبية، الاستقلال هو ماحدده شعب الجنوب، وأكثر من الاستقلال ظلم، وأقل من الاستقلال ظلم"، رداً فيما يبدو على خطاب سابق لزعيم حركة أنصار الله، السيد عبدالملك الحوثي، تحدث فيه عن حال عادل مبهم للقضية الجنوبية، معتبراً أن "أكثر من العدل ظلم، وأقل من العدل ظلم".


 


 


 


ورداً على سؤال آخر عن بعض الرافضين للالتئام قال الغريب إن المجلس "سيحتفظ بجميع قوامه، إلا من أراد أن يكون له مكون آخر".


 


 


 


وأكد صالح يحيى، إن "نضال المجلس سلمي، لكننا لن نستطيع أن نمنع شعب الجنوب من أن يتخذ خيارات أخرى إذا أراد ذلك".