إقليم عدن / خاص:
عقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر مساء اليوم الأربعاء
بمدينة المكلا لقاء موسعاً بقيادات السلطة المحلية ومدراء العموم والشخصيات الاجتماعية
والثقافية، بحضور محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج بن
سالمين البحسني ووكيل أول محافظة حضرموت عمرو بن حبريش العليي.
وفي بداية اللقاء نقل رئيس الوزراء تحايا فخامة المشير عبدربه منصور هادي
رئيس الجمهورية إلى قيادة السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية والوجهاء والمواطنين،
كما نقل تهاني فخامته لقيادات سلطة محافظة حضرموت وكافة أبناءها بمناسبة الذكرى الثانية
لتحرير المكلا من براثن تنظيم القاعدة الإرهابي.
وأكد رئيس الوزراء على حرص القيادة السياسية ممثلة في رئيس الجمهورية،
الذي يولي محافظة حضرموت اهتماماً كبيراً، مشيراً إلى صعوبة المرحلة الراهنة التي تتطلب
تظافر المزيد من الجهود للمضي نحو إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة.
وأوضح بن دغر أن الحكومة تعمل جاهدة لتنفيذ العديد من المشاريع الخدمية
والتنموية في محافظة حضرموت، وهي ماضية لتنفيذ توجيهات فخامة الأخ الرئيس فيما يتعلق
بدعم الكهرباء بالوقود والتغلب على كافة الصعوبات التي تواجه ملف الكهرباء في ساحل
ووادي حضرموت.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تواجه صعوبات جمة لتسيير أعمال المحافظات
المحررة، نظرا لاستمرار الحرب مع الانقلابيين الذين دمروا البلاد بحرب همجية، الأمر
الذي أدى إلى شحة الموارد المالية مما أثر سلبا على آلية العمل في كافة المحافظات وأدى
إلى صعوبة الحياة.. ملفتا إلى أنه بتعاون الجميع وتوحيد الصف الوطني بمواجهة ذلك الانقلاب
الغاشم والعمل بجدية أكبر سيحقق الكثير من التقدم والانتصار.
وأكد رئيس الوزراء أن المعركة اليوم مع الإنقلابيين معركة لاستعادة هوية
وطنية وعاصمة مختطفة ومستقبل واعد بالخير والرجاء لكافة أبناء الشعب اليمني الأبي الرافض
لذلك الانقلاب الأمامي والسلالي البغيض، فهي معركة مصيرية للدفاع عن مقدرات ومكتسبات
اليمن بل و الدفاع عن الأمن القومي الخليجي والعربي ككل، مشيدا بجهود التحالف العربي
بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة فاعلة من الإمارات العربية المتحدة.
وأشاد رئيس الوزراء بالتجربة الرائدة التي قدمتها محافظة حضرموت في فرض
واستتباب الأمن والأمان في المحافظة، وهو مؤشر إيجابي يبعث الكثير من التفاؤل والأمل
في المستقبل القريب الذي ستحقق هذه المحافظة وما جاورها كإقليم مستقل الكثير من النجاحات
في مختلف المجالات، في ظل دولة اتحادية مدنية، وهو المشروع الوطني الأمثل للخروج من
الأزمة الراهنة.
ومن جهته رحب محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء
فرج بن سالمين البحسني بدولة رئيس الوزراء والوفد المرافق له، مشيدا بالجهود التي تقدمها
الحكومة لمحافظة حضرموت واهتمامها بالمشاريع الخدمية كاستكمال طريق عقبة عبدالله غريب،
وتشدين العمل في مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية، وغيرها من المشاريع التي وضعت
لها أحجار أساس وتم اعتماد تمويلها.
كما استعرض البحسني الوضع العام للمحافظة من كافة الجوانب، مؤكدا على
أهمية محافظة حضرموت ودورها الريادي في تقديم النموذج الأفضل لما تتميز به من موقع
استراتيجي وثروات غنية وما فيها من أمن وتوفر الخدمات الأساسية.
هذا واستمع رئيس الوزراء إلى عدد من المداخلات من الحاضرين تمحورت في
مجملها حول مناقشة العديد من القضايا الجوهرية بالإضافة إلى جملة من الهموم والقضايا.
حضر اللقاء كلا من وزراء، الصحة العامة والسكان دكتور ناصر باعوم، والكهرباء
والطاقة عبدالله الأكوع، والأوقاف والإرشاد القاضي أحمد عطية، والعدل القاضي جمال عمر،
والإدارة المحلية عبدالرقيب فتح، والشؤون الاجتماعية ابتهاج الكمال، و التربية والتعليم
عبدالله لملس، والتعليم العالي دكتور حسين باسلامة، ووزير الدولة محمد الحميري، ومدير
مكتب رئيس الوزراء دكتور عمر مجلي، ونائب وزير المالية الدكتور منصور البطاني، ونائب
وزير النقل ناصر شريف، ورئيس مصلحة الجمارك سالم بن بريك.