قالت صحيفة 14 أكتوبر في افتتاحيتها اليوم ان " حلول الذكرى الثالثة لانطلاق عاصفة الحزم المساندة للشرعية في اليمن تأتي والجيش الوطني والمقاومة الوطنية يحققان الانتصارات تلو الانتصارات في مختلف الجبهات، ودماء الشهداء الزكية تروي البقاع اليمنية وهي تدافع عن حياض الوطن من مشروع فارسي دخيل يريد ان يرسي له موطئاً في هذه الأرض الطاهرة، ويسعى لتنفيذ أجندة ايرانية على أرض العروبة اليمن".
وأكدت انه لولا عاصفة الحزم لكان الوضع اليمني ليس كارثياً على الوطن في الداخل، بل تأثيرات الانقلاب الحوثي الايراني لن تتوقف عند الحدود اليمنية، فقد اثبتت الميليشيا خلال الفترة الماضية أن تهديداتها طالت المنطقة برمتها، وليس أدل على ذلك من الصواريخ الباليستية التي سربتها ايران للمليشيا الانقلابية لتطلقها على الأراضي المقدسة والرياض وغيرها من المدن السعودية في سابقة خطيرة لا تهدد الأمن القومي العربي فحسب بل الأمن الدولي برمته.
وأشارت الى أن من يلتفت إلى السنوات الثلاث التي مرت على صعوبتها ومرارتها من جراء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً، يجد ان البريق الناصع لعاصفة الحزم وإعادة الأمل لايزال يشع في سماء وأرض اليمن بما يقدمه التحالف العربي من دعم سخي في الأرواح والمال والسلاح لايقاف التمدد الميليشاوي على الأرض ولمجابهة آثار وتداعيات الحرب الحوثية من خلال الدعم الانساني في مجال الاغاثة الذي يقدمه مركز الملك سلمان للاغاثة والهلال الأحمر الاماراتي والكويتي وغيرهما من مراكز الاغاثة للأشقاء العرب.
وأضافت الصحيفة " بعد ثلاث سنوات من ردع الحرب الحوثية الغاشمة بانطلاق عاصفة الحزم التي يصادف ذكراها اليوم وتحقيق الانتصارات المتوالية للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهات القتال يأتي الحديث عن السلام ليس مخرجاً من الحرب ولكنه لتحقيق السلام الدائم الذي يحقق الأمن المستدام وينقل الشعب اليمني إلى حالة من الاستقرار والرخاء ".
واستطرد المحرر السياسي للصحيفة بالقول "لقد قالها فخامة الرئيس هادي ان السلام الدائم والمستدام لا يمكن ان يتحقق خارج المرجعيات الأساسية الثلاث وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومقررات الحوار الوطني ومشروع الدولة الاتحادية والقرارات الدولية للأمم المتحدة بشأن الأزمة في اليمن، وان الحديث عن هذا السلام خارج هذه المرجعيات لن يكون إلا اهداراً للوقت والدم والأرواح ".
كما أكدت ان الجميع يتطلع إلى انتهاء الحرب وإحلال السلام الدائم، وان ذلك لن يتحقق ما دام الانقلاب على شرعية الرئيس هادي والدولة ومؤسساتها قائماً وسلاح الدولة بيد المليشيا الانقلابية مدعومة من الخارج، وتطبق أجندة خارجية لمشروع إيراني طائفي لجماعة تدعي الحق الالهي في الحكم.
وبحسب الصحيفة فإن السلام يأتي كما قال فخامة الرئيس من خلال التسليم بالمرجعيات الأساسية الثلاث وقبله إنهاء حالة الانقلاب على الشرعية سلماً أو حرباً، وتلك مهمة أخذ الشعب اليمني من المهرة إلى صعدة على عاتقه تحقيقها تحت قيادة فخامته وتحت لواء شرعيته وفي اطار السلم والأمان الاقليمي للدول العربية المجاورة ومنها الشقيقة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ودول الخليج عامة وللعرب عموماً وللسلام والأمن الدوليين.