أخبار الإقليم

08 يناير, 2017 01:50:46 ص


إقليم عدن/خاص:

كشفت مصادر مطلعة في الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية اليمنية أن ميليشيا جماعة الحوثيين الانقلابية، تمادت في خلق تكوينات جديدة بأنشطة السوق السوداء غير الشرعية، ووصل بها الأمر إلى المتاجرة في أدوية المرضى النوعية المتعلقة ببعض الأمراض الصحية غير الاعتيادية. وأضاف المصدر في تصريح إلى "الوطن" أن الانقلابيين يركزون على نهب أدوية الكلى، والقلب، والسرطان، وهي أمراض يحتاج فيها المرضى إلى الاستمرار على تناول جرعاتها بصورة مستمرة، لعدم حدوث انعكاسات سلبية تؤثر على مستقبلهم الصحي. 
وتعد الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية اليمنية، جهة حكومية مستقلة مالياً وإدارياً تعنى بتنفيذ السياسات الصحية ذات القيمة العلاجية الوطنية الشاملة المتعلقة بالأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الكيماوية والمخبرية ومواد التجميل ذات التأثير الطبي وغيرها مما يدخل ضمن مهامها واختصاصاتها.
اعترافات مثبتة
اعترفت الهيئة التي يرأسها الدكتور محمد المداني، عبر موقعها الرسمي الإلكتروني بتزايد المخاطر التي يتعرض لها المرضى نتيجة انعدام الأدوية المتخصصة، لاسيما ما يتعلق بالأمراض المزمنة الخطيرة، ورغم ذلك، فإنها لا تحرك ساكناً تجاه نهب المليشيات للأدوية النوعية من المشافي والمراكز الصحية، للمتاجرة بها في السوق السوداء. وأضافت المصادر أن الميليشيات تقوم بتسليم تلك الأدوية لعناصر موالية لها، مشيرة إلى أن هؤلاء باتوا يسيطرون بشكل تام على تلك الأدوية المنقذة للحياة، مما تسبب في ارتفاع كلفتها على السعر الاعتيادي بنسبة تتراوح بين 45 - 60 %، وهو ما انعكس سلبا على إمكانية المرضى الفقراء في الحصول على تلك الأدوية، مما تسبب في حدوث وفيات بين المرضى، على حد قول المصادر. 
افتعال الأزمات
وفقاً للمصادر، فإن سوق الأدوية اليمني يواصل تراجعه، جراء التداعيات السلبية التي صاحبت الانقلاب على الشرعية الدستورية في اليمن منذ 21 سبتمبر 2014، وبخاصة في ظل عدم قدرة الموردين المحليين على سد حاجات الاستهلاك المحلي. وتؤكد مصادر صحية من داخل اليمن، أن الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية الواقعة تحت سلطة الميليشيات الانقلابية، تحاول الترويج على المستوى المحلي والإقليمي، إلى أن شح الأدوية المزمنة وغير المزمنة، يعود إلى تواصل العمليات العسكرية في كافة أنحاء اليمن، وعدم إمكانية استقبال طائرات تنقل الأدوية من المؤسسات المانحة، وهي ادعاءات تكذبها الوقائع الثابتة، حيث يتعمد الانقلابيون عرقلة شاحنات الأدوية من دخول المدن التي يحاصرونها، لاسيما تعز. وتشير مصادر "الوطن" من داخل الهيئة ذاتها، إلى أن هدف افتعال أزمة في الأدوية المهمة، هو إيجاد أنشطة مالية غير مشروعة، للاستفادة من مواردها المالية في دعم عملياتها القتالية التي تخوضها ضد مكونات الشعب اليمني.