أخبار الإقليم

05 يناير, 2017 02:43:35 ص

إقليم عدن/خاص:

أكد الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي أن الحركة الحوثية لا يوجد في قاموسها ما يسمى الحل السياسي، ما يتسبب في إغلاق طريق السلام، مُشدداً على أنها ميليشيات مسلحة تريد أن تحكم اليمن بقوة السلاح، وأنها إحدى أذرع إيران المسلحة.

بالتزامن مع ذلك، نجحت قوات الجيش اليمني والمقاومة في السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية في جبهة بيحان بمحافظة شبوة جنوبي البلاد، في وقت استهدفت مقاتلات التحالف العربي والقوات البرية إمدادات حوثية كانت متجهة إلى حدود المملكة.

وقال راجح بادي، في اتصال هاتفي أجرته معه «البيان»: «إن طريق السلام في اليمن مسدود فعلاً، لأن الحركة الحوثية لا يوجد في قاموسها ما يسمى الحل السياسي». وأوضح أنه منذ تأسيس هذه الحركة لم تؤدِّ أي دور سياسي، «فهم ميليشيات مسلحة لا تعرف إلا لغة السلاح، وأدبياتها تقوم على ذلك».

ونقل موقع «يمن مونيتور» اليمني، أمس، تصريحات منفصلة لقيادات في ميليشيات الحوثي مع وكالة تسنيم الإيرانية، بأن الطريق مسدود نحو إيجاد حل سياسي في اليمن، وأن تعز اليمنية يجب أن تكون هي حلب السورية.

وأضاف الناطق باسم الحكومة اليمنية أن هذه التصريحات «غير مستغربة، وتؤكد ما تحدثت به الشرعية مراراً من أن هذه الميليشيات تريد أن تحكم اليمن بالقوة ولا تفهم إلا منطق السلاح، إلا أن جهات دولية حاولت أن تدفع هذه الميليشيات إلى العدول عن ذلك، وأن تدخل في العملية السياسية، ويبدو أنها لم تتحقق أي نتائج ملموسة بشأن ذلك، سوى المراوغات». وأكد بادي أن ميليشيات الحوثي هي إحدى أذرع إيران العسكرية في المنطقة، وخاصة اليمن، وهي تنفذ تعليمات طهران فقط

ميدانياً، استهدفت القوات السعودية المشتركة، أمس، معاقل ومركبات آلية تابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح قبالة منطقتي جازان ونجران، فيما ساند طيران التحالف تلك العمليات، من خلال استهداف الإمدادات الحوثية التي كانت متجهة نحو الحدود السعودية، بعد أن حاولت الميليشيات تنفيذ هجوم جديد على الحدود.

 

شبوة

 

في محافظة شبوة، تمكنت وحدات الجيش الوطني اليمني من تحرير مواقع جديدة في جبهة بيحان، بعد مواجهات مع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن قائد كتيبة الحزم العقيد أحمد صالح العقيلي قوله إن وحدات الجيش تمكنت من تطهير جبهة الساق، وحررت منطقة تلال مقيربة شمال بيحان. وأشار إلى أن التقدم مستمر باتجاه منطقة الصفحة، لقطع إمداد الميليشيات الانقلابية إلى منطقة عسيلان، وتضييق الخناق عليها جنوب وغرب بيحان، مؤكداً أن الساعات القليلة المقبلة ستكون حاسمة ومليئة بالمفاجآت.

غارات التحالف

كما نفذت مقاتلات التحالف العربي غارات عدة على مواقع وتجمعات الميليشيات في منطقة العرفاف بمديرية دمت في محافظة الضالع، ودمرت آليات عدة كانت تتمركز في المكان. وأوضح شهود عيان لـ«البيان» أن الطيران قصف موقع المضراب في منطقة العرفاف، وأن ألسنة اللهب شوهدت وهي تتصاعد من المكان، مؤكدين تدمير آلية عسكرية يرجح أن تكون عربة مدرعة «بي إم بي».

كما نفذت المقاتلات غارتين في موقع «الظهر»، حيث توجد دبابة «تي 55» كانت تقصف قرى مريس بشكل عشوائي منذ عام، وأدت إلى تدميرها هي الأخرى.

وشنت هذه المقاتلات، خلال الأسبوع، سلسلة غارات متواصلة على مواقع الميليشيات وتجمعاتهم في جبل ناصة، والمعصر، والعرفاف بدمت.

(البيان)