أخبار الإقليم

03 يناير, 2017 03:01:34 ص

إقليم عدن/خاص:

استبسلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، في إلحاق الهزائم المتتالية بالانقلابيين على جبهات عدة في اليمن، بدعم جوي من طيران التحالف العربي، إذ صدت هجمات غادرة لهم وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، في وقت أكد مسؤول يمني أن العمل العسكري سيستمر إلى حين إنهاء الانقلاب أو التزام المتمردين بالعملية السياسية.

وواصلت قوات الشرعية التقدم في عمق محافظة صعدة بعد فتح ثلاث جبهات للقتال فيها، حيث واصلت هذه القوات تأمين مواقعها في جبهتين في مديرية البقع وفِي مديرية باقم غرباً، فيما تشهد جبهة نهم معارك عنيفة بالتزامن مع غارات جوية لمقاتلات التحالف، استهدفت مواقع المتمردين في منطقة بني عامر.

صد هجوم

وفِي محافظة شبوة، صدت قوات الشرعية محاولة جديدة، وبإسناد من طائرات التحالف، هجوماً للمسلحين الحوثيين لاستعادة موقعي السليم والعلم في أطراف المحافظة، وقتلت وجرحت عدداً من المهاجمين.

وقتل 18 من الانقلابيين في مواجهات مع الجيش الوطني في مديرية عسيلان بالمحافظة، في ثاني هجوم لهؤلاء على موقعي السليم والسويداء.

وحسب مصدر عسكري، فإن منتسبي اللواء «21 ميكا» والمقاومة أفشلوا ثاني هجوم للميليشيات الانقلابية على الموقعين، بغية فك الحصار عن ما تبقى من عناصرها المحاصرين في جبل المنقاش وقرن الصفراء، مشيراً إلى تناثر جثث هؤلاء في الصحراء مع أكوام حديد معداتهم وآلياتهم التي تم إحراقها في الموقعين.

قصف انتقامي

أما في محافظة لحج، فذكرت مصادر الجيش الوطني أن ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح، قصفت بالمدافع الثقيلة وصواريخ غراد، عدداً من القرى واستهدفت المدنيين بمنطقة كرش، شمال المحافظة الواقعة جنوب البلاد.

من جهته، قال الناطق باسم جبهة كرش، قايد نصر، إن مواقع الحوثيين قصفت مواقع التبة الحمراء وجبل باصهيب، ومناطق متفرقة في قداش وغرابة، من دون أن يبلّغ عن سقوط ضحايا.

لا تراجع

على الصعيد ذاته، أكد مسؤول رفيع بالحكومة الشرعية أن العمل العسكري مستمر إلى حين التزام الطرف الانقلابي بالسلام القائم على المرجعيات الثلاث، وقلل من أهمية التصريحات الصادرة عن الرئيس المخلوع علي صالح.

وأوضح المسؤول لـ«البيان» أن الحكومة الشرعية، وبإسناد كامل من التحالف العربي، مع السلام وهي من دعاته وقدمت التنازلات في سبيل إنجازه لكن تعنت الطرف الآخر سبب استمرار العمليات العسكرية الهادفة إلى إنهاء الانقلاب، محملاً الميليشيات المسؤولية عن استمرار الحرب ومعاناة اليمنيين بسبب رفضهم تنفيذ القرارات الدولية، بإنهاء الانقلاب وما ترتب عليه.

ووفقاً لما ذكره المسؤول، فإن الشرعية ماضية في تحرير المناطق المتبقية من قبضة الانقلابيين، وفِي نفس الوقت مستمرة في التواصل مع الدول الراعية للتسوية والمبعوث الدولي الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل إقناع الطرف الانقلابي بالالتزام بمرجعيات السلام، لأن الشرعية تريد أن تؤسس لسلام دائم.

واعتبر هذا المسؤول التصريحات الصادرة عن الرئيس المخلوع والتي رفض فيها المرجعيات الثلاث، المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي ونتائج مؤتمر الحوار، تأكيد عدم الجدية في التوصل إلى حل سياسي والاستمرار في المراوغة وتضليل المجتمع الدولي.

(البيان)