أخبار الإقليم

29 ديسمبر, 2016 02:25:28 ص

إقليم عدن/خاص:

أشاد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بالتحالف العربي، ووصف دوله بـ"شركاء الانتصار والدم والعرض وشركاء عاصفة الحزم وإعادة الأمل، الذين انتصروا لعروبتهم وأهلهم في اليمن وأنقذوهم من حرب أهلية طويلة المدى ونغصوا على إيران مشروعها في المنطقة".
وعبر في كلمة ألقاها خلال ترؤسه أمس، بمدينة المكلا اجتماعا للسلطة المحلية لمحافظة حضرموت، عن الشكر والعرفان للتحالف العربي.. وقال "نحن اليوم على أعتاب الانتصار الكبير إن شاء الله نطلب تكثيف الدعم حتى نستكمل مشوارنا في الانتصار الكامل لجميع المحافظات ونصل إلى بر الأمان، حتى نمضي بعد ذلك فيما تبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني من خلال إقرار الدستور الجديد والاستفتاء عليه وتأسيس الدولة الاتحادية وإجراء الانتخابات الرئاسية والاتحادية.

مهادنة الانقلابيين
دعا هادي الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى القيام بدورهما في مساعدة اليمنيين على التخلص من انقلاب جماعة الحوثيين وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، على السلطة الشرعية، والعمل بشكل جدي على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، للعودة إلى المسار السياسي في اليمن، واستكمال محطاته بعد إنهاء الانقلاب. وأعرب عن استغرابه والشعب اليمني مما يسوق له ويطرحه وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية من أفكار ومقترحات لتنفيذ وعوده للحوثيين في سلطنة عُمان، ما جعل تلك الميليشيا تتطاول وتتهرب من الخضوع للحل والسلام، بل وتتمادى في تصعيدها وعدوانها واستهتارها بالشعب اليمني وزيادة معاناته.
وقال "التراجع عن المرجعيات الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار رقم 2216، أو تجاوزها أو الانتقاص منها أو الالتفاف عليها لن يقود إلا إلى حروب أهلية وطائفية ومناطقية مأساوية، وسيؤسس لدورات من العنف والحروب التي لا تنتهي، وسيكتوي بنارها أبناء الشعب اليمني كافة ولن يكون الإقليم والعالم في منأى عن تداعياتها".

التمسك بالمرجعيات
شدد الرئيس اليمني على أنه لن يسمح مطلقا بتجاوز تلك المرجعيات، أو تجاهلها، وبأنه سيتم وزن كل المقترحات والأفكار بميزانها "فما تطابق وتوافق معها فنحن معه، وما تخالف وتعارض معها فلن نقبله مطلقا وأبدا ومهما كلف الأمر".
وأكد في الوقت ذاته أنه وحكومته يبحثان بقوة عن السلام، وقال "لا نريد سلاما زائفا، مغشوشا، مهترئا، لا نريد سلاما ناقصا ومشوها، بل نريد سلاما عادلا وناجزا، سلاما ينهي جذور المشكلة ويستأصلها من قاعها، ولا يحمل بذور تجديد الصراع وتوتير المنطقة وخنق الشعب اليمني".

(الوطن)